التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

خبراء إسرائيليون: حماس نجحت في امتلاك صواريخ دقيقة وثقيلة 

سياسة ـ الرأي ـ
قال خبير عسكري إسرائيلي إن “أوساط الجيش تتحدث عن القدرات المحسنة لمنظومة صواريخ حماس، والتي شملت تطوير صواريخ من نواح مختلفة”، إلى جانب معرفتهم كيفية جعل هذه القذائف أكثر دقة، والزيادة في مداها.

وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع ويللا، أن “رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي وقادة القيادة الجنوبية وفرقة المخابرات والقوات الجوية، زاروا هذا الأسبوع المقار العسكرية، واستمعوا عن كثب إلى التعليقات والدروس المستفادة من الأحداث التي وقعت خلال الحرب الأخيرة على غزة”.

وأوضح أن “كبار الضباط الإسرائيليين خرجوا بانطباع أن حماس باتت تمتلك القدرة على التصويب بشكل تقريبي في كل نقطة في “إسرائيل”، وإذا تمكنت من الوصول إلى المنطقة التي تريدها، فهي تعرف كيف تحدد مكان الإطلاق بدقة أكبر”.

وأشار إلى أن “التحدي الحقيقي للجيش الإسرائيلي تمثل في أن الصواريخ التي كانت تطلقها حماس خلال الحرب تتكون من رقمين، أي أنها ليست أعدادا فردية، كما أن ضباط استخبارات القيادة الجنوبية باتوا أكثر انشغالا بالتعامل مع أنواع مختلفة من الصواريخ وقذائف الهاون، لأن منظومة صواريخ حماس غير مركزية في جميع أنحاء قطاع غزة، وهذه نقطة قوة لها”.

وأوضح أن “إطلاق حماس لصواريخها على “إسرائيل” يتم بعدة طرق، لكنه يستند لسياسة إطلاق قدمها محمد الضيف، قائد الجناح العسكري للحركة، بحيث أن صاروخا واحدا ينطلق من غزة كفيل بأن يضع مستوطنة كاملة تحت تهديدها، رغم أنها تكون محمية بالقبة الحديدية، والملاجئ المحصنة، لأن مطلقي الصواريخ يضعون الوزن الملائم لهذه القذائف داخل الماسورة، بحيث يمكن تسليحها مرة أخرى بعد إطلاق المرة الأولى”.

وكشف أن “الجيش تلقى قبل بضعة أشهر نظاما محوسبا لتحليل المنطقة التي يقع فيها الصاروخ على أساس الذكاء الاصطناعي الذي ربط القسم بجميع أجهزة المخابرات، ما يمكن من استيعاب الآلاف من عناصر المعلومات في فترات قصيرة، والتحليل واستخلاص النتائج، لأن الهدف الأساسي تمثل بالبحث عن مجموعة قاذفات متعددة الماسورة، وبمجرد تحديد أهداف الهجوم، يتم نقلها لمركز القيادة الجنوبية”.

وأوضح أنه “رغم ما هاجمه الجيش لأكثر من 40 بالمئة من قاذفات حماس متعددة الفوهات، فإن الحركة مع مرور الأيام قللت من إطلاق الصواريخ، لأنها خشيت الكشف عن منصات الإطلاق، ولكن وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإن لدى الحركة المئات من الصواريخ بعيدة المدى، ورغم ما قام به الجيش الإسرائيلي من ضربات جوية، فقد تمكنت حماس من إطلاق أكثر من 4600 صاروخ وقذيفة هاون على “إسرائيل”، مما أدى لتعطيل الحياة (في الكيان) وقتل الإسرائيليين”.

رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي أشار إلى أن “المعطيات المتوفرة لدى قيادة الجيش تشير إلى أن حماس تتعامل حاليا مع عدة مجالات بعد انتهاء الحرب، أولها محاولة لتأسيس رواية أنها المدافعة عن القدس، وقائدة للمقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني بأسره، بما في ذلك الضفة الغربية وداخل إسرائيل ولبنان وغزة، وثانيها السيطرة على الأضرار الناجمة عن الهجمات الجوية الإسرائيلية، وإعادة ترميم أنفاقها القتالية”.

وأضاف في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “ما شهدته حرب غزة من أداء قتالي سيغير طبيعة القتال في ساحة المعركة مستقبلا، وسيبقى الجيش الإسرائيلي أكثر استعدادا لأي مواجهة قد تنشب في غزة مجددا”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق