“إعلان دوشنبة” يطالب بوقف عاجل وشامل لإطلاق النار بأفغانستان
وكالات ـ الرأي ـ
اتفق المجتمعون في نهاية المؤتمر التاسع لمجموعة “قلب آسيا-عملية إسطنبول” المنعقد في طاجيكستان، على “إعلان دوشنبة” المشترك، والذي يطالب بوقف عاجل وشامل ودائم لإطلاق النار في أفغانستان.
وافاد مراسل وكالة انباء “فارس” ان المشاركين في مؤتمر “قلب آسيا-عملية اسطنبول” الدولي التاسع الذي عقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبة بمشاركة الرئيسين الطاجيكي والافغاني والعديد من الوزراء وكبار المسؤولين للدول الاعضاء والداعمة والمنظمات الدولية والاقليمية، قد اصدر يوم امس الثلاثاء اعلانا في ختام اعمال المؤتمر الذي استغرق يومين.
وتم في الاعلان التاكيد على ضرورة دعم مسيرة السلام وارساء وقف اطلاق النار ودعم القوات الامنية الافغانية وجرى التاكيد ايضا على ان لا حل عسكريا للقضية الافغانية وان الحوار هو السبيل الوحيد لانهاء الازمة الطويلة في هذا البلد.
وجاء في الاعلان: اننا ندعم مسيرة السلام في افغانستان والجهود المبذولة لاستمرار المفاوضات بين الحكومة وطالبان ونؤكد اهمية الدعم من قبل الدول الجارة والشركاء الاقليميين والدوليين وندعوهم لتعزيز جهودهم الى اقصى حد ممكن لانجاح مسيرة السلام.
وادانت الدول الاعضاء اعمال العنف والمجازر واستمرار تواجد عدد من الجماعات الارهابية في افغانستان.
واشار الاعلان الى اهمية توسيع التعاون والمفاوضات الاقليمية لمواجهة التحديات المشتركة والحث على ارساء الامن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واعلنت الدول الاعضاء دعمها لدور منظمة الامم المتحدة في مسيرة السلام في افغانستان، ورحبت بقرار امين عام المنظمة بتعيين مندوب خاص لافغانستان والمناطق المجاورة.
كما اكد الاعلان على مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات والتعاون الاقتصادي وعودة المهاجرين واستمرار انشطة المؤسسات الاقليمية والدولية في افغانستان.
وتم التاكيد على ان اي اتفاق سياسي يتم التوصل اليه يجب ان يدعم مكتسبات العقدين الماضيين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خاصة حقوق جميع الافغان ومن مضنهم النساء والشباب والاقليات وكذلك احترام التزامات افغانستان الدولية.
واعتبر الاعلان الاستقرار طويل الامد والرخاء في المنطقة بانهما مرتبطان بالامن في افغانستان، وبناء عليه فان هنالك مسؤولية مشتركة لجميع دول المنطقة والمجتمع العالمي للعمل على تقدم مسيرة السلام في هذا البلد.
كما اعلنت الدول المشاركة دعمها للجهود الاقليمية في مسار السلام في افغانستان كالاجتماع الاخير في موسكو والاجتماع القادم في اسطنبول.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان قد زار العاصمة الطاجيكية دوشنبة لاجراء محادثات مع المسؤولين الطاجيك والمشاركة في مؤتمر “قلب آسيا-عملية اسطنبول” الدولي التاسع لارساء السلام والاستقرار في افغانستان.
وعلى هامش المؤتمر التقى ظريف مع الرئيس الطاجيكي امام علي رحمان ووزراء الخارجية الهندي والافغاني والاذربيجاني والامين التنفيذي لمنظمة (سيكا) “منظمة التفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا”.
ودعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في كلمته في المؤتمر منظمة الامم المتحدة لتسهيل المفاوضات بين الافغان، مؤكدا بان اي اتفاقية سلام في افغانستان يجب ان تضمن حق تقرير المصير للشعب الافغاني.
واشار ظريف الى جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل التناغم الاقليمي ودخول افغانستان في تفاعلات المنطقة، معتبرا ارساء السلام والاستقرار في هذا البلد بانه ممكن فقط حول محور المفاوضات بين الافغان انفسهم.
واكد وزير الخارجية الايراني بان الطريق الوحيد لارساء الاستقرار الدائم في افغانستان، هو اجراء المفاوضات بين الافغان، مؤكدا مواصلة جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسهيل هذه المفاوضات.
وتضم منظمة “قلب اسيا-عملية اسطنبول” في عضويتها 15 دولة وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان وطاجيكستان وباكستان والصين وروسيا والهند وكازاخستان وقرغيزيا وتركمنستان واوزبكستان وتركيا وجمهورية اذربيجان والسعودية والامارات، فيما الدول الداعمة للمؤتمر هي: اميركا واستراليا وكندا والدنمارك ومصر وفرنسا وفنلندا والمانيا والعراق وايطاليا واليابان والنرويج وبولندا واسبانيا والسويد وبريطانيا.
وكان المؤتمر قد بدا في العام 2011 وعقد لغاية العام 2019 اجتماعاته في اسطنبول وكابول والماتي وبكين واسلام اباد وامريتسار وباكو واسطنبول على التوالي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق