خمس فصائل فلسطينية توجه رسائل شكر لقائد الثورة الإسلامية
سياسة ـ الرأي ـ
بعثت فصائل مقاومة وقوى وطنية فلسطينية رسائل شكر وتقدير منفصلة إلى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، تشكر سماحته على مواقفه في «يوم القدس» هذا العام .
وتعقيبا على خطابه في يوم القدس العالمي لهذا العالم بعثت خمس فصائل مقاومة وقوى وطنية فلسطينية رسائل شكر وتقدير منفصلة إلى قائد الثورة الإسلامية، اية الله السيد علي خامنئي .
وفي هذا الاطار فقد وجّهت خمسة فصائل من المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية رسائل وبيانات مكتوبة منفصلة شكرت فيها قائد الثورة الإسلامية، اية الله السيد علي خامنئي، على خطابه ومواقفه في «يوم القدس» ، واشادت بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة لدعمها مقاومة الشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني ، مشددة على مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير القدس الشريف معتبرة توجيهات قائد الثورة الاسلامية في يوم القدي العالمي لهذا العام بانها خارطة طريق لتحرير فلسطين .
وهذه الفصائل والقوى هي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (المكتب السياسي)، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح الانتفاضة)، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وائتلاف القوى الفلسطينية، وقد أكّدت جميعاً في هذه الرسائل الدور المركزي لجمهورية إيران الإسلامية كمحور للاتحاد والمقاومة بين الدول الإسلامية، واحتفت باسم وذكرى الشهيد الحاج قاسم سليماني في الحفاظ على القضية الفلسطينية.
يذكر أن قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي أشار، في خطاب تلفزيوني مباشر الجمعة 7 أيار/مايو، ألقاه باللغتين الفارسية والعربية في «يوم القدس»، إلى النمو الكمي والنوعي لقوى المقاومة، عادّاً تغيير موازين القوى لمصلحة العالم الإسلامي.
كما صرّح سماحته أن الكيان الصهيوني سائر إلى زوال وأفول، وأن منطق محاربة هذا الكيان الغاصب هو الاستمرار في المقاومة حتى إجراء استفتاء بين جميع الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها لتحديد النظام السياسي المستقبلي لفلسطين .
وفيما يلي نص الرسائل :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة القائد/ آية الله العظمى علي الخامنئي
المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة الإيرانيّة حفظه الله
تحية القدس
باسم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وباسم شعبنا الفلسطيني المجاهد على أرض فلسطين وفي كلّ مواقع اللجوء، نحيّيكم، ونتقدّم بالشّكر الجزيل على الخطاب الذي أكدتم فيه يوم الجمعة (7/5/2021)، بمناسبة يوم القدس العالمي، على رؤيتكم الاستراتيجيّة حول أهمية القدس ومحوريّتها في الصراع التاريخي مع المشروع الصهيوني. كما أشرتم سماحتكم إلى نقاط في غاية الأهميّة تستدعي أن نتوقّف أمامها ونتأمّلها، لمعرفة فحوى المشاكل المستعصية التي تعاني منها منطقتنا.
نؤكّد لسماحتكم وللشعب الإيراني الشّقيق بأنّ يوم القدس العالمي سيبقى الصّرخة التاريخيّة المدوّية التي أطلقها الإمام الراحل آية الله العظمى الخميني (رضوان الله عليه ) وحدّد الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً عالميّاً للقدس، كعنوان بارز يمثّل الصراع بين الحقّ والباطل وسيبقى في وجدان الأمّة.
سماحة القائد
لقد أوضحتم في خطابكم التاريخي بأنّ “إسرائيل ليست دولة، بل معسكراً إرهابيّاً ضدّ الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى”. ونحن نشاطركم الرأي بأنّ هذا الكيان يعيش اليوم أزمة وجوديّة حقيقيّة وبدأ يتحدّث علناً عن الخطر الوجودي الذي يواجهه.
لقد واجهت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة كلّ الضغوط والتحدّيات والحصار والمخططات التي استهدفتها بسبب وقوفها المبدئي إلى جانب أعدل قضيّة في هذا العصر وكانت على استعداد ولا زالت لدفع كلّ ما يترتّب من ثمن على موقفها من القضية الفلسطينيّة والقضايا العادلة في المنطقة وفي العالم.
ويأتي خطابكم الاستراتيجي في ظلّ ظروف وتطوّرات هامّة وخطيرة تتعلّق بالقدس والقضيّة الفلسطينيّة بشكل عام والتطوّرات في الإقليم وفي المنطقة والعالم بأسره. سيّما أنّ الصّراع يحتدم على القدس ويتواصل وشعبنا الفلسطيني الصّامد على أرض فلسطين برهن عبر انتفاضته وتضحياته ودماءه الزكيّة وأحدثها وليس آخرها هبّة القدس والأقصى التي وجهت رسالة واضحة لكيان العدوّ بأن لا تحلموا بالسيطرة على القدس، سنحميها بسواعدنا وأرواحنا مهما كان الثمن.
سماحة القائد
بمناسبة يوم القدس العالمي، نعاهدكم ونعاهد الشهداء.. كلّ الشهداء أن نستمرّ بالجهاد والمقاومة حتى تحقيق كامل الأهداف والمبادئ التي كافحوا من أجل تحقيقها، مؤكّدين إصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة الجهاد والكفاح والمقاومة حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين.
تحيّة للشعب الإيراني العظيم
تحيّة للشهيد القائد المجاهد قاسم سليماني رحمه الله
تحيّة لكل الشهداء وعهداً على مواصلة الكفاح حتى تحرير كلّ ذرة من تراب فلسطين
مع فائق التقدير والاحترام
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
دمشق 10/5/2021
—-
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي حفظه الله
قائد ومرشد الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تابعت اللجنة المركزيّة لحركة فتح الانتفاضة كما كل قوى المقاومة في الأمّة وجماهير شعبنا الفلسطيني المناضل كلمتكم الهامّة بمناسبة يوم القدس العالمي باهتمامٍ شديد … فقد جاءت مضامينها معبّرة عن أماني وتطلّعات وأهداف شعبنا المناضل وكلّ الأحرار والشرفاء في الأمّة.. فقد حملت مواقف داعمة ومساندة ومؤيّدة لنضال وجهاد شعب فلسطين في سبيل تحرير القدس وفلسطين أرسلت رسالة واضحة وعميقة لكلّ قوى الاستكبار والشرّ والطغيان في العالم أنّ القدس بما تمثّل من مكانة روحيّة ورمزيّة ستظلّ في أفئدة وعقول وقلوب كلّ المجاهدين في العالمين العربي والإسلامي. وفي الوقت الذي يشهد به شعبنا والعالم حملة تضليل واسعة من خلال طمس وتغييب التوصيف الواعي والعميق للكيان الصهيوني، جاءت كلمتكم لتضع النقاط على الحروف وتعيد التأكيد أنّ هذا الكيان ليس دولة بل معسكر إرهابي … وهو معسكرٌ أقيم من أجل وظيفة محدّدة هي منع قيام تكتّل إسلامي عربي ويجعل من الدّول الإسلاميّة والعربيّة دولاً ممزّقة وضعيفة.
إنّ هذا التشخيص الدقيق بأبعاده الفكريّة والسياسيّة يشكّل مرشداً وهادياً لكلّ المجاهدين المناضلين في الأمّة بعيداً عن خلط الأوراق أو السّماح بتسلّل مفاهيم خاطئة حول الكيان الغاصب وبالتالي العمل على تقديم التنازلات له ومصافحته والاعتراف به والتصالح معه والسماح له بالتمدّد في أرجاء الوطن العربي.
لقد جاءت كلمتكم الهامّة يا سماحة القائد في يوم القدس العالمي الذي أعلنه سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني (رضوان الله عليه ) تأكيداً على أنّ القدس وفلسطين حاضرة في فكر الثورة الإسلاميّة والجمهوريّة الإسلاميّة … ولتكون خير سند ودعم لنضال ومقاومة شعب فلسطين في هذه المرحلة التي يواجه فيها بالصّدور العارية واللحم الحيّ اعتداءات الغزاة المستوطنين على المصلّين والمرابطين.. ويحشدون الألوف من المستوطنين الغزاة لاقتحام المسجد الأقصى في محاولة ليس لتدنيسه فحسب، بل للاستيلاء عليه.
إنّ هذه المواقف الهامّة والتي من شأنها استنهاض أمم المسلمين في أنحاء المعمورة تُعدّ مواقف هامّة في مرحلة تتكالب فيها قوى الاستكبار والشرّ والطغيان ومعهم أذناب الاستعمار من بعض الحكّام العرب للترويج للمشروع الصهيوني عبر اتفاقيات الاستسلام التي يطلقون عليها الاتفاقيات الإبراهيميّة وسيدنا إبراهيم عليه السلام بريء منهم ومن أفعالهم …
إنّ هذه المواقف يا سماحة القائد تؤكّد على محوريّة محور المقاومة في الأمّة ورسوخه بكلّ عوامل قوّته … إنّه محور يقف اليوم في مواجهة محور الشرّ والطغيان والاستكبار … وإنّنا يا سماحة القائد نقف في هذا المحور ونواصل نضالنا وكفاحنا المجيد اعتماداً على الله سبحانه وتعالى واستناداً إلى محور المقاومة الذي تقف الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة على رأسه.
نغتنم هذه المناسبة لنعرب لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا وتحياتنا ودعائنا بأن يمدّ الله في عمركم … ولكم أسمى التحيات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمين سر اللجنة المركزيّة لحركة فتح الانتفاضة
زياد الصّغير/ أبو حازم
10/5/2021
—
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد القائد علي الخامنئي حفظه الله
المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمعنا وتابعنا باهتمام بالغ كلمة سماحتكم في يوم القدس العالمي، وخاصة الموجهة للشباب العربي والفلسطيني وشباب الأمة والمقدسيين والشعب الفلسطيني.
لقد كان الخطاب شاملاً وتاريخياً في لحظة دقيقة في تاريخ أمتنا، وأوضح بشكل جلي ما يجري على الساحتين الدولية والإقليمية، وموقف الشرق والغرب من القضية الفلسطينية، بزرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الأمة لمنع تكتل إسلامي وعربي.
لقد أشرتم في خطابكم إلى نقاط وقضايا مهمة، شكلت مرشداً وطريقاً لهدى كل المؤمنين كما كان لإشادتكم بأهلنا في القدس وانتفاضتهم المباركة ولقوى وفصائل المقاومة، الأثر البالغ في شحن الهمم وشحذ الطاقات لمواصلة المواجهة ضد الاحتلال وكل قوى البغي والظلم في العالم.
إننا نحن أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد ونحن نحيي هذا الموقف العقائدي لسماحتكم، ودوركم وجهدكم الكبير ودعمكم بكل الأشكال لشعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، نفخر ونعتز بهذا الترابط والتآخي بين شعبنا ومقاومتنا للاحتلال الصهيوني والاستكبار العالمي مستذكرين قوافل الشهداء الذين ارتقوا للدفاع عن فلسطين والأمة وكل قضايا المظلومين في العالم وفي مقدمتهم الشهيد القائد قاسم سليماني (رحمة الله عليه).
نؤكد لكم أن كل القوى الحية في شعبنا وفصائل المقاومة الفلسطينية ستواصل الجهاد والمقاومة بدعم كل المخلصين في أمتنا وأنتم في مقدمتها، وإن كل المعطيات الحالية تؤكد أن قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة قادرة على تغيير كل المعادلات، وإننا على ثقة أن أمتنا ستحقق النصر المبين وأن الجمهورية الإسلامية في ظل قيادتكم الحكيمة والشجاعة ودور وقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس الذي له الدور الكبير في دعم قوى المقاومة من خلال دور الشهيد قاسم سليماني وخلفه القائد إسماعيل قاآني الذين ترجموا بإخلاص إرشادات سماحتكم.
تحية لكم مرة أخرى ونعاهدكم أننا سنبقى أوفياء لدماء الشهيد قاسم سليماني وكل شهداء شعبنا وأمتنا.
وفقكم الله ورعاكم .. ودمتم ذخراً لأمتنا.
دمشق: 9/5/2021
خالد عبد المجيد
الأمين العامّ لجبهة النّضال الشّعبي الفلسطيني
—
بيان صادر عن تحالف القوى الفلسطينية
حول كلمة آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بمناسبة يوم القدس العالمي
إن الكلمة التي وجهها السيد القائد علي الخامنئي دام ظله بمناسبة يوم القدس العالمي لأمتنا الإسلامية، كانت كلمة هامة وخطابا مميزا عبر من خلالها عما يدور في عالمنا الإسلامي ومن مؤامرات تستهدف القضية الفلسطينية لذلك أكد على أن قضية فلسطين لا تزال أهم مسألة مشتركة في الأمة الإسلامية.
كما أكد على أن موازين القوى قد تغيرت اليوم لصالح العالم الإسلامي بعد مرحلة الضعف والوهن التي أصابت جسده في الفترة السابقة وهو يستعيد عافيته بفضل النمو المتزايد لقوى المقاومة في أكثر المناطق الإسلامية حساسية وهذا كله سوف يؤدي في النهاية إلى زوال إسرائيل وإن كل الجهود الرامية للحفاظ عليها لن تكون مجدية.
لذلك فإنه عندما يقول السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن العدو الصهيوني بات أضعف من أي وقت مضى وجيشه الذي كان يقول بأنه لا يقهر فبعد تجارب الحرب في لبنان وغزة تبدل إلى جيش لن يذوق طعم الانتصار، وهذا تأكيد على أن العدو الصهيوني سوف يخسر أي معركة يخوضها ضد الأمة العربية والإسلامية، لذلك يطالب أن يكون التكامل بين البلدان الإسلامية هدفاً محورياً وأساسياً ولا يبدو ذلك بعيد المنال ومحور هذا التكامل قضية فلسطين كل فلسطين.
عندما أكد ثمة عاملان مهمان يرسمان المستقبل في ظل تواصل المقاومة الفلسطينية وتقريب مسار الجهاد والشهادة والثاني الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيين من قبل الحكومات والشعوب المسلحة في أرجاء العالم، كان صادقاً في ذلك ودعوته يجب أن تكون مستجابة من قبل العالمين العربي والإسلامي، كما أنه عندما خاطب الشباب العربي بأنه كان سباقاً بالرد على الاعتداءات الصهيونية بالحجارة واليوم يرد عليه بإطلاق الصواريخ الدقيقة مؤكداً على أن المجاهدين الفلسطينيين يجب أن يواصلوا باقتدار نضالهم المشروع والأخلاقي ضد الكيان الغاصب.
تلك الكلمات الطبية التي وجهها السيد علي الخامنئي إلى الأمة الإسلامية بالذكرى الثانية والأربعين ليوم القدس العالمي هي خطة عمل وجهاد ومقاومة لكل من يريد أن يحرر فلسطين والأقصى.
تحالف القوى الفلسطينية
دمشق 10/5/2021
—
برقية وفاء وتقدير للسيد علي الخامنئي دام ظله
من تحالف القوى الفلسطينية
السيد علي الخامنئي دام ظله مرشد الثورة الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الكلمة التي ألقيتموها بمناسبة يوم القدس العالمي جاءت في الوقت المناسب، كي تعبّر عن ما يجول في خاطر الإنسان المسلم بشكل عام والشباب العربي بشكل خاص، لجهة أن الكيان الصهيوني دولة ضعيفة وهي في مرحلة الانحدار، وأن المقاومة السبيل الأساسي كي يتم تحرير فلسطين.
إن كلماتكم الطيبة كان لها وقع في أفئدة وعقول كل من سمع تلك الكلمة لأنها خطّت بأحرف من نور وخاصة عندما نقول بأن العدو الصهيوني بات أضعف من أي وقت مضى وجيشه الذي كان يقول بإنه لا يقهر هو اليوم وبعد تجارب الحرب في لبنان وغزة تبدّل إلى جيش لن يذوق طعم الانتصار.
إننا في تحالف القوى الفلسطينية نؤكد على كل كلمة جاءت في كلمتكم ونعتبرها بالنسبة لنا منهاج عمل لأنه بتشخيصكم الدقيق للواقع السياسي الراهن نعتبر أن لكلماتكم وفي هذا الوقت بالذات هادي لنا وخاصة في ظل ما يجري بالأقصى من هبّة شعبية عارمة سوف تطيح بكل المشاريع الصهيونية.
أن تحالف القوى الفلسطينية يعرب عن خالص شكره وامتنانه لكم مع تقديرنا العالي لشخصكم ومواقفكم العظيمة التي ترسونها في كل يوم ولكم منا أسمى آيات المحبة والتقدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
تحالف القوى الفلسطينية
—-
سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي، دام ظله الشريف
لقد اتجهت أنظار العالم إلى طهران لتستمع من هناك لكلمة إمام المسلمين وناصر المستضعفين الإمام الخامنئي دام ظله، بمناسبة مرور 42 عاماً على الصرخة المدوية التي أطلقها الإمام الخميني (قدس سره) لجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً لنصرة القدس ومساندة أهلها المظلومين والرازحين تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي استباح حرمة الأقصى، ومحاولته المستمرة لتهويده وتقسيمه كمرحلة أولى لتدميره وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
لقد جاءت هذه الكلمة في وقت تمر به فلسطين بالمظاهرات وتتعرض مدينة القدس لهجمة عاتية من قطعان المستوطنين الذي استباحوا حرمة المقدسات واعتدوا على الأهالي بالضرب وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، في باب العمود والشيخ جراح، كما استخدموا المياه العادمة لتفريق المرابطين والمدافعين عن المقدسات.
وكما عوّدنا الإمام الخامنئي دام ظله، وقوفه الحازم ودعمه الكبير للقدس، وأهلها عبر دعم المقاومة الفلسطينية وفصائلها المسلّحة بكل الوسائل المتاحة التي تمكنها من التصدي لغطرسة قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه التي تعيث فساداً، لقد كان للدعم الكبير والجزيل من الإمام الجليل الخامنئي دام ظله شخصياً، ومن القيادة الإسلامية في إيران أكبر الأثر في تمكين المجاهدين في غزة والضفة الغربية والقدس من مقارعة العدو الصهيوني، وإيلامه، وجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أي حماقة بحق شعبنا المظلوم ومقدساتنا. لقد كان للإمام الدور الكبير في إرساء معادلة الدم بالدم والجرح بالجرح والخوف بالخوف.
كما عرّى الإمام الخامنئي أولئك المنضوين في محور المطبعين المتهافتين على الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني وحمّلهم مسؤولية عربدة المستوطنين عبر تشجيعهم على الاعتداء على القدس والأقصى.
لقد أثبتت هبّة القدس واستبسال أبناء شعبنا بالدفاع عن مدينة القدس صدق توقعات الإمام الخامنئي دام ظله؛ الذي أكد على أن هذا العدو الغاشم لا يفهم إلا لغة التصدي والمقاومة.
لقد استمد أهلنا في القدس وفلسطين عموماً صمودهم الحازم من صمودكم الكبير في وجه قوى الاستكبار العالمي التي نشهد تراجعها أمام إصرار القيادة الإيرانية ورضوخها لمطالبكم المحقة في البرنامج النووي، بخاصة رفع الحصار الجائر عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقود محور المقاومة.
سدد الله خطاكم
وأدامكم قائداً وسنداً لكل المقاومين والمستضعفين في العالم
أخوكم أحمد جبريل
الأمين العالم للجبهة الشعبية –
القيادة العامة
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق