بانتظار المدّ البحري.. فشل محاولة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس مجدداً
وكالات ـ الرأي ـ
أكد مصدر في هيئة قناة السويس، فشل محاولة تعويم سفينة الشحن التايوانية العملاقة “إيفر غرين” الجانحة في مجرى القناة، لافتاً إلى أنه تم تكرار المحاولة مع حلول موجات المد البحري المتوقعة.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”: “للأسف لم ننجح اليوم بمحاولة تعويم السفينة، سنكرر المحاولة مرة أخرى اليوم مع حلول موجات المد البحري المتوقعة”.
ونفى مصدر آخر للوكالة وجود معلومات بشأن موعد تعويم السفينة، لكنه قال، إن هناك مؤشرات إيجابية على ذلك.
وفي وقت سابق، قال مصدر في إدارة قناة السويس لوكالة “سبوتنيك” إنه من الممكن نقل سفينة الحاويات إيفر جيفن التي تسد قناة السويس في أقرب وقت الليلة، أثناء ارتفاع المد”.
وأضاف: “أتوقع أن يتم نقل السفينة اليوم لأنها بدأت تتفاعل مع عمل القاطرات.. أعتقد أنه سيتم نقلها بالكامل إلى منتصف القناة استعداداً لسحبها خلال أعلى موجة في منتصف الليل”، موضحاً أن حركة سفينة الحاويات تعتمد بشكل كبير على المد والجزر المرتفع والمنخفض.
وكانت الشركة المشغلة للسفينة الجانحة بقناة السويس “إيفر غرين” البحرية التايوانية، أعلنت عن فشل محاولات إعادة تعويم السفينة الجمعة، موضحةً أن التحقيقات الأولية تستبعد أي خلل فني أو في المحرك كسبب لجنوحها.
وقالت إن “عملية نقل السفينة سيستغرق يومين أو ثلاثة أيام وذلك لإزالة السفينة من المياه الضحلة”، مشيرة إلى أن “الوضع معقد بسبب حجم السفينة وعدد الحاويات عليها”.
وكانت هيئة قناة السويس أفادت في بيان سابق، أن السفينة “إيفر غرين” جنحت، يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما “يعود بشكلٍ أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لتعرض البلاد لعاصفة ترابية، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها”.
وتعتبر سفينة الحاويات “إيفرغرين” من أكبر سفن الحاويات فى العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 متر، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة حوالى 120 ألف حاوية.
وتسبب جنوح السفينة العملاقة في إغلاق قناة السويس التي يصل طولها إلى 193 كيلومتراً، ولا تزال جهود فتح الممر المائي العالمي مستمرة. وعلقت هيئة قناة السويس، الخميس، حركة الملاحة بشكلٍ مؤقت، فيما تواصل 8 زوارق، جهود تعويم سفينة حاويات عملاقة.
وتسبب جنوح سفينة الحاويات في إغلاق الشريان الدولي وحدوث زحمة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. وما حصل دفع بعض السفن الى تغيير طريقها باتجاه رأس الرجاء الصالح.
وتربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، وفقا للإحصائيات العالمية، التي تقول إن نحو 30% من حاويات الشحن في العالم تمر عبر قناة السويس ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق