التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

انشقاق جديد في “الليكود”.. وبينيت يتطلع لرئاسة الحكومة 

وكالات ـ الرأي ـ
في مؤشر على تفاقم أزمات حزب “الليكود” الإسرائيلي الحاكم بزعامة رئيس الحكومة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، استقال وزير ليكودي من الحكومة بعدما انشق عن الحزب.

وأعلن الوزير زئيف ألكين من حزب “الليكود”، مساء الأربعاء، عن “استقالته من الحكومة برئاسة نتنياهو، وانشقاقه عن حزبه، وانضمامه للحزب الجديد الذي أقامه القيادي السابق في الليكود والمنشق عن الحزب جدعون ساعر، والذي أطلق عليه اسم “أمل جديد-وحدة لإسرائيل”، بحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.

وفي ما بدت فرصة سانحة لمنافسي نتنياهو، أعلن رئيس تحالف أحزاب اليمين “يمينا” ووزير الحرب السابق نفتالي بينيت، عن منافسته على رئاسة الحكومة، وقال: “حان الوقت للتغيير”.

وزعم بينيت أن الحكومة التي سيعمل على إقامتها “ستكون مهمتها الرئيسية محاربة كورونا”، منوها إلى أنه سيدعو جميع الأحزاب “المؤيدة للديمقراطية في “إسرائيل”، بعد أن توافق على وضع جميع الخلافات جانبا، إلى العمل معه”، وقال: “عندما يجوع الإنسان السياسة لا تهم”.

“انعدام الثقة بنتنياهو”

بدوره، هاجم وزير الموارد والمياه والتعليم العالي زئيف ألكين، نتنياهو بشدة وقال: “دمرت الليكود وجلبت له عبادة الشخصية، لا يمكنني المطالبة بالتصويت لمن توقفت عن الإيمان به”.

وفي رسالة استقالته قال لنتنياهو: “للأسف، أنه في العامين الماضيين، وخصوصا في الفترة الأخيرة أشعر أكثر وأكثر باعتباراتك الشخصية، والمقربون منك يتولون أكثر وأكثر دورا مركزيا في اتخاذ القرارات، والتي تكون في أحيان كثيرة أمرا ملحا لإسرائيل وجمهورها، وعندما أرى هذه العملية الخطيرة عن قرب فإنني قلق أكثر وأكثر، وثقتي بك وبحسن نواياك انهارت، فالاعتبار الشخصي لديك يتغلب على القومي، أكثر وأكثر”.

“اليمين الإسرائيلي في خطر”

من جانبها، نبهت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن ما يجري في الساحة السياسية الإسرائيلية وخاصة داخل أروقة حزب “الليكود”، يؤكد أن حكم اليمين الإسرائيلي في خطر.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها يوفال كارني، أن المنشق عن حزب “الليكود” النائب جدعون ساعر، “يمثل في هذه الأثناء التأثير الأكبر على معركة الانتخابات القريبة القادمة”.

وذكرت أنه بعد إعلان ساعر عزمه على التنافس على رئاسة الوزراء وتشكيل حزبه “أمل جديد”، فإنه “أصبح في غضون بضعة أيام، المرشح الأكثر تهديدا من داخل الليكود واليمين على نتنياهو منذ عقد”.

ونوهت الصحيفة، إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو، حاول هذا الأسبوع تأجيل نهاية الكنيست الـ23 التي تمت ليلة الثلاثاء-الأربعاء الماضية، ومنع الانتخابات في اللحظة الأخيرة، لأنه “يفهم أنه بدون ساعر وبدون نفتالي بينيت، لا يمكن له أن يشكل حكومة يمين، وفي ذات الوقت هو لا يثق بأي منهما”.

وتساءلت: “هل قلعة بلفور (مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال) تهتز؟”، مؤكدا أنه “في هذه المرة “حكم اليمين” في خطر ليس بسبب اليسار بل بسبب اليمين”.

ولفتت إلى أن “الخطوات السياسية التي اتخذها ساعر في 2020، تذكرنا بالخطوات السياسية التي اتخذها أرئيل شارون في 2005، عندما انسحب من الليكود وأقام حزب كديما”، معتبرة أن “المقارنة تظلم ساعر، فشارون فكك الليكود عندما كان نتنياهو ضعيفا سياسيا، أما ساعر فيحاول تفكيك الليكود بينما نتنياهو هو أحد رؤساء الوزراء الأقوى الذين كانوا هنا، ومع ذلك، فإنه لبنة إثر لبنة، ينجح ساعر في المس بالليكود وأخذ نوابه لحزبه الجديد”.

“ضربة لنتنياهو”

ورأت أنه “من الصعب التقليل من أهمية انسحاب زئيف ألكين امس (الثلاثاء) من الليكود، وهي الخطوة الأكثر أهمية لساعر تجاه حزبه الأم السابق”، مضيفة أن “ألكين ليس مغناطيس مقاعد ولا شخصية كاريزماتية، لكنه المحرك من خلف خطوات سياسية كثيرة في الليكود، وأحد المستشارين القريبين من نتنياهو”.

ولفتت إلى أن “نتنياهو يرى في ألكين ورئيس الكنيست يريف لفين، لاعبي شطرنج كفوئين، فقد أدارا في حينه الائتلاف بحكمة وأوصلا الاتصالات الائتلافية إلى هدفها في ساعات الأزمة”.

ونوهت الصحيفة إلى أن عضو “الليكود” ألكين، “لم يلق أمس بخطاب انسحاب عادي، فقد تقدم بلائحة اتهام سياسية وجماهيرية ضد نتنياهو، علما بأن أعداء نتنياهو السياسيين اعتادوا على أن يضربوه بقوة، ولكن عندما تأتي الضربة من أحد المقربين منك، وهو يعرف كل أحابيلك وألاعيبك، الأمور تأخذ معنى آخر”.

وأشارت “يديعوت” إلى أن “نتنياهو في المعارك الانتخابية الثلاثة الأخيرة، نجح في الحفاظ على كتلة اليمين – الأصوليين، وأحد من بين أعضاء الليكود لم يشكك بزعامته، أما حملة الانتخابات القادمة فيشرع فيها نتنياهو بقدمه اليسرى، أي بدون الكتلة، ومع انشقاق في الليكود في آن واحد”، مؤكدة أن “جولة الانتخابات الرابعة ستكون قصة مختلفة تماما”.

وفي رده على انشقاق الوزير، قال “الليكود”: “الوزير ألكين انشق عن “كاديما” إلى “الليكود” ومن حزبنا إلى جدعون ساعر فقط، لأنه لم يكن من العشرة الأوائل في الحزب ولم يحصل على المنصب الذي أراده”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق