التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

دراسة تكشف عن 6 مشاعر مختلفة يمكن للصراخ البشري أن ينقلها 

كشفت دراسة جديدة أن البشر لديهم ما لا يقل عن ستة مشاعر مميزة بما في ذلك الألم والغضب والخوف والسرور والحزن والفرح التي يمكن نقلها عبر الصراخ.

وكان لدى علماء من جامعة زيوريخ، 12 متطوعا يصرخون بطريقة إيجابية وسلبية ويحاولون نقل الأصوات ذات الصلة بمختلف السيناريوهات المختلفة.

وفي بعض الأنواع غير البشرية، تكون النداءات الشبيهة بالصراخ سلبية للتحذير من الخطر، ولكن عند البشر يمكن استخدامها للإشارة إلى الابتهاج أو الخوف أو اليأس أو حتى العدوان.

وكشفت نتائج الدراسة السويسرية عن ستة أنواع مختلفة من الصراخ النفسي الصوتي، والتي تشير إلى الألم والغضب والخوف والسرور والحزن والفرح.

ووجد الفريق أيضا أن الصراخ غير المنذر بشكل ملحوظ، يجري إدراكه ومعالجته بواسطة الدماغ بشكل أكثر كفاءة من صرخات التنبيه.

والاندفاعات المؤثرة الصوتية، مثل البكاء والشخير والضحك والصراخ، هي جزء أساسي من التواصل الاجتماعي في العديد من أنواع الثدييات. والصراخ هو انفجار مهم بشكل خاص، يأتي كمكالمات قصيرة وصاخبة ومكثفة عالية الحدة.

ولدى الرئيسيات غير البشرية وأنواع الثدييات الأخرى، كثيرا ما تستخدم المكالمات الشبيهة بالصراخ كإشارة إنذار حصريا في السياقات السلبية أو الصراعات الاجتماعية أو وجود الحيوانات المفترسة أو التهديدات البيئية الأخرى.

وأوضح الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة الجديدة، أنه من المفترض أيضا أن يستخدم البشر الصراخ للإشارة إلى الخطر ولإخافة الحيوانات المفترسة.

ولكن البشر لا يصرخون فقط عندما يكونون خائفين وعدوانيين، ولكن أيضا عندما يواجهون مشاعر أخرى مثل اليأس والغبطة.

وركزت الدراسات السابقة بشكل أساسي على صرخات الخوف المزعجة، لكن الدراسة الجديدة عالجت الفجوة المعرفية باستخدام أربع تجارب مختلفة تتعلق بالصوت النفسي، وصنع القرار الإدراكي، والتصوير العصبي في البشر.

وفي المجموع، كان هناك 12 متطوعا شاركوا في التجارب، وطلب من كل منهم نطق الصرخات الإيجابية والسلبية.

وصنفت مجموعة مختلفة الطبيعة العاطفية للصراخ، وصنفت الصرخات إلى فئات مختلفة، وخضعت لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الاستماع إليها.

وأظهرت النتائج وجود ستة أنواع مختلفة من الصراخ نفسيا – صوتيا.

واستجاب المستمعون بسرعة ودقة أكبر، وبحساسية عصبية أعلى، إلى مكالمات الصراخ غير التنبيهية والإيجابية مقارنة بالصراخ المنذر بالخطر.

وأوضح معدو الدراسة أن الصرخات الأقل إثارة للقلق أشعلت المزيد من النشاط عبر العديد من مناطق الدماغ السمعية والجبهة.

ويقولون إن صرخات الإنذار تحتاج إلى مزيد من جهود المعالجة من جانب الإنسان الذي يستمع إلى صراخ شخص آخر، مقارنة بأنواع الصراخ الأخرى.

ويقول الباحثون إن النتائج تظهر أن الصراخ أكثر تنوعا في طبيعة الإشارات والتواصل لدى البشر، مما يُفترض كثيرا.

وقال الفريق إن الصرخات الإيجابية من المحتمل أن تكون أكثر صلة بالمجتمع البشري والبيئات الاجتماعية، مضيفا أنه من المرجح أن يتم مواجهتها في كثير من الأحيان.

وقال رئيس الدراسة البروفيسور ساشا فروهولز، إن النتائج مفاجئة لأن الباحثين يفترضون عادة أن الأنظمة المعرفية لدى الرئيسيات والبشر مضبوطة على وجه التحديد لإشارات الخطر والتهديد كآلية للبقاء. وكان من المفترض منذ فترة طويلة أن يكون هذا هو الغرض الأساسي من الإشارات التواصلية في الصرخات”.

وفي حين أن هذا يبدو صحيحا بالنسبة للاتصال بالصراخ في الرئيسيات وأنواع الحيوانات الأخرى، يبدو أن التواصل عبر الصراخ تنوع إلى حد كبير في البشر، وهذا يمثل خطوة تطورية رئيسية.

واكتشفوا أن البشر يتشاركون مع الأنواع الأخرى إمكانية الإشارة إلى الخطر عند الصراخ، لكن يبدو أن البشر فقط يصرخون للإشارة إلى المشاعر الإيجابية أيضا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق