التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024

سياسي امريكي: من المعيب على الولايات المتحدة فرض الديمقراطية على العراق بقوة السلاح 

وكالات ـ الرأي ـ
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الامريكي البرفيسور جون سي هولمان عضو مجلس العلاقات الخارجية الامريكية انه وعلى الرغم من كلفة الحرب الباهضة للولايات المتحدة في غزوها للعراق فان من المعيب وغير الاخلاقي ان تفرض الولايات المتحدة مفاهيم الديمقراطية على البلاد بقوة السلاح .

ونقل موقع (ستي أي ام) الامريكي أن ” الولايات المتحدة وبعد غزوها للبلاد والتطورات التي حصلت بعد ذلك اختارت حلفاء سياسيين عراقيين يفتقرون للشرعية والدعم المحلي مما يعني ان الولايات المتحدة ستظل إلى أجل غير مسمى ، شبه مستعمرة لبلد لا توجد فيه مصالح وطنية أساسية لأمريكا”.

واضاف أن ” على بايدن واتباعه الحذر في حال فوزهم لأن الولايات المتحدة تغيرت بتاثير غزو العراق وان من اسباب فوز ترامب في الانتخابات السابقة هو هزيمته لمؤسسة السياسة الخارجية الجمهورية للمحافظين الجدد ويكاد يكون من المستحيل عدم المبالغة في تقدير أهمية تأثير العراق في هذه العملية السياسية ، حيث أن إرث الحرب سام للغاية”.

وتابع أن ” المحاولات الفاشلة السابقة لبناء الدولة ، والتي غالبًا ما تشارك فيها وتؤيدها الدائرة المقربة من بايدن في هايتي والصومال وأفغانستان والبلقان وخاصة العراق ترقى إلى فشل رؤية عالمية خاطئة بشكل واضح”.

واشار الى أن ” ما سيوقف الديمقراطيين من بذل المزيد من الجهود في المغامرة المختلطة بمرور الوقت هو عقلانية الجمهور الأمريكي نفسه، حيث أظهر استطلاع رأي مكثف حديثًا حول موقف الجمهور الأمريكي تجاه الشؤون الخارجية أن الحرب الحديثة الوحيدة التي شعر غالبية المجيبين الأمريكيين أنها تستحق العناء هي الحرب العالمية الثانية ، التي حظيت بتأييد 54 في المائة، ولم ينجح أي صراع حديث آخر في حصد 30 في المائة على الاقل ، حيث كان الأداء في فيتنام (17 في المائة) والعراق (25 في المائة) وأفغانستان (27 في المائة) وهي نتيجة سيئة عالميا”.

وبين ان ” 47 بالمائة من الامريكيين يرون أن التدخل العسكري الأمريكي في الخارج يجعل البلاد أقل أمانًا. وبنسبة ساحقة وصلت الى 56 بالمائة ، شعر الذين شملهم الاستطلاع أن الولايات المتحدة تتدخل في شؤون العديد من البلدان دون وجه حق”.

وشدد على ان ” هذه الارقام يجب ان تذكر بايدن واتباعه انه إذا فاز بايدن غدًا ، أو في المرة القادمة التي تدفع فيها نخبة السياسة الخارجية الديموقراطية بلا اكتراث إلى التدخل العسكري الأمريكي في بلد لم يسمع به أحد فان عليهم ان يعرفوا ان الامريكان اصبحوا اكثر واقعية بعد غزو العراق “. انتهى/

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق