التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

الجهاد الاسلامي: المقاومة خيارنا الوحيد لكنس الاحتلال الصهيوني 

سياسة ـ الرأي ـ
أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، يوم الاثنين، في الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد مؤسسها فتحي الشقاقي، أن المقاومة بكل أشكالها وعلى كل أرض فلسطين، هي الخيار الوحيد لكنس المحتل وطرده عن ثرى أرض فلسطين.

وشددت “الجهاد الاسلامي” على “أننا لا نعترف بخيارات التسوية الهزيلة التي ضيعت فلسطين والقدس، وأعطت العدو الصهيوني الشرعية على أرضنا”.
وقالت “سنبقى أوفياء للنهج الذي أسس له الشهيد الشقاقي، ولن نتنازل عن فلسطين كل فلسطين، قضية مركزية في الصراع، انطلاقا من مبدأ الإيمان والوعي والثورة، حتى تحرير أرضنا من دنس المحتل”.
وأضافت إن “هرولة المطبعين لفتح علاقات مشبوهة مع العدو الصهيوني، لن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بقضيتنا العادلة، ولن يلغي كون فلسطين قضيتنا المركزية، وكلنا ثقة بأن الشعوب الحرة التي تحفظ في قلوبها حبا لفلسطين لن ترضى بخيانات أنظمتها وبيعها لمسرى النبي الكريم (ص) بثمن بخس دراهم معدودة”.
وتابعت “بعد ربع قرن على رحيل المفكر والقائد الدكتور فتحي الشقاقي، يتأكد للقاصي والداني صوابية اتساع نهج المقاومة والجهاد وحجم الالتفاف الشعبي من كل الأحرار حول المقاومة”.
ووجّهت الحركة التحية للشهداء الذين قضوا على نهج الشهيد الشقاقي وللأسرى المتمسّكين بثوابتهم رغم عمق الجراح وصعوبة المرحلة.
وحيّت الحركة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام المتمسك بخيار الحرية بأمعائه الخاوية، مخاطبة أهله وذويه بالقول إن “الليل مهما طال فإن نور الفجر حتما سيضيء الأفق، وسينعم أسرانا بالحرية مهما تسلط وتجبّر السجان”.

النخالة: قبضتنا ما زالت مُشرّعة في وجه العدو
وفي هذه المناسبة قال الأمين العام للحركة زياد النخالة، إن “الجهاد الإسلامي” بعد 25 عامًا على استشهاد المؤسّس الدكتور فتحي الشقاقي، ما زالت قبضتها مُشرعةً في وجه العدو الصهيوني وأكثر قوة وصلابة في التمسك بحقها في فلسطين.
وشدد النخالة في كلمة له على أن أفكار ورؤى فتحي الشقاقي حاضرةٌ كأنها كتبت اليوم لتعالج وتشير إلى ما نعيشه اليوم، وتابع “خمسة وعشرون عاماً تمر اليوم على ذلك المساء الحزين، الذي تلقينا فيه خبر ارتقاء فتحي الشقاقي شهيداً، وما زال حاضراً بأبنائه الذين يكبرون ويتناسلون ويواجهون ويقاتلون ويقاومون، ويقدمون نموذجا فريدا ويستشهدون”.
وأضاف: “ها هو الشيخ ماهر الأخرس يقدم اليوم نموذجاً فريداً في هذا النهج وهذه المسيرة التي لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال عن كل فلسطين”، وأردف أن “أفكار ورؤى فتحي الشقاقي حاضرة كأنها كتبت اليوم لتعالج وتشير إلى ما نعيشه اليوم.. إقرأوا ما كتب، واقرأوا ما تحدث به، إنه صاحب الرؤية الأصوب، وصاحب القلب الحي الذي لا يتوقف في أبنائه الذين ينتشرون على مدى الوطن”.
وأشاد النخالة بالشهيد الشقاقي قائلًا:”فتحي الشقاقي، ما أكبر هذا الاسم، في زمن تتهاوى فيه زعامات دول كبرى ودول صغرى أمام المشروع الصهيوني”.
وأشار إلى أنه قبل خمسة وعشرين عاما استهدفت رصاصات صهيونية غادرة وقاتلة رأس رجل الجهاد الأول ورمز المقاومة الصاعد في فلسطين والمنطقة.
وأوضح النخالة أنهم أرادوا أن يزيلوه بتلك الرصاصات من طريق الانهيار الذي بدأ في تلك اللحظة التاريخية الفارقة، حيث اتفاقيات السلام الفلسطيني الموهوم بدأت تأخذ طريقها.
وقال: “قبل خمسة وعشرين عاما رحل القائد الذي أعطى لحركة الجهاد هويتها وسماتها وأعطى للمرحلة التي تلت استشهاده شكلها وطبيعتها، فكان دمه شاهدا على عصر تصاعدت فيه روح الغطرسة الصهيونية محمية بالنظام الدولي الظالم وبعض العملاء والمأجورين وأتباعهم”.
وتابع: “يوم وليس كأي يوم في تاريخ حركة الجهاد وفي تاريخ فلسطين. اليوم وبعد خمسة وعشرين عاما على استشهاده ما زالت قبضتنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني ونحن أكثر قوة وأكثر صلابة في التمسك بحقنا في فلسطين، ونحن أكثر غضبا وأكثر فهما، مهما كانت حالة الانحطاط والانهيار التي تحيط بنا والتي تسكن الوضع العربي”.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، على أنه مهما استسلم البعض لأمريكا وللعدو الصهيوني على حساب شعبنا وشعوب أمتنا المقهورة، ومهما تقدمت أميركا بسلامها النجس الذي يخدم المشروع الصهيوني ويقود قادة عرب إضافيين كقطيع صغير من الخراف ليدخلهم في الزمن الصهيوني الحقير، فإن شعبنا اليوم يعي أكثر ما معنى القدس لنا كأمة وما معنى فلسطين، وماذا تعني لهم وماذا تعني لنا، وماذا يعني أن تجند أميركا كل طاقتها لإنجاز سلام كاذب لصالح المشروع الصهيوني على حساب شعبنا وعلى حساب أمتنا وحضارتنا، واستطرد “ها هو شعبنا رغم الحصار ورغم القتل ورغم المعاناة التي يشارك فيها التافهون من الزعماء، ما زال صامدا ويؤكد كل يوم أنه لن ينكسر ولن يستسلم، ويكشف بصموده بغي وجور النظام الدولي الذي تقوده أميركا، ويكشف ضعف وهشاشة الأنظمة العربية الذليلة التي تسيطر على شعوبها بالسلاح الأميركي الصهيوني، وتعمل كوكيلة للنظام الدولي وشركات النفط الكبرى التي تنهب الشعوب وتفرض عليها التبعية الذليلة”.
ودعا النخالة للتوحد لإيقاف هذا الطوفان، قائلًا: “فلنتوحد لنوقف هذا الطوفان القذر الذي يحيط بنا ونردد معا مقولة الدكتور فتحي الشهيرة (ملعون صف لا توحده إلا مشاريع الاستسلام، فهذه أرض الرباط ووحدهم الأموات يشهدون نهاية الحرب)”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق