التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

محللون عسكريون: قصف ارامكو بداية لمرحلة قادمة ستكون الأصعب على النظام السعودي 

وكالات ـ الرأي ـ
أفاقت مدينة جدة السعودية صباح الاثنين الماضي 23 تشرين الثاني نوفمبر 2020 على وقع أصوات انفجارات عنيفة كانت ناتجة عن صاروخ قدس 2 الباليستي المجنح الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية واستهدف محطة توزيع لشركة أرامكوا في المدينة.

الاستهداف يأتي بعد يوم واحد من انتهاء قمة العشرين التي عقدت افتراضياً في الرياض خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وبعد أسابيع من تهديدات المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع باستهداف العمق السعودي إذا لم يتوقف “العدوان والحصار على اليمن”. ويضاف إلى توقيت الضربة مع اللقاء السري الذي جمع بين رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة “نيوم” السعودية .

واعتبر الخبير والمحلل العسكري عابد الثور أن” القصف في هذا التوقيت له دلالة كبيرة، فاليمن جاد وماضي قدماً في تحقيق ضربات نوعية في العمق الاستراتيجي، وهي ترسل رسائل للنظام السعودي -ولعلها الأكثر رعباً للنظام السعودي- خاصة في هذا التوقيت بعد انتهاء قمة العشرين ووجود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو” .

وأشار الثور إلى أن” العملية النوعية جاءت في ظل الحديث عن انعقاد لقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ورئيس الموساد في السعودية، فهي رسالة للكيان الصهيوني بأن اليمن لن يتهاون مع أي حماقة ترتكبها اسرائيل، وسيكون مستعداً لتوجيه ضربة عسكرية قوية في العمق الإسرائيلي إذا ارتكبت أي حماقة”.

وأوضح الثور أن” المرحلة القادمة ستكون عصيبة على النظام السعودي، وهي تحمل مرحلة عسكرية شاملة سيتم فيها توجيه ضربات قد تكون الأكبر في تاريخ المعركة، مشيراً إلى أنه ولأول مرة يستبق المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية الضربة بتهديد يحدد فيه المكان والسلاح المستخدم”.

من جانبه أوضح المحلل العسكري مجيب شمسان أن “الضربة النوعية في جدة هي رسالة واضحة للعدوان بأن كل الأهداف في السعودية ستكون مستهدفة من قبل القوات اليمنية الصاروخية وسلاح الجو المسير، وعليها أن تدرس تلك الخيارات، مؤكداً أن بنك الأهداف يتوسع وأن على النظام السعودي أن يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، كون القوة اليمنية بشكل عام تحول الأقوال إلى أفعال”.

وأشار شمسان إلى أن” السعودية تحاول تسويق نفسها على أنها راعية للسلام وذلك من خلال قمة العشرين وتقدم نفسها بأنها دولة ذات حضور، لكن أهداف العملية أوصلت رسالة بأن السعودية ليست بيئة آمنة للاستثمار كونها تشن عدواناً غاشماً على الشعب اليمني وترتكب المزيد من الجرائم”.

وكانت القوات المسلحة بصنعاء قد أعلنت في ساعة مبكرة من الاثنين الفائت قصف محطة لتوزيع النفط في المملكة السعودية، بصاروخ مجنح.

وأعلن مسؤول في شركة “أرامكو” السعودية، امس الثلاثاء، توقف صهريج عن العمل، إثر الهجوم اليمني على محطة لتوزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، مؤكدا ان حركة أنصار الله مسؤولة عنه. وأكد المسؤول السعودي ان الصهريج الذي تضرر في محطة التوزيع بجدة يمثل 10% من كل الوقود المخزن، لكنه قال إن العملاء “لم يتأثروا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق