محمد بن سلمان ينتظر انتهاء الانتخابات الأمريكية لتشريع علاقاته مع الاحتلال
سياسة ـ الرأي ـ
في مقال مطوّل لها، تناولت معلّقة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سمدار بيري موجة التطبيع المتواصلة مع عدد من الدول العربية.
وتقول بيري في مقالها “عندما يجري الحديث عن الدول العربية والإسلامية في لائحة الدول المرشحة لإقامة علاقات مع “إسرائيل” -التي يرفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسميتها- من المنطقي البدء بالمغرب، الملك محمد السادس يمنح يهود بلاده حرية كاملة تقريبًا، والإسرائيليون يسارعون لزيارة المملكة من دون مشاكل ويديرون أعمال استيراد وتصدير، حتى أن مواطنين مغاربة يأتون إلينا، لكن الملك على ما يبدو يفضّل في هذه المرحلة التركيز على المكانة الإفريقية للمغرب، ويرغب بزيادة المنطقة التي تقع تحت سيطرته في الصحراء الغربية”.
وتضيف “من ناحية “إسرائيل” العلاقات مع المغرب هي الأفضل من بين دول العالم العربي، حتى بدون المظلة الرسمية”، وتتابع “أيضًا قصة سلطنة عُمان التي يضغط ترامب أن تكون التالية. وزير خارجيتها العريق -23 عامًا في المنصب- يوسف بن علوي، لم يُخفِ أبدًا علاقاته مع “إسرائيل”، وحتى أنه زار الضفة الغربية وانتقل بعدها إلى القدس (المحتلة). ابن علوي سُرِّح من منصبه قبل عدة أشهر، والضغط الأميركي- الإسرائيلي يُمارس حاليًا على خلفه، بدر البوسعيدي. العلاقات بين الجانبيْن تواصلت بواسطة مبعوث إسرائيلي خاص، باروس كشدان، وسفراء غير مقيمين. عُمان، وفق التقديرات، ستعلن عن إقامة علاقات خلال عدة أسابيع، بالرغم من أن ترامب لا يزال يأمل بأن تقوم بذلك قبل الانتخابات الأميركية”.
وبحسب بيري، “دولة إضافية في اللائحة هي قطر. هي أيضًا تسمح – ولو حتى تحت قيود محددة- بدخول إسرائيليين إلى العاصمة الدوحة. يوجد مبعوث خاص إلى غزة، محمد العمادي، الذي في طريقه إلى القطاع يتوقف لإجراء لقاءات سرية في “إسرائيل”. الدولة التالية هي النيجر – دولة نامية وغير عربية في غرب إفريقيا، علاقاتها الخارجية تجري بـ”بروفيل” منخفض مع دول في العالم الإسلامي، وفي الغرب مع فرنسا بشكل أساسي”.
وعن السعودية، تشير بيري الى أنها “الدولة الأخيرة في اللائحة، والفرضية هي أنه لو كان ولي عهدها محمد بن سلمان الحاكم الحصري لكانت المملكة الأولى التي تقفز إلى العربة. في قصوره، مع فريق المستشارين الشاب، يقيم علاقات علنية مع الولايات المتحدة وعلاقات سرية مع مبعوثين إسرائيليين كبار جدًا. “تل أبيب” والرياض تنظران بشكل متناسق إلى الخطر الإيراني- السعوديون قلقون ربما أكثر- لكن ابن سلمان أبلغ الولايات المتحدة و”اسرائيل” أنه ينتظر حتى انتخاب الرئيس المقبل”.
وتختم بيري “حتى الآن محمد بن سلمان هو المطبّع الأكبر للعلاقات: يهنئ الإمارات والبحرين على الإتفاقيات مع “إسرائيل”، يدفع أموال تعويضات السودان إلى الأميركيين، ويدفع دولًا عربية إضافية “للقيام بهذه الخطوة التي لا يستطيع القيام بها، لأسباب خاصة به”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق