التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 8, 2024

ظاهرة فلكية نادرة غداً.. اقترانٌ بين المريخ والثريا نشاهده بالعين المجردة 

ظاهرة فلكية مدهشة ينتظرها المغرمون بعلم الفلك، يوم 3 آذار الجاري أي يوم غد الأربعاء، عندما يقترن كوكب المريخ مع الحشد النجمي بلاييدس Pleiades أو الثريا (الأخوات السبع)، الموجود في برج الثور.
الظاهرة التي لن تتكرر مجدداً إلا يوم 4 شباط عام 2038، تقع عندما يقترب كوكب المريخ من عنقود نجوم الثريا عندما يفصل بينهما 2.6 درجة، وهو الاقتران الأقرب للجرمين السماويين منذ 30 عاما.

ويوضح أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ما وراء الظاهرة الفريدة، فيقول: “يمكن مشاهدة هذا الاقتران بالعين المجردة لسكان نصف الكرة الشمالي، عند دخول الليل في السابعة مساء تقريبا وحتى غروب هذين الجرمين السماويين في الحادية عشرة والنصف مساء.

ويضيف تادرس، أنه يمكن رؤية هذا المشهد في الأيام من 2 حتى 6 آذار، لكن الاقتران الحقيقي سيكون يوم 3 آذار، إذ سيكون المريخ أقرب ما يمكن للثريا أو دعنا نقول أن الزاوية بينهما أقل ما يمكن 2.6 درجة.

ويوضح أستاذ علم الفلك أن الثريا أو الشقيقات السبع هو عنقود أو حشد نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية الموجودة في السماء والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

ويتابع: يتكون هذا الحشد من نجوم شابة يميل لونها إلى اللون الأزرق دليلا على الشباب وصغر العمر، وهناك سبع نجوم في هذا الحشد هم ألمع نجومه وهم سبب التسمية، لافتًا إلى أن هذا الحشد يبعد عن الأرض حوالي 444 سنة ضوئية وعمره في حدود 100 إلى 150 مليون سنة.

الأصل العلمي

ويحلل أشرف تادرس ظاهرة الاقتران، واصفًا إياها باقتراب جرمين سماويين من بعضهما البعض ظاهريا عند النظر إليهما من الأرض، أي عندما تكون المسافة الزاوية بينهما أقل ما يمكن، أما الحقيقة فبينهما مسافة خطية كبيرة جدا، تقدر بمئات السنين الضوئية أو بآلاف الملايين من الكيلومترات.
ويردف: “عند الاقتران الزاوي نرى كوكب المريخ ومن خلفه الثريا وكأنهما يلتقيان في السماء، وهناك عشرات الاقترانات التي تحدث في العام بين القمر والكواكب والنجوم والحشود النجمية إلى آخره، فاقتراب أي منهم من الآخر ظاهريا يسمى اقتران.”

وعن طرق رصد الظاهرة، يقول تادرس إنه يمكن رصد وتصوير الاقترانات عن طريق التلسكوبات والكاميرات الخاصة لحساب بعض البارامترات التي تفيد في بعض الدراسات الفلكية، كما يحب هواة الفلك والمهتمين برصد السماء متابعة مثل هذه الاقترانات لمشاهدتها بالعين المجردة أو رصدها وتصويرها بالتلسكوبات أو النظارات المعظمة.

ويختم أستاذ علم الفلك موضحًا طريقة تحديد مواعيد الاقترانات؛ فيقول: لكل زوج من الاقترانات موعد لحدوثه، وعدد لتكراره، وكل تلك المواعيد مدونة في جداول ولها حساباتها الفلكية بالدقيقة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق