نيويورك تايمز: امريكا تتوجس خوفا من ضرب اهداف حساسة وسرية لها في العراق
وكالات ـ ال{أي ـ
أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، بأن الولايات المتحدة تكافح مع التهديد السريع والمتطور من الطائرات المسلحة بدون طيار والتي تسببت في ضرب بعضا من اكثر الاهداف الامريكية حساسية في هجمات تمكنت من التهرب من الدفاعات الجوية الامريكية .
وذكر التقرير ان ” الطائرات المسيرة تمكنت على الاقل خلال الشهرين الماضيين من اصابة الاهداف الامريكية في هجمات ليلية بما في ذلك قواعد تستخدمها وكالة المخابرات المركزية. ووحدات العمليات الخاصة الأمريكية ، وفقًا لمسؤولين أمريكيين”.
واضاف ان ” قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال كينيث ماكنزي كان قد صرح في وقت سابق بأن الطائرات بدون طيار تشكل تهديدًا خطيرًا وأن الجيش كان يسارع إلى ابتكار طرق لمكافحتها، فيما قال ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مايكل ب. مولروي إنه ” مع التكنولوجيا الحديثة أصبحت الطائرات بدون طيار أكثر تطوراً وبتكلفة منخفضة نسبيًا”، مضيفا أن “الطائرات بدون طيار صفقة كبيرة ، ومن أهم التهديدات التي تواجه جنودنا هناك”.
وتابع أنه ” ومنذ اواخر عام 2019 نفذت فصائل المقاومة العراقية اكثر من 300 هجوم على المصالح الامريكية مما اسفر عن مقتل اربعة امريكيين و 25 آخرين من جنسيات مختلفة ، فيما لاتوجد تقارير عن اعداد الجرحى لدى الطرفين “.
واوضح التقريران ” الدقة المتزايدة لضربات الطائرات بدون طيار هذا العام تشير إلى تصعيد جديد عن هجمات صواريخ الكاتيوشا الأكثر شيوعًا والتي اعتبرها المسؤولون الأمريكيون مضايقات، و في المقابل ، يقول بعض المحللين الامريكان إن الهجمات تستهدف الآن مواقع حساسة و حتى حظائر طائرات محددة ، حيث تتمركز طائرات بدون طيار مسلحة متطورة من طراز( MQ-9 Reaper ) وطائرات استطلاع توربينية يديرها المقاول في محاولة لتعطيل أو شل قدرة الاستطلاع الأمريكية الحاسمة في العراق”.
وقال مسؤولون إنه” بينما أقامت الولايات المتحدة دفاعات لمواجهة الصواريخ والمدفعية وأنظمة المورتر في منشآت في العراق ، فإن الطائرات المسلحة بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض للغاية بحيث لا يمكن لتلك الدفاعات اكتشافها”.
واشار التقرير الى أنه ” في الرابع عشر من نيسان الماضي استهدفت غارة بطائرة بدون طيار حظيرة طائرات وكالة المخابرات المركزية داخل مجمع المطار في مدينة أربيل شمال العراق، وعلى الرغم من انه لم ترد أنباء عن إصابة أي شخص في الهجوم ، لكنه أثار قلق مسؤولي البنتاغون والبيت الأبيض بسبب الطبيعة السرية للمنشأة وتعقيد الضربة ، كما ضربت في شهر ايار الماضي طائرة بدون طيار أخرى بعد منتصف الليل بقليل في مطار حرير ، شمال أربيل ، يستخدم من قبل العمليات الخاصة المشتركة السرية للغاية للجيش الامريكي “.
من جانبه قال مايكل بريجينت ، زميل بارز في معهد هدسون وضابط مخابرات أمريكي سابق منتشر في العراق إنها” طريقة ناجحة للغاية للهجوم، حيث تتيح هذه الهجمات أن تنطلق من مناطق خارج الوجود العسكري الأمريكي في العراق”، مضيفا أن ” المراقبة عبر الأقمار الصناعية ، بطبيعتها ، يمكن استخدامها لتغطية أجزاء أخرى من العراق فقط لفترات محدودة ولا يمكنها تتبع الأهداف المتحركة”. انتهى