محلل أميركي: لا مؤشرات على إمكانية انتصار الناتو على روسيا في البحر الأسود
وكالات ـ الرأي ـ
أعرب المحلل الأمني الأميركي مارك إيبيسكوبوس عن عدم تفاؤله بقدرة دول الناتو على مواجهة روسيا في البحر الأسود، في حال اندلاع صدام عسكري مفتوح بين الجانبين في المنطقة.
وفي مقالة له نشرتها مجلة The National Interest الأميركية علق المحلل المتخصص في القضايا الأمنية على التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إنه حتى لو قامت روسيا بإغراق مدمرة “ديفيندر” البريطانية التي انتهكت مياه روسيا قبالة سواحل شبه جزيرة القرم “فمن الصعب تصور أن يجد العالم نفسه على حافة حرب عالمية ثالثة، إذ يدرك هؤلاء الذين يفعلون ذلك، أنهم لن يخرجوا منتصرين من هذه الحرب”.
وأشار المحلل الأميركي في مقالته إلى أن قناعة بوتين هذه “لا يمكن أن تكون في غير محلها”.
وأوضح إيبيسكوبوس أن روسيا عززت في السنوات الأخيرة أسطولها الحربي في البحر الأسود بثلاث فرقاطات جديدة حاملة للصواريخ الموجهة، وعدد كبير من الغواصات الهجومية المطورة.
وذكر المحلل أن هذه السفن والغواصات الجديدة ليست سوى جزء من النمو الهائل في الوسائل الروسية القادرة على مواجهة قوات الناتو في منطقة البحر الأسود، مضيفا أن روسيا تملك هناك أسلحة تكتيكية حديثة قوية مثل صواريخ “تسيركون” المجنحة فرط الصوتية أو صواريخ “كينجال” البالستي المحمول جوا.
وتابع أن قوات الناتو في المنطقة لا يمكنها الاعتماد على دعم محلي واسع النطاق، وأن تركيا على الرغم من كونها عضوا في الحلف “عرقلت باستمرار الأهداف الأمنية للحلف فيما كانت تسعى إلى توثيق العلاقات العسكرية والاقتصادية مع موسكو”.
وأضاف أن أوكرانيا ورومانيا وجورجيا يمكنها “وبشكل شبه مؤكد” أن تتيح لسفن الناتو الوصول إلى موانئها، “لكنها تفتقر إلى القدرات البحرية لتقديم مساهمات عسكرية كبيرة”.
وختم إيبيسموبوس بالقول إن هناك سيناريوهات عديدة محتملة لاندلاع صدام واسع بين روسيا والحلف في البحر الأسود، بما فيها تكرار حادث مضيق كيرتش (تشرين الثاني/نوفمبر 2018)، أو المزيد من عمليات عبور السفن الغربية قبالة ساحل القرم، أو المخاطر الناجمة عن إجراء الجانبين تدريبات عسكرية واسعة النطاق. لكن هناك “قاسما مشتركا لجميع هذه السيناريوهات، وهو أن لا أحد يمكنه الجزم بنصر سريع ومقنع لحلف شمال الأطلسي”.انتهى