ظريف: لاطائل من العقوبات المفروضة
نيويورك – سياسة – الرأي –
اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف عدم جدوي العقوبات المفروضة وقال ان موضوع العقوبات لايحمل تلك القيمة لامريكا كي تنسف به آفاق تسوية القضية النووية والتعاون مع ايران.
وانتقد ظريف في كلمة القاها في مركز مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، سياسات امريكا الخاطئة وقال لو كان الهدف الاطمئنان من سلمية برنامج ايران النووي لكان حل الموضوع سهلا جدا لكن المشكلة تكمن في ان امريكا تورطت في موضوع العقوبات وان الكونغرس يدعو الي الابقاء عليها.
واشار الى زيادة اجهزة الطرد المركزي في ايران من 200 جهاز قبل فرض الحظر الى 20 الف جهاز في الوقت الحالي قائلا ان هذه الزيادة تعد احدى الانجازات التي تحققت بسبب الحظر الامريكي.
واوضح ان الاستياء المتزايد للشعب الايراني من امريكا بسبب العقوبات التي تفرضها عليه كان من الانجازات الاخرى لسياسات امريكا حيال ايران.
وقال ان الجمهورية الاسلامية في ايران ترى نفسها ملزمة بتسوية القضية النووية فبرنامج التخصيب، برنامج سلمي له اهدافه الخاصة وان الوكالة الدولية للطاقة النووية اعلنت ولمرات عديدة ان ايران كانت ملتزمة تماما بما ينص عليه اتفاق جنيف.
وردا على سؤال حول قاعدة بارشين العسكرية قال ‘ان الوكالة تفقدت القاعدة مرتين واخذت عينات منها’.
واوضح ان هناك بعض التقارير الخاطئة ويبدو انهم يريدون مواصلة هذه الجولات التفقدية لربما يعثروا على الشيء الذي لايوجد من الاساس. نحن اعلنا ولمرات عديدة اننا سنبدي أعلى مستوي من الشفافية ولكن وفقا للاتفاق فإن المنشات العسكرية تعد خارج نطاق عمليات التفتيش.
وفي جانب آخر من حديثه قال ظريف ان ايران وباعتبارها احدى القوي الاقليمية تتعامل بمسؤولية وبمزيد من الواقعية مع قضايا المنطقة مشيرا بذلك الى اجتماع باريس وقال ‘البعض ممن حضروا الاجتماع هم نفسهم عملوا على تاسيس ودعم تنظيم داعش الارهابي وان هذا التنظيم المجرم بات يشكل اليوم تهديدا لمؤسسيه’.
ووصف اجتماع باريس بـ”ائتلاف التوابين” وقال “داعش ليست بدولة ولا اسلامية بل تنظيم ارهابي معقد”.
واضاف ان ايران كانت اول من هم لمساعدة الشعب العراقي من حيث انها لاتدخر جهدا لمساعدة اصدقائها في التصدي لمثل هذه التهديدات.
ووصف ظريف داعش بانه ليس تهديدا للمنطقة فحسب بل للعالم ايضا وقال ان الالاف من الارهابيين الاجانب متواجدون اليوم في العراق وسوريا.
واوضح ان داعش هو ظاهرة في غاية الخطورة ولابد ان نبحث عن الاساليب الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة فهذا التهديد لن يزول بالقصف الجوي و بحاجة الي اسلوب واستراتيجية جديدة. انتهى