التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

الحائري يحذر الساسة من غضب الشعب 

بغداد – سياسة – الرأي –

عد المرجع الديني كاظم الحائري ان الولايات المتحدة هي من صنعت (داعش)، مؤكدا انها بدأت تحاربه بعدما “اوشك على تهديدها ووصل الى ديار اعوانها”، وفيما دعا دوائر القرار البرلمانية والسياسية الى عدم “الغفلة والغرور” والوفاء بالعهود التي قطعوها للشعب او مواجهة “الزوال”، طالب بمتابعة تحركات “العدو” ورفض التدخل بشؤون البلد الداخلية، ومواجهته في حال اراد ان يتواجد عسكريا على ارض العراق.

 

وقال المرجع الحائري “يا ابناء شعبي الابي وياورثة السلف الصالح من اتباع النبيين والمرسلين، حري بابيكم ان يرفع رأسه مفتخرا بما سطرتموه من بطولات حميدة بجهادكم وصبركم المشكورين، سواء في مقارعة العدو الكافر المحتل واذلاله وطرده منكسرا او في دحر قوى الارهاب وميسمى (داعش) المعتدي الاثيم، او في صبركم وتحملكم للقتل والتهجير وفقدان الامن الناتج عن تواطؤ الاعداء ضدكم في فتنهم الطائفية والقومية”.

واضاف الحائري” يا ابنائي الغيارى ان امريكا رأس الشر الذي اسس للارهاب والفتنة وصنع (داعش) في بلاد المسلمين لمقاصد دنيئة تستصرخ اليوم شياطينها في جدة وباريس بعد ان ادركت ان مكرها طفق يحيق بها وان النار اوقدتها للحرب اوشكت ان تهددها وتمتد الى ديار اعوانها لتأمر خبيث ومكر كبّار تتفادى به مخاطر فتنة (داعش) اولا ، بالقضاء على صنيعتها ومن امدته بمال وعتاد، ومن غضت عينيها الحولاوين عن مشاهد جرائمه وسفكه للدماء طيلة الفترة الماضية بأسرها في سوريا والعراق”.

وتابع الحائري “وتهدف ثانيا للتمهيد لفتنة جديدة في عراقنا بدعم بعض وجوداته القومية او الطائفية عسكريا وسياسيا مقدمة لتقسيم العراق على اساس قومي وطائفي، ولتواجد عسكري يعيد احتلالها لبلدنا وتدنيس مقدساتنا، ليكون مناخ العراق مناسبا لتوجهاتها واطماعها في وقت تجاهل فيه هذا العدو اللئيم ان بلدنا بشماله وجنوبه لا يتجزأ، وشعبنا بكل قومياته واحد لا يتفرق.

 

وتابع الحائري” فيا ابنائنا في دوائر القرار البرلمانية والسياسية اعلموا ان مسندكم القوي وقوتكم الحقة في مواقع الضعف وعندما يستخف بكم الاعداء تكمن في مدى تقواكم وتوكلكم على الله وفي اخلاصكم لشعبكم ووفائكم للعهود التي قطعتموها على انفسكم .

 

 

 

وبيّن الحائري” في هذه الفترة العصيبة من تأريخ عراقنا المليئة بالفتن والاهواء وفي هذا المنعطف الخطير الذي يمر به بلدنا العزيز، حيث تتراءى في الافق بوادر مخطط اجنبي يريد لعراقنا الشر ولمنطقتنا الفتنة والبلاء اوصيكم جميعا بالتوكل على الله تعالى، وتوحيد الصف والكلمة وان لا تتوانوا بمطالبة رجال السياسة واصحاب القرار- وبأصرار- بعدم التهاون في حفظ مصالح الوطن في سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه وكرامة شعبه ورفض أي شكل من اشكال التدخل بشؤونه من قبل العدو واذنابه”.

 

 

واوضح الحائري ” لو ارتكب العدو حماقة اخرى في ايجاد تواجد عسكري له على أرض الوطن وبأي مسمى كان فلا بد من المبادرة لمواجهته واذلاله ليلاقي ذات الخيبة والخسران الذي كان له في كرته السابقة”. md

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق