التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

قائد الثورة: الثورة الاسلامية أصبحت أكثر قوة وتقدماً 

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، ان الثورة الاسلامية أصبحت خلال العقود الماضية أكثر قوة وتقدما يوما بعد يوم.

وفي خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لرحيل الامام الخميني (رض)، قال قائد الثورة الاسلامية، كان للإمام الخميني (رض) مبادرات كثيرة ، لكن الجمهورية الإسلامية من أهم مبادراته. هذه هي نفس الديمقراطية الدينية التي تم الاعتراف بها على أنها الجمهورية الإسلامية ولقب النظام الناشئ عن فكر وإرادة الأمة الإيرانية وقيادة الإمام العظيم.

وأضاف: كان العمل العظيم للإمام الخميني(رض) أنه ابتكر هذه الفكرة أي الجمهورية الإسلامية ، وأدخلها في مجال النظريات السياسية المختلفة، وفي ذلك الوقت، كانت هناك نظريات سياسية مختلفة في الشرق والغرب. ان الامام الخميني لم يبتكر نظرية الجمهورية الإسلامية فحسب، بل حققها و أخلق نظام الجمهورية الإسلامية. هذا هو العمل العظيم للإمام.

و حول شخصية الإمام الخميني (رض) قال: كان الإمام رضوان الله تعالى رجلاً عظيماً من عدة جهات؛ بما في ذلك من حيث المعرفة الدينية. كان أساس إنشاء هذه النظرية وتحقيقها هو معرفته العميقة بالإسلام. كان ملما بلإسلام ويعرف أن السيادة الإسلامية مرتبطة برسالة الإسلام الرئيسية وكان له إيمان عميق بالناس.كان الإمام الخميني العظيم يؤمن بالناس وقدرات الشعب وتصميمه. في عام 1962 ، في بداية الحركة ، تطرق الإمام الخميني إلى القضايا السياسية الراهنة في ذلك الوقت، مشيرًا إلى “صحراء الحزن” ، وقال إننا إذا قمنا بدعوة الناس ، فسوف يملأون الصحراء. و ما كان يتصور أحد في ذلك الوقت مواكبة الشعب لمثل هذه الحركة .

واضاف: من بين أنظمة الحكم في العالم والأنظمة الثورية والأنظمة التي تشكلت في القرن أو القرنين الماضيين ، لا أعرف نظاما يُتوقع انهياره أكثر من الجمهورية الإسلامية .فمنذ اليوم الأول لتشكيل الجمهورية الإسلامية ،كان الأعداء والذين ما كانوا يستطعيون استيعاب هذه الظاهرة العظيمة وتحملها، كانوا يقولون ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستزول في غضون شهرين ، و بعضهم كان يقول انها تزول بعد ستة أشهر أو بعد سنة أخرى و سيتم انهيارها.

وتابع: أن الثورة الاسلامية لم تسقط وتضمحل خلال العقود الماضية بل أصبحت أكثر قوة وتقدما يوما بعد يوم.

وأشار إلى سر صمود الثورة الإسلامية، قائلا: إن سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية والإسلامية أي حكم الشعب والإسلام و إن صمود الإمام الخميني (رض) وانتصارات الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة أبطل جميع التكهنات بشأن فشل الثورة الاسلامية، منوها الى أن الإمام الخميني(رض) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه.

واضاف: ان الثورة الاسلامية اليوم شجرة ضخمة وصلبة ولا طوفان أو إعصار يستطيع اقتلاعها، اعتبر الامام الخميني (رض) كلمتي “الجمهورية” و”الاسلامية” فاتحة لحلّ مشاكل البلاد، مؤكدا ان الاسلام يدعو الى العدالة و مكافحة الاستكبار والفساد.

وتابع: ان سيادة الشعب تطبق اليوم في الانتخابات، وان الامام الخميني (رض) كان يعتبر أن للتقصير في المشاركة في الانتخابات تداعيات دنيوية.

وأكد سماحته ان الشعب الإيراني أفشل المؤامرات التي كانت تُحاك ضدّه، مشيرا الى أعداء الشعب مارسوا مؤامرات أمنية وسياسية واقتصادية وباءوا بالفشل.

وأضاف: نعيش اليوم في اجواء الانتخابات وهناك من يريد ان يثبط عزيمة الشعب في المشاركة، منوها الى ان الاحباطات وسوء الادارة يجب اصلاحها عبر المشاركة في الانتخابات وليس في التخلي عنها.

واكد قائد الثورة اهمية مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتصحيح بعض الأمور وانتخاب إدارة إسلامية وحكيمة قائلا ، يتعين على جميع افراد الشعب ان يعتبروا انفسهم مسؤولين عبر التواصي بالحق.

واضاف: أتوقّع من المرشحين الا أن يطلقوا الوعود التي لا يمكن تحقيقها ولا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده، قائلا: على مرشحي الانتخابات أن يكونوا صادقين مع الشعب وألا يطلقوا شعارات لا تنسجم مع معتقداتهم.

وتابع: ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون إن محور إنقاذ اقتصاد البلاد يتم من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، ومكافحة التهريب والاستيراد الواسع ومحاربة من يملأ جيوبهم بالواردات، مضيفا: على مرشحي الانتخابات أن يعتبروا أنفسهم ملتزمين لمكافحة الفساد والتهريب والاستيراد الواسع، داعياً أن تكون هذه الانتخابات مباركة وهزيمة للأعداء.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق