العراق واسبانيا يقيمان مؤتمرا اقتصاديا دوليا ومدريد تبدي رغبة شديدة بالاستثمار
اقتصاد ـ الرأي ـ
أعلنت السفارة العراقية في اسبانيا، السبت، عن تنظيمها المؤتمر الاقتصادي الدولي بين العراق واسبانيا بالتعاون مع غرفة تجارة مدريد، مبينة أن المؤتمر يأتي تعزيزا للدبلوماسية الاقتصادية.
وذكر بيان للسفارة تلقت *الرأي* الدولية نسخة منه، أن “المؤتمر شارك فيه السفير العراقي في اسبانيا عادل مصطفى كامل ، و السيد انخل اسنسيو رئيس غرفة تجارة مدريد، والسيدة ايفا مارتينث مدير عام دائرة المغرب و الشرق الاوسط والبحر المتوسط في وزارة الخارجية الاسبانية، والسيد بابلو بيريث رئيس مجموعة INV ،والسيد مانويل مورا ممثل سكرتارية الدولة للتجارة، وسعادة السيد هانسي اسكوبار سفير اسبانيا في العراق،وشارك من الجانب العراقي كل د. عبد الحسين العنبكي المستشار الاقتصادي في مجلس الوزراء ، وحيدر الميالي المدير العام في دائرة الاسكان في وزارة الاعمار والاسكان، و السيد عادل خضير مدير عام العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة التجارة ، و د. حسين باسم عليوي مدير قسم الاتحادات والشركات والمنظمات في وزارة الصناعة والمعادن. بحضور 102 شركة اسبانية بمختلف الاختصاصات”.
وأضاف البيان أن “رئيس غرفة تجارة مدريد انخل اسنسيو افتتح الجلسة مؤكدا ان في العراق فرص استثمارية واعدة تنسجم مع توجه اسبانيا لتدويل شركاتها، كما ان العراق غني بموارده وطاقاته الشابة وبالمقابل فان القطاعات التي يحتاجها العراق من بينها الاسكان والتعمير والرقمنة وتأهيل الكوادر العاملة كلها متوفرة لدى الشركات بما يحقق تطلعات الجانبين، مشيدا بدور السفارة وسعي السيد السفير الحثيث لخلق هذا التعاون البّناء”.
من جانبه أشار السفير العراقي في اسبانيا إلى أن “المساعي الحثيثة التي بذلت في الاونة الاخيرة بين السفارة وغرفة التجارة لتحقيق هذا الاجتماع وخلق وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة”، مؤكدا ان “ العراق يمتلك مؤهلات مهمة وجاذبة من بينها الموقع الجغرافي ووفرة الموارد والطاقة البشرية الفتية ياتي بعدها قانون استثمار رقم ١٣ لعام ٢٠٠٦ وتعديلاته وهو الافضل من نوعه لجهة حجم الامتيازات والتسهيلات التي يضعها امام المستثمر”.
وأشار السفير بـ”العلاقة الثنائية المتينة على المستوى السياسي على مدى سبعة عقود ومشاركة اسبانيا ضمن التحالف الدولي في الحرب على داعش وبعدها زيارة جلالة الملك فليب السادس للعراق ولقائه مع فخامة رئيس الجمهورية د. برهم صالح، وبالتالي فان تلك الارضية الخصبة على مستوى العلاقة الثنائية السياسية لابد ان تنعكس ايجابا على العلاقة الاقتصادية”.
من جانبه استعرضت ايفا مارتينت مديرة قسم المغرب والشرق الاوسط والبحر المتوسط في وزارة الخارجية الاسبانية “عمق العلاقة الثنائية منذ عام 1946 حتى اليوم”، مشيرة الى “اهمية العراق الرمزية كونه بلد يضم تنوعا واسعا من الاديان والقوميات وتطلع اسبانيا بان تعيش تلك المكونات بسلام ضمن اطار البلد الواحد وان العراق بلد ذا سيادة واستقلالية يتمتع شعبه بإرادة وشجاعة وتطلع صوب ارساء نظام ديمقراطي، وانها تتوقع مستقبلا زاهرا للعراق”.
إلى ذلك عرض المستشار الاقتصادي في رئاسة مجلس الوزراء عبد الحسين العنبكي “الامتيازات التي يحظى بها المستثمر في العراق منها مساع البلد في التحول باتجاه اقتصاد السوق وفرض التعرفة الكمركية لحماية المنتج المحلي، فضلا عن وفرة اليد العاملة والقاعدة التشريعية التي تحمي المستثمرين و روؤس الاموال على مستوى قانون الاستثمار والدستور العراقي”.
من ناحية اخرى “استعرض السيد مانويل مورا ممثل سكرتارية الدولة للتجارة الميزان التجاري بين البلدين وطبيعة الصادرات والاستيرادات بينهما، مشيرا الى اهمية التنويع في المنتجات فضلا عن اهمية تشريع قانون حماية المستثمر”.
واكد سفير اسبانيا في بغداد هانسي اسكوبار ان “الوضع في العراق يتجه نحو الاستقرار التام وهو ما يشجع العمل الاستثماري وان حكومة مصطفى الكاظمي ماضية قدما باتجاه تحقيق اصلاحات شاملة في البلاد ، شاكرا “السفارة العراقية في مدريد على مبادرتها و جهدها التنظيمي في انجاح المؤتمر”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق