“اسرائيل” القلقة!!
عندما نعود الى ما نقلته صحيفة “يديعوت احرنوت” عن قائد الجبهة الداخلية في اسرائيل الجنرال ايال ايزنبرغ قوله “ان الحرب المقبلة يمكن ان تبدأ بمفاجأة، لذلك يجب علينا الاستعداد اكثر لاي مواجهة قادمة “وفي سياق حديثه يبدي قلقه الكبير بقوله فربما تبدأ المعركة بسقوط المئات من الصواريخ في قلب اسرائيل. وسقوط تلك الصواريخ سيستمر حتى انتهاء الحرب”.
وبنفس الوقت كشف التقرير السنوي الصادر عن مكتب وزارة الجبهة الداخلية الاسرائيلية عن عدم جاهزية الدولة العبرية امام تهديدات غير تقليدية.”
من خلال ما تقدم يعكس مدى القلق الذي ينتاب قادة الكيان الصهيوني وخاصة العسكريين منهم بحيث اخذ يطرح وبصرة مباشرة في الصحافة الصهيونية ولذلك فان ردود افعال الكيان الغاصب للقدس تجاه الاحداث التي تجري في غزة وهي العمليات الصغيرة التي يقوم بها الفلسطينيون والتي تمثلت وخلال الفترة السابقة باستهداف الجيش والشرطة الصهيونية والتي كان اخرها قتل جندي صهيوني والذي جاء وفعله بقصف بعض مواقع المقاومة الباسلة في غزة التهديدات التي اصدرها بالامس بيريز من انه سيشدد الحصار على غزة مما يشير ان العدو الصهيوني سيلجأ الى اسلوب لاانساني ولا اخلاقي وهو العمل على تجويع الشعب الفلسطيني في غزة من اجل ان يدفعوا عن جنودهم ومستوطنيهم الاستهداف.
ولكن يدرك الكيان الغاصب للقدس ان الشعب الفلسطيني لم ولن تركع مثل هذه الاساليب ولن تثنيه عن المسير في طريقه المقاوم حتى تحقيق مطالبه المشروعة. ومن البديهي ان العدو قد استخدم هذه الاساليب الهمجية من قبل الا ان الشعب الفلسطيني استطاع تجاوزها والقفز عليها.
وفي ضمن الإرهاصات التي تظهر للسطح بين الفينة والفينة الاخرى من خلال تصريحات المسؤولين الصهاينة خاصة العكسريين من ان حماس المقاومة اليوم تبدو اقوى مما هي عليه من قبل وانها تملك العديد من الصواريخ والتي قد تطال تل ابيب بالاضافة الى ما اعرب عنه ناتان فابر خبير في مجال الدفاع المضاد للصواريخ البالستية عن شكوكه في فعالية مفهوم اسرائيل الخاص بمنظومة الدفاع متعددة الطوابق في حالة اندفاع حرب شاملةعلى عدة جبهات وذلك استنادا الى اسباب مالية وعملياتية. واضاف خبير الصواريخ هذا بالقول ان معلوماته قائمة على اساس بيانات خبراء الجيش الاسرائيلي واجهزة الاستخبارات ان اسرائيل اليوم ليست محمية من الصواريخ البالستية وان فعالية هذه الحماية في المستقبل محل شكوك.
لذا فان الكيان الصهيوني ومن خلال ما تقدم فانه لابد ان يقوم باعمال استباقية قد يستطيع ان يدفع عنه الخطر القادم سواء كان في الداخل الفلسطيني من خلال الاحتجاجات والمواجهات التي تحدث في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية والتي اصبحت حالة مقلقه اصة وان اغلب القادة العسكريين الصهاينة قد حذروا وبشكل متسارع ان الاوضاع قد تؤدي الى انتفاضة ثالثة في الضفة. خاصة ان محادثات السلام قد وصلت الى طريق مسدود بسبب التعنت الصهيوني مما يكون البديل الطبيعي لفشلها هو الانتفاضة.
وقد اكدت المقاومة الفلسطينية وبعد العدوان الاجرامي الذي تعرضت له غزة بالامس.
والتي راح ضحيتها عدد من الاطفال والنساء من يمر دون عقاب وان الرد سيكون قاصما وحاسما واسرائيل تدرك ان هذا التهديد لم يكن اجوفا او هراء بل ان المقاومة التي استطاعت ان تقهر الصهاينة وخلال ثمانية ايام فهي اليوم وبقدراتها التي تملكها تستطيع ان تحدث تغييرا كبيرا في توازن الرعب من خلال صواريخها التي ستطال تل ابيب.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق