الجيش الأميركي يعزز قواته داخل أكبر حقول الغاز الطبيعي شرقي سوريا
وكالات ـ الرأي ـ
تواصل قوات الاحتلال الأميركي تعزيز نفوذها في مناطق سيطرتها في ريف دير الزور شرقي سوريا. فقد دخلت أكثر من 30 شاحنة محملة بمواد لوجستية وأسلحة وذخائر متنوعة، إضافة إلى بعض المعدات النفطية إلى حقل (الكونيكو)، الذي تسيطر عليه وتتخذه كقاعدة لها في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية لـ”سبوتنيك”، فإن قوات الاحتلال الأميركي تعمل على تدريب عناصر مرتزقة موالين لها في المنطقة داخل حقل (الكونيكو)، الذي يعد أكبر حقول الغاز في سوريا، حيث ينتج 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي، وذلك من أجل تجنيدهم لحراسة المنشآت الغازية والنفطية في المنطقة، التي يحتلها الأميركي وتتخذها قواته كقواعد عسكرية تحت سيطرتها المباشرة، تسهيلا لسرقتها ونقل إنتاجها إلى الأراضي العراقية بشكل يومي.
كما تستخدم القوات الأميركية حقل “كونيكو” كمعتقل لأبناء العشائر العربية في المنطقة، حيث تقتاد الرافضين لتواجدها في المنطقة، إلى أحد سجونها في “كونيكو” كما في حقل “العمر” النفطي القريب.
وفي سياق متصل، وعلى مرمى حجر من حقل العمر، الذي يعد من أكبر القواعد الأميركية شرقي سوريا، واصلت دوريات الجيش الأميركي تجوالها في بلدة الشحيل مدعومة بالطيران دون معرفة الأسباب، كما نفذت قواته ومسلحين موالين له من تنظيم “قسد”، عمليات دهم واعتقال في بلدة ذيبان صباح يوم الاثنين وحسب مصادر محلية فإن مجموعة من قوات قسد نفذت مداهمات في البلدة أدت إلى اعتقال مجموعة من الشبان واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون توجيه التهم لهم.
وذكرت مصادر عشائرية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن المسلح حسن الجراح، من قوات (الأسايش) الموالية للقوات الأميركية، اغتيل صباح يوم الاثنين على أيدي مجهولين في بلدة الصبحة بعد تعرضه لإطلاق نار أدى إلى مقتله على الفور في حين لاذ الفاعلون بالفرار.
تأتي هذه العملية ضمن سلسة عمليات الاغتيال التي تشهدها المنطقة ضد مسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأميركي، في حين ما زال الرفض العشائري من قبل المكون العربي لحملة التجنيد الإجباري الذي يفرضه التنظيم ضد أبناء العشائر العربية في المنطقة، حيث شهدت عدة بلدات احتجاجات متفرقة كما أصدر بعض شيوخ العشائر بيانات تندد وترفض القرار الذي تفرضه قسد بدعم من قوات الاحتلال الأميركي في المنطقة.انتهى