خفايا عنصرية واضطهاد العائلة المالكة البريطانية تفجرها زوجة حفيد ملكة بريطانيا في مقابلة تلفزيونية
اتهمت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، العائلة المالكة البريطانية بالعنصرية والكذب ودفعها إلى حافة الانتحار في مقابلة تلفزيونية متفجرة يبدو أنها ستهز النظام الملكي بقوة.
وقالت ميغان إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية والتفكير في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء. وأضافت إن ابنها أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاما واحدا، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمار بشرته.
وقالت ميغان في مقابلة مع أوبرا وينفري بثت على شبكة (سي. بي. إس) في ساعة متأخرة من مساء الأحد 7 آذار 2021 “لم يريدوا أن يكون أميرا.” وأضافت إنه كان هنا “حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته”.
ووصفت میغان نفسها، في أثناء لقائها بالملكة أول مرة، بأنها كانت ساذجة، وأشارت إلى أنها اضطرت إلى تعلم الانحناء. وتابعت ميغان قائلة إن أفراد العائلة المالكة رحبوا بها في البداية، لكنه تم إسكاتها لاحقا، وشعرت بأنها محاصرة. كما أخبرت ميغان أوبرا أنها في المرة الأولى التي قابلت فيها الملكة في مأدبة غداء برویال لودج، في قلعة ويندسور، سألها هاري عما إذا كانت تعرف كيف تتعامل مع الأمر؛ فقالت ميغان “عظيم إنها جدتك، فقال لها (إنها الملكة)”. كانت هذه اللحظة الأولى التي أدركت فيها ميغان خطورة ما هي مقبلة عليه.
وقال الأمير هاري دوق ساسكس أيضا إن عائلته قاطعته ماليا في أوائل عام 2020، مدعيا أنه يتعين عليهم توقيع صفقات بملايين الدولارات مع “نتفليكس” (Netflix) و “سبوتيفاي” (Spotify) لأنه كان يعتمد في الإنفاق على ميراثه من الأميرة ديانا. وكشف أيضا عن أن والده الأمير تشارلز توقف عن تلقي مكالماته بعد أن قررا الاستقلال عن العائلة.
ولم يعلق قصر بكنجهام بعد علنا على المقابلة التي بثت في الساعات الأولى من صباح يوم امس الاثنين (8 آذار 2021) في بريطانيا.
ووصفت ميغان العائلة المالكة البريطانية بأنها غير مبالية وكاذبة، واتهمت كيت زوجة شقيق زوجها الأمير وليام بجعلها تبكي قبل زفافها.
وعلى الرغم من تعرض العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير تشارلز، لانتقادات علنية، لم يهاجم هاري ولا ميغان الملكة إليزابيث مباشرة ربما لخوفهما من العواقب. ومع ذلك، قالت ميغان إن “الشركة” التي ترأسها الملكة إليزابيث جعلتها تلزم الصمت وإن مناشداتها للمساعدة عندما كانت في محنة بسبب التقارير العنصرية لم تلق آذانا صاغية.
وقالت ميغان وهي تبكي: “لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة. وكان ذلك تفكيرا واضحا جدا وحقيقيا ومخيفا. وأتذكر كيف كان (هاري) يحتضنني”.
وأدى إعلان هاري وميغان في يناير 2020 ، عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، إلى إغراق الأسرة في أزمة. وفي الشهر الماضي أكد قصر بكنجهام أن الانفصال سيكون دائما، حيث يتطلع الزوجان إلى إقامة حياة مستقلة في الولايات المتحدة.
وقال هاري الذي يبلغ من العمر 36 عاما إنهما تخليا عن واجباتهما الملكية بسبب انعدام التفاهم وقلقه من أن يعيد التاريخ نفسه في إشارة إلى وفاة والدته ديانا عام 1997.
وقالت ميغان إن الناس داخل المؤسسة الملكية لم يتقاعسوا عن حمايتها من الادعاءات الكيدية فحسب بل كذبوا لحماية آخرين. وأضافت “بمجرد زواجنا بدأ كل شيء في التدهور فعلا وأدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة.
ونفت ميغان قصة في إحدى الصحف قالت إنها جعلت كيت، دوقة كامبريدج ، تبكي قبل الزفاف وقالت إنها كانت نقطة تحول في علاقاتها مع وسائل الإعلام. ولدى سؤالها عما إذا كانت جعلت كيت تبكي قالت ميجان “العكس هو الذي حدث”.
وبعد بث لقطات تشويقية من المقابلة، نشرت صحيفة “”ذي تايمز” البريطانية شهادات أدلى بها مساعدون سابقون لميغان يتهمونها فيها بممارسة مضايقات في حقهم حين كانت لا تزال تعيش في العائلة الملكية. وأبدى قصر باكينغهام “القلق الشديد” إزاء هذه المعلومات، وسارع إلى إعلان فتح تحقيق في الموضوع، في قرار غير اعتيادي للمؤسسة غير المعتادة على حل منازعاتها الداخلية على الملأ. وجاء الرد فوريا من ميغان إذ قال ناطق باسمها إن هذه المعلومات تندرج في سياق “حملة لتشويه سمعتها”، معتبرا أن توقيت “تسريب اتهامات مشوهة عمرها سنوات للصحافة البريطانية” قبل أيام من المقابلة المرتقبة.
المصدر/ الوقت