التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

مفكر سوري: الامام الخميني غير مجرى التأريخ العالمي 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد المفكر السوري علي الشعيبي أن الامام الخميني (رض) يتيم غير مجرى التاريخ العالمي كله سيما على مستوى العالمين الاسلامي والعربي.

وأضاف الشعیبي في حديث لـ “فارس” أنه كان طيب الله ثراه قد حكم العقل بصورته الاسلامية النبوية في ساحة نفسه فادى كل مكون من مكوناتها دورا ايجابيا بناء في عقله المبارك الذي وهبه للدعوة الاسلامية الحسينية وخرج الى العالمين الاسلامي والعربي بقبس من ثورة الحسين عليه السلام مما جعل الشعب الايراني يرفع صوته بوجه الشاه البائد قائلا :

يا يزيد العصر قد جاء الحسين
حامي الشعب جاء من خمين
مماجعل شاعرا عربيا يقول فيه:
اهدى الحسين اليك السيف وابتسما
فسر وحقك لن ترتد منهزما

وقال إن نطقه وحديثه كماهو عمله وسلوكه خارج المألوف. وشغل العالم كله بفكره العجيب المبارك وهو لا يملك سوى قوت يومه وسجادة صلاته وعلمه ومعرفته وعمله الصالح وزرع الله على لسانه خير الكلام فكان ملكا له مذكان تلميذاومذ وصل الى حوزة مدينة قم فصار عالما جليلا مبرزا ومدرسا للفلسفة والاخلاق والفقه والاصول وهو في السابعة والعشرين من عمره الشريف.

وأضاف فسطع نجمه منذ ستينات القرن الماضي وكان يرد على كل ظلاميات الشاه .وفي عصر يوم عاشوراء ٣حزيران ١٩٦٣ القى عليه رضوان الله خطابا تأريخيا في المدرسة الفيضية كان أساسا لبداية قيام الشعب وثورته التاريخية ومن جملة قوله وهو يخاطب الشاه إن اسيادك الاميركان يستغفلونك…فلتفكر قليلا فيما تقول. واستمر في سلسلة من الخطابات الحادة اشعلت نار الصحوة الاسلامية في ايران والعالم العربي والاسلامي.

واعتبر أن نفي الامام الى خارج ايران عام ١٩٦٤ الى تركيا كان له الدور الكبير في ايقاد مشاعل الصحوة الاسلامية فادرك العالمان الاسلامي والعربي انه ليس يتيما له اب قائد يعاني من اجله الكثير ..وكان يردد عن الظالمين انهم راحلون وان الشعب باق..ان سيوفهم الصدئة ستغمد بعون الله.

وأردف الشعيبي هكذا تفرد الامام بثورة وفكر عجيب احدث تغييرا بالعقول الاسلامية والعربية ولاول مرة بتاريخ المنطقة منذ اكثر من الف سنه ورغم كل ما عاناه لم يضعف يوما ولم يهن ولم يتردد ولم يحزن. ولم ينس وهو في غربته ومنفاه من بلد الى بلد قضية فلسطين وتوجيه الانظار لمقاومة العدو الصهيوني.

وبيّن أن الامام كان القائدالذي يدعو دائما الى ثورة ثقافية لا الى ثورة سلاح وعنف .وبعد ١٤ عاما عاد الامام من منفاه في مطلع شهر شباط من عام ١٩٧٩ وكانت قلوب شرفاء الامتين الاسلامية والعربية تتطلع اليه والى شعبه الايراني العظيم وكانت ثورة اسلامية عجيبة ما زال كبار السن يتذكرون كل ما جرى فيها من احداث.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق