التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

صفي الدين: الأميركيون لم يحققوا مبتغاهم بحصار المقاومة واحتمال الحرب قائم مع اسرائيل 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن “المعادلة القائمة مع العدو هي الرد والاستهداف المقابل، ومن نتائجها وقوف العدو الصهيوني على رجل ونصف”، مضيفا أننا “إذا تمكنا من أن نبقيه في حال خوف وترقّب، فإن ذلك في الحدّ الأدنى يريحنا من جرائمه البشعة”.

واعتبر السيد صفي الدين في حديث لاذاعة النور أن “احتمال الحرب قائم من باب تحمّل المسؤولية وليس من باب الرعب ودبّ الذعر في نفوس الناس”، مضيفا أن “العدو يفتش اليوم عن بدائل في التعاطي مع المقاومة، وعن طريقة أخرى للمواجهة، وفي ذلك دليل على فشله”، وتساءل: “لو نجح العدو في تطويق حزب الله في الداخل على الصعيد السياسي، فهل كان بحاجة إلى كل هذه العنتريات؟”.

وحول مسألة ترسيم الحدود البحرية، رأى السيد صفي الدين أن “البعض أعطى موضوع الترسيم والتفاوض غير المباشر مع العدو أبعادًا كبيرة مستوحيًا ذلك من حالة التطبيع القائمة”، مشيرا إلى أن “لبنان بعيد كل البعد عن ذلك، وكل ما قيل في هذا السياق في محاولةٍ لاستهداف حزب الله هو كلام بعيد عن الواقع”.

وفي الملف الحكومي، شدد سماحته على أن حزب الله يريد حكومةً اليوم قبل الغد، وأكدنا أن لبنان بحاجة إلى حكومة فاعلة لأن الوقت ليس في مصلحة اللبنانيين، لافتا إلى أننا دائماً جاهزون من أجل مصلحة البلد وحين تبدي الجهات المعنية حاجتها إلى تدخلنا فإننا جاهزون، وقال: حزب الله لا يضرب على الطاولة ولا يضغط على أحد، وهذه سياسته المعروفة.

وأضاف أننا كنا وما زلنا نعتبر أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان أنتجها اللبنانيون بأنفسهم مع بعض الدفع من الخارج، ولوْ لم يستجيبوا للضغوط الأميركية لما كنا وصلنا إلى هنا، وتابع أن ما أرساه النظام الجديد في لبنان بعد الطائف هو وصايات وتدخلات إقليمية في سياق أميركي، والغرب حين يفرض إرادته يأخذ من الشعوب ما يريد ولا يعطيها.

وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إن الخصوصيات اللبنانية في الشأن الداخلي يجب أن تؤخذ كما هي، وإذا أراد البعض أن يدفعنا تحت عناوين مختلفة باتجاهات خاطئة، فنحن نعرف حجمنا وواقعنا ولا نتحرك إلا ضمن برنامج يخدم الوطن.

وذكر السيد صفي الدين أن لبنان لا يتحمل الانقلابات ولا أن تُفرض عليه الحلول بالقوة، وهو لا يتحمل إلا التفاهم والتشارك، وهذه حقيقته التاريخية، معتبرا أن الحرب الاقتصادية من الخارج قائمة، ولن يكون لها تأثير إذا ما أقفل اللبنانيون الأبواب أمامها، فالتأثير الخارجي لا يكون إلا باستجابةٍ داخلية.

وتابع “نحن جزء من المجتمع اللبناني، خيارنا المقاوم هو للدفاع عن هذا البلد، ويجب أن نحفظه كي لا يكون مُخترقاً من قبل إسرائيل وغيرها”.

وأكد أننا نبدي تجاوباً إلى أبعد حدّ من أجل إنقاذ البلد، وقال : قلنا إننا لن نترك اللبنانيين يجوعون ولا زلنا على هذا الكلام، والخطة التي نعمل عليها ليست وليدة اليوم، وهي تقوم على التعاون والتكافل.

وشدد السيد صفي الدين على أن الجانب الأميركي خاب ولم يحقق مبتغاه، وقلنا منذ البداية إن عقوباته لن تجلب الضعف والوهن لحزب الله ومقاومته، مضيفا أن خيار المقاومة عند أبناء مجتمعنا هو خيارُ دنيا وآخرة مرتبط بوجودنا وثقافتنا وقيَمنا ومستقبلنا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق