التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

“الأمم المتحدة تقتل أطفال اليمن”.. “هاشتاغ” يتصدر الترند العالمی 

في عام 2017 أدرجت الأمم المتحدة تحالف العدوان السعودي على القائمة السوداء لقيام هذا الاخير بارتكاب الكثير من الجرائم الوحشية ضد أبناء الشعب اليمني ومهاجمة عشرات المدارس والمستشفيات، لكن الأمين العام للأمم المتحدة بعد ذلك قام بشطب اسم التحالف الغاشم الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء، وفي هذا الصدد، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن قيام الأمين العام للأمم المتحدة بحذف اسم تحالف العدوان من القائمة السوداء، على الرغم من استمراره في قتل المدنيين في اليمن، تعتبر وصمة عار في صفحة هذه المنظمة العالمية. ولفتت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلی أن إزدواجية الأمم المتحدة في تعاملها تجاه تحالف العدوان السعودي ينبع من تلقيها الكثير من الأموال والرشاوي من الریاض. وخلال السنوات الماضية تجاهلت الأمم المتحدة معاناة أبناء الشعب اليمني الذي يعيشون تحت وطأة حصار خانق وهذا الأمر يؤكد أن الأمم المتحدة منحازه بالكامل لدول العدوان ولها دور في قتل الاطفال اليمنيين.

وعلى صعيد متصل، تصدر وسم “#الامم_المتحدة_تقتل_اطفال_اليمن” يوم أمس السبت قائمة الهاشتاغات الاكثر تداولا في اليمن بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تصنيف حركة “أنصار الله” اليمنية ضمن قائمة انتهاكات الأطفال وتبرئة القتلة الحقيقيين التي اعتبرها المغردون ثمنا لولاية ثانية. وأستنكر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن “محمد علي الحوثي”، قرار “غوتيريش” بتصنيف “أنصار الله” ضمن قائمة انتهاكات الأطفال وتبرئة العدوان السعودي من ذلك، مؤكدا على أن القرار الأممي لا يستند إلى حقائق ميدانية ولا تقارير لجان مستقلة. وأضاف “الحوثي” إن القرار يؤكد صفقة ابتزاز لإعادة “غوتيريش” أمينا عاما للأمم المتحدة كما ابتز “بان كي مون” سابقا لإلغاء تصنيف السعودية من قائمة العار.


بدوره أدان الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام “ضيف الله الشامي”، قرار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، بتصنيف حركة “أنصار الله” اليمنية ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال. وأشار الناطق الرسمي للحكومة إلى ما ارتكبه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على مدى أكثر من ست سنوات من مجازر مروعة بحق أطفال ونساء وأبناء #اليمن. وتساءل “الشامي” أين دور الأمم المتحدة وأمينها العام مما يحدث لأطفال اليمن. وقال: “لم نجد من الأمم المتحدة سوى منح صكوك البراءة والأوسمة الإنسانية للمعتدين بل إخراجهم من القائمة السوداء كما حدث مع السعودية، بهدف الحصول على المزيد من الأموال من الدول الثرية والموالية للغرب، وكذا عدم إدراج تحالف العدوان الأمريكي السعودي والعدو الإسرائيلي على اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال”.

ولفت الوزير “الشامي”، إلى أن القرار الأممي نفاق واضح ويأتي في إطار منح “غوتيريش” ولاية ثانية كأمين عام للأمم المتحدة. وذكر أن الأمم المتحدة رفعت السعودية من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن بعد أن ضغطت على أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون، بأنها ستوقف الدعم المالي. وأكد الناطق الرسمي للحكومة، أنه كان الأحرى بالمنظمة الأممية أن تعمل على رفع الحصار على اليمن الذي يتسبب كل يوم وفاة الأطفال وكذا إيقاف المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أطفال اليمن.. لافتا إلى أن الأمم المتحدة غير محايدة وتعمل لصالح الدول الكبرى وتعمل على تنفيذ أجندتها. ودعا ناطق الحكومة وسائل الإعلام الوطنية والخارجية والناشطين في مختلف دول العالم إلى كشف جرائم تحالف العدوان بحق أطفال اليمن منذ بداية العدوان ليرى العالم حجم الكارثة الإنسانية وفضح تغاضي الأمم المتحدة عنها خدمة لقوى الاستكبار والثراء العالمي.

ومن جانبهم شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة من التعليقات على الامين العام للامم المتحدة لقراره تصنيف حركة “انصار الله” اليمنية بانتهاك حقوق الاطفال وتبرئة القتلة الحقيقيين من دماء الشعب اليمني كباره وصغاره، مؤكدين أن ثمن الولاية الثانية ثمنها الدماء الذكية لاطفال اليمن. وكتب حساب “# سيف_القدس_الرجال الذين صدقوا ما وعدوا به” تغريدة قال فيها “المجتمع الدولي والأمم المتحدة شريك رئيسي في قتل الشعب اليمني. # اليمن سيد جمهوريته”. وأضاف حساب # القدس_الرجال الذين صدقوا ما وعدوا به: “تدعي أمريكا أنها حارسة حقوق الإنسان في العالم لكنها تقتل وتحاصر الشعب اليمني حتى أصبحت اليمن أكبر أزمة إنسانية.” وقالت “جميلة الورافي” في تغريدة ، “# الأمم المتحدة_ تقتل_أطفال اليمن ، النفاق الدولي على أطفال اليمن”. وكتب “أحمد الفاضلي” في تغريدة له: “لصوص الأمم المتحدة الذين يتاجرون بالإنسانية راضون عن الصهيونية والمال السعودي”.

ومن جهته، أكد “عزيز الضبيبي” في تغريدة له، “ليس غريبا أو جديدا على تنظيم الدول الإرهابي بمعاييره ومعاييره ، فهو منظمة تعيش على الحروب والأزمات، وهي منظمة الدفع المسبق التي تعتمد في معظم قراراتها. على الولايات المتحدة والدول الغربية. # الأمم المتحدة_قتل_أطفال اليمن.” كما رفع “بلال الغياثي” صوته في تغريدته قائلا: “أنقذوا أطفال اليمن من جرائم أمريكا والأمم المتحدة وآل سعود. أنقذوا أطفال اليمن من المجرمين القتلة ضد الإنسانية. والأمم المتحدة هي قتل اطفال اليمن “. وتساءل حساب “سالك هوانا” في تغريدة له: “لماذا تصر الأمم المتحدة على الصمت وعدم إدانة جرائم تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن؟ إن الأمم المتحدة تقتل أطفال اليمن”.

ونشر “جيش أنصار الله الإلكتروني” تغريدة قالت فيه: “الأمم المتحدة لعنة ماسونية وحشية ، والأمم المتحدة تقتل أطفال اليمن”. وقال “عبد الحميد الهادي” إن “الأمم المتحدة داعمة للمتعجرفين وتوفر الغطاء للمعتدين وتبرير جرائمهم. والأمم المتحدة تقتل أطفال اليمن”. وأكد “عباس محمد الهادي” بالقول: “هذا القرار سيضر بكم وأنصاركم .. عاجلاً أم آجلاً. دماء أبنائنا ليست للتفاوض، ودماء شعبنا ما زالت تنبض في عروقهم، لن يمروا # الأمم المتحدة_قتل_أطفال اليمن”.

ومن جانبه، اتهم الدكتور “عبد العزيز بن حبتور” رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، الأمم المتحدة بالتواطؤ إزاء الجرائم بحق الإنسانية في اليمن. وقال “بن حبتور”: “إن الصمت المريب الذي تنتهجه المنظمات الحقوقية والإنسانية عند كل مجزرة يتعرض لها اليمنيون ومع كل جريمة حرب ترتكب بحق النساء والأطفال يعزز اليقين لدى الجميع بأن الصمت الأممي هو القاتل الحقيقي للشعب اليمني”. وأضاف: “تحالف العدوان لا يمكنه التمادي في ارتكاب المذابح الجماعية للمدنيين إلا نتيجة ثقته بتواطؤ المنظمات الأممية وتغاضيها مدفوع الثمن عن كل جرائم الحرب اليومية التي يتباهى العدوان باقترافها على مرأى ومسمع العالم”.

وعلى السياق نفسه، قال ناطق وزارة الصحة اليمنية “يوسف الحاضري”، اليوم الاثنين، إن أكثر من 27 طفلا من أصل 1000 مولود يتوفون سنويًا. وأضاف “الحاضري”، أن “وزارة الصحة لا تعول على الأمم المتحدة لأنها شريكة لتحالف العدوان في قتل أطفال اليمن.” ولفت إلى أن وزارة الصحة لا تطالب الأمم المتحدة إلا بالتحرك لرفع الحصار، قائلًا: “لا نريد غذاء فاسدا وأدوية منتهية الصلاحية”، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي لأبناء اليمن متدهور كما هو وضعهم المالي والمعيشي، وبالتالي هناك حالات كثيرة لا تتمكن من الوصول إلى المستشفيات. وتابع قائلاً: “وزارة الصحة وجهت بإعداد الرؤية المناسبة لدراسة الأماكن التي قصفت بالقنابل المحرمة دوليا.”

ومن جانبه، ذكر “محمد عبد السلام” رئيس الوفد اليمني المفاوض، أن الأمم المتحدة شريك أساسي في الابادة الجماعية التي تحدث للشعب اليمني من خلال صمتها وموفقتها على الحصار الجائر الذي تفرضه قوات العدوان على ميناء الحديدة منذ اكثر من خمس سنوات ونصف والذي بدوره يهدد بكارثة انسانية بكل المستويات والمقاييس وعلى راس ذلك القطاع الصحي. وأكد “عبد السلام” أنه لن تعود الحياة والحق في العيش على هذه الارض الا بالقضاء على الشرذمة التي تدعي أنها إنسانية وهي اليد الاساسية في كل الخراب في العالم. وطالب “عبد السلام” الاحرار والكّتاب بتعرية الامم المتحدة أمام الملأ وكشف مخططاتها والجرائم التي تقوم بها.

وفي الختام، يمكن القول أن حكومة صنعاء لا يمكنها أن تعّول ابداً على الأمم المتحدة في تحقيق اي تقدم نحو السلام العادل ولن تعّول عليها في أي أمر في ظل الهيمنة الأمريكية والمال السعودي عليها والذي اخرجها تماما عن دائرة الاستقلال . وما استمرار قيادة صنعاء في مجاراة الأمم المتحدة إلا من باب التأكيد على حسن نواياها وعلى رغبتها الحقيقية في الوصول إلى السلام العادل والمشرف، وهو في ذات الوقت تأكيد على أن المواجهة والصمود هو خيارها الوحيد بدون السلام العادل وأن على تحالف العدوان والامم المتحدة أن يعلموا أن الاستسلام غير وارد ولا وجود له في كل قواميسها أياً كانت النتائج التي تتمخض عن هذا الموقف الاساسي والمبدئي لليمنيين قيادة وشعباً.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق