سفير واشنطن لدى تل أبيب: “الضم” لم يسقط عن جدول الأعمال
سياسة ـ الرأي ـ
تحدث السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، عن العديد من القضايا التي تهم المنطقة، مؤكدا أن خطة الضم الإسرائيلية لم تسقط عن جدول الأعمال، وقمنا “بتعليقها” بشكل “مؤقت”.
واعتبر السفير فريدمان، في كلمة له بندوة “اتفاقات أبراهام”؛ التي نظمتها صحيفة “إسرائيل اليوم”، مع منتدى “شيلو” ومنتدى “كهيلت” أمس، أن “اتفاقيات التطبيع لإسرائيل مع البحرين والإمارات، هي إنجازات السياسة الخارجية الأكبر لإدارة الرئيس دونالد ترامب”، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وذكر أن هذه “الإنجازات” بدأت بـ”الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة وبعد ذلك الاعتراف بالسيادة في هضبة الجولان، وكذا الاعتراف بأن “التجمعات الأهلية اليهودية” (المستوطنات) في الضفة الغربية ليست غير قانونية”.
وأضاف: “كل هذه كانت حجارة المبنى لخلق سياسة شددت أمام دول المنطقة على أنه يمكن تأييد إسرائيل دون التسبب بمواجهات في الشرق الأوسط”، موضحا أن “هذه هي استراتيجية إدارة ترامب؛ الوقوف بجانب الحلفاء، اتخاذ نهج حازم تجاه الأعداء، وهذا سبب الوضع الذي نوجد فيه اليوم”.
وعن الدولة العربية التالية في التطبيع مع الاحتلال، قال: “لا أريد أن اسبق أي دولة، لكل واحدة جدولها الزمني وحساسيتها، ولكن هناك أعضاء في الجامعة العربية سيصنعون السلام مع “إسرائيل”، لا شك عندي في ذلك”.
وعن عدم تطبيع السعودية حتى اليوم مع تل أبيب، أضاف: “لا أريد أن أتحدث عن السعودية، ولكن يمكنني القول إنها كانت قوة مساعدة هامة جدا لهذه المسيرة، بشكل واضح بما يكفي؛ الرحلة الجوية من مطار بن غوريون إلى البحرين تستغرق أكثر من ثلاث ساعات بقليل اليوم، ودون موافقة السعودية على عبور الطائرات في أجوائها، كانت الرحلة ستستغرق سبع ساعات، وهذه إشارة هامة جدا”.
وبشأن خطة الضم، أكد أن “صفقة القرن”، أكدت على أن إدارة ترامب “غير معنية بطرد أي جماعة يهودية في الضفة، وقمنا بالاعتراف بسيادة “إسرائيل” على قسم من المستوطنات”، زاعما أن واشنطن” اصطدمت بمصاعب، منها وباء كورونا، وصعوبة تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية، فيها ثلاثة من كبار القادة، اتخذوا نهجا مختلفا وسلبيا من مسألة السيادة”.
وتابع: “نظرنا إلى الوضع وقلنا: أتدرون، يرفرف اليوم علم من فوق الخليل “شيلو” و”معاليه أدوميم”، وفي إطار خطتنا سيرفرف هناك إلى الأبد، وبالتالي فإن هذا ليس قلقا فوريا”، منوها إلى أنه “كانت هناك فرصة فورية لتطبيع دول عربية هامة، وبناء على ذلك، أخذنا كلنا خطوة إلى الوراء، وقلنا إن هذه أولوية عليا أكثر، ونحن نفضل مبادرة السلام على بسط السيادة”.
وأكد السفير، أن خطة الضم “لم تشطب، وقلنا: تعالوا للتطبيع.. وأنتجنا إعلانا مشتركا بين “إسرائيل” والولايات المتحدة والإمارات… نحن استخدمنا لبسط السيادة تعبير “تعليق”، وليس “إلغاء” أو “هجر”، والتعليق بحكم تعريفه هو مؤقت”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق