التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

علماء يكتشفون متغيّر جيني يضاعف 9 مرات خطر مشكلات الخصوبة عند الرجال 

اكتشف العلماء متغيرا جينيا على كروموسوم Y يزيد بشكل كبير من مخاطر مشاكل العقم عند الرجال.

ويبدو أن المتغير يؤثر على منطقة الكروموسوم Y المهمة لنمو خلايا الحيوانات المنوية.

ويأمل الباحثون أن تساعد مراقبة المتغير الجيني في تحديد الرجال المعرضين لخطر أكبر في بداية مرحلة البلوغ، ما يسمح لهم باتخاذ قرارات أكثر استنارة حول تنظيم الأسرة في المستقبل.

وفي الدراسة، أجرى باحثون من معهد ويلكوم سانجر وجامعة تارتو، أكبر دراسة وراثية حتى الآن تبحث في العقم غير المبرر لدى الرجال.

ووقع تجنيد أكثر من 2300 رجل من إستونيا لهذه الدراسة، وكان نحو نصفهم يعانون من مشاكل خصوبة غير مبررة.

وكشف تحليل جينوماتهم أن بعض هؤلاء الرجال حملوا متغيرا جينيا على كروموسوم Y، مع انعكاس في المنطقة المعروفة بأهميتها لتطور خلايا الحيوانات المنوية (تكوين الحيوانات المنوية).

وفي حين أن الانعكاس نفسه لا يبدو أن له تأثير مباشر على الخصوبة، فإنه يؤدي إلى أن يكون لدى الناقل فرصة أكبر للحذف الجيني لهذا الجزء من كروموسوم Y.

ويمكن أن يزيد الحذف من خطر انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو حتى عدم وجودها بنسبة تسعة أضعاف، وفقا للباحثين.

والانعكاس وحده شائع نسبيا ويمكن أن ينتقل من الأب إلى الابن، ويوجد في “عدد كبير” من الرجال من أصل أوروبي.

وقال الدكتور بيل هالست، المؤلف المشارك وكبير العلماء في جامعة تارتو ومعهد ويلكوم سانغر: “دراستنا هي أكبر نظرة وأكثرها تطورا على التباين الجيني لهذه المنطقة الخاصة بالكروموسومات Y التي يمكن أن تزيد من خطر ضعف إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال”.

وأضاف: “من خلال الوصول إلى مثل هذا العدد الكبير من المرضى والرجال المرجعيين، والقدرة على مقارنة بياناتهم الجينية بالمعلومات الذكورية، حددنا نوعا فرعيا شائعا من الكروموسوم Y يكون عرضة للتغيرات الجينية التي تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ولكن يمكن أيضا أن تمر دون أن يلاحظها أحد وتنتقل في العائلات حتى يحدث الحذف في هذه المنطقة الجينومية.

ويأمل الفريق أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى فحص هذا النوع الفرعي، والانعكاس والحذف لمساعدة الرجال على فهم السبب الجذري لأي مشكلات تتعلق بالخصوبة.

وأشار البروفيسور ماريس لان، المؤلف المشارك الأول وأستاذ علم الوراثة البشرية في معهد الطب الحيوي والطب التحويلي، من جامعة تارتو بإستونيا: “بينما كان من المعروف سابقا أن بعض عمليات الحذف على كروموسوم Y تتداخل مع إنتاج الحيوانات المنوية، فإن الفهم عند هذا المستوى من التفاصيل مهم لإدارة مشكلات خصوبة الذكور، وفي هذه الحالة خيارات إنجاب الأطفال في وقت مبكر من الحياة أو الحفاظ على الحيوانات المنوية لوقت لاحق، يمكن مناقشتها”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق