دليل آخر على العنصرية الأميركية.. وجود السود في الاحياء يقلل من قيمة المنازل
وكالات ـ الرأي ـ
كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، ان الأميركان السود غالبا ما يكونون غير قادرين على بناء ثروة من ملكية المنازل بنفس الطريقة التي يفعل بها أقرانهم البيض، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى أن أسعار المنازل يتم تحديدها عمومًا من قبل الأشخاص الذين يشكلون غالبية المشترين من الأميركيين البيض.
وذكر التقرير “ان العائلات البيضاء عادةً تفضل العيش في أحياء يغلب عليها البيض مع عدد قليل جدًا من الجيران السود أو لا يوجد بها جيران، فيما تميل المنازل في هذه الأحياء إلى الحصول على أعلى قيم السوق لأن معظم المشترين المحتملين – الذين يصادف أن يكونوا من البيض – يجدونها أكثر رغبة”.
واضاف ان “الأميركيين السود يميلون إلى تفضيل العيش في أحياء متنوعة عرقيا أو أحياء سوداء بالكامل، فيما أظهرت الأبحاث أنه بمجرد أن يكون أكثر من 10 في المائة من الجيران السود في الحي تنخفض قيمة المنزل ومع زيادة النسبة المئوية للجيران السود، تنخفض قيمة العقار أكثر من ذلك”.
وتابع ان “دراسة نشرت في المجلة الأميركية لعلم الاجتماع اظهرت أن “العرق، في حد ذاته، يشكل كيف ينظر البيض، وبدرجة أقل، السود إلى المساحات السكنية”.
وعرض الباحثون مقاطع فيديو لأحياء ذات تركيبات عرقية مختلفة للمشاركين السود والبيض، ووجدوا أنه حتى بعد السيطرة على الطبقة الاجتماعية، وجد البيض أن الأحياء ذات اللون الأبيض بالكامل مرغوبة بشكل ملحوظ أكثر من الأحياء المتنوعة عرقيا أو الأحياء السوداء بالكامل، كما إن مجرد وجود السود في الحي يجعله أقل جاذبية للبيض”.
واشار التقرير الى انه “بين اعوام 1940 و1950، أصبح غالبية الأميركيين البيض أصحاب منازل عن طريق ركوب موجة من السياسات المناهضة للسود والتي منعت العائلات السوداء من الشراء في أحياء معينة ومن الاستفادة من القروض المؤمنة من قبل إدارة الإسكان الفدرالية، وبحلول نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، احتل الأميركيون البيض الدعم لبناء 98 بالمائة من المنازل بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت دولارات دافعي الضرائب السوداء تدعم حكومة اتحادية تحرمهم من المساواة في المعاملة”.انتهى