بعد إلغائها.. الاحتلال يحدد موعداً جديداً لـ”مسيرة الأعلام” في القدس
وكالات ـ الرأي ـ
قرر الكابينت الإسرائيلي إقامة مسيرة الأعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل في إطار اتفاق مع الشرطة الإسرائيلية ومنظّمي المسيرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر في البيان الصادر بعد انتهاء الجلسة مساء أمس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يرى أهمية للتوصل إلى توافق واسع على إقامة مسيرة الأعلام، ولذلك أجرى استراحة خلال الجلسة وتوجه إلى وزير الأمن بيني غانتس للتوصل معه على اتفاق”.
وذكرت هيئة البث الرسمية “كان” أن “نتنياهو تطرّق في محادثات مغلقة حول المصادقة على مسيرة الأعلام التي يطالب منظّموها أن تمر في الحي الإسلامي، وقال: “لن نخضع لحماس. أنا أعتقد أنه يجب علينا إقامة المسيرة. هذا لا يهدف إلى تخريب الحكومة، خلافاً لما يقال”.
في سياق متصل، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أن الأجهزة الأمنية مستمرة في استعداداتها لإمكانية إقامة مسيرة الأعلام، وبسبب مخاوف من حدوث تصعيد، فإن سبع وحدات من الشرطة العسكرية ستقوم بتعزيز قوات الشرطة في كل أنحاء البلاد. هذه الوحدات، التي تضم ألف عنصر، أُدخلت مع بداية العملية العسكرية “حارس الأسوار” وتم تجميد إعادتها إلى مواقعها الثابتة مؤقتاً مدة أسبوع بطلب من قائد “حرس الحدود”، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.
ويوم السبت الماضي، قرر الاحتلال الإسرائيلي إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد تحذير حركة حماس في اليوم نفسه، من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
كما وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار السبت، إنه “إذا تفجرّت المواجهة مع إسرائيل مجدداً، فإن شكّل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن، فالمقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة”.
الجدير ذكره أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ألغت مسيرة الأعلام لأول مرة في القدس المحتلة بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.
هذا واعتبر عضو الكنيست رام بن براك أن “مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس يوم الخميس المقبل، ما هي إلا محاولة أخرى لتأجيج نار التصعيد بغية إحباط تشكيل الحكومة الجديدة”، مضيفاً أن “جهات يمينية متطرفة تقف وراء هذه المبادرة”.
فيما قال منظم المسيرة يهودا فالد بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي: “يبدو أن الطرف الذي انتهى به الأمر مردوعاً بعد عملية حارس الأسوار هو “إسرائيل”، التي استسلمت لتهديدات الإرهابيين ولا تسمح بإجراء مسيرة الأعلام في القدس”، في إشارة إلى الصراع مع الفصائل الفلسطينية في غزة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق