التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

نشطاء مغاربيون: مقارعة التطبيع الصهيوني ومناهضته هو واجب على كل الأمة 

وكالات ـ الرأي ـ
انتقد نشطاء مغاربيون، افتتاح دولة الامارات سفارة لها لدى الكيان الصهيوني، مؤكدين ان مقارعة التطبيع الصهيوني ومناهضته هو واجب على كل الامة.

وفي اطار العديد من الدعوات التي اطلقتها الهيئات المغاربية المناهضة للتطبيع الى رصّ الصفوف ووضع استراتيجية متكاملة لمواجهة هذا الخطر التطبيعي المحدق بالمنطقة، والذي لا يهدد فقط الدول الحدودية المباشرة مع الكيان الصهيوني بل يمتد خطره الى الأمن القومي العربي والإسلامي برمته، اكد النشطاء ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق، يؤكد محمد الغفري منسق الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب ومقرر الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إن الشعوب العربية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بالرغم من تطبيع الأنظمة.
ويضيف الغفري: “تدشين سفارة إماراتية لدى الكيان الصهيوني هو حدث مؤسف” ويتابع: “للأسف ما يقع الآن هو هرولة الأنظمة بشكل كبير نحو التطبيع، منها المعلن ومنها السري. ولكن نؤكد ان هذه الهرولة التطبيعية تعني فقط الأنظمة ولا تعني الشعوب. فقد استطاع الكيان الصهيوني ان يروّض الأنظمة ولكنه لم يستطع ان يستقطب الشعوب العربية وان يجعلها تطبّع معه. وهذه الشعوب هي مناهضة للاحتلال الصهيوني والتطبيع وحاضرة في الساحات والشوارع تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وكلما وقع حدث ما وجدت الشارع العربي يصدح بأصوات تناهض الاحتلال وتدعم الشعب الفلسطيني. ويردف محدثنا: “بالأمس اجتمعت الهيئات الإسلامية واليسارية والديمقراطية في اطار التنسيقية الشعبية العربية ضد التطبيع لمواجهة هذا الخطر. وهذا يؤكد أن الشعوب العربية وهيئاتها وقواها الحيّة مستمرة يوميا في مقاومة التطبيع ومجابهته ودعم شعب فلسطين وهي تناهض أنظمتها المهرولة نحو التطبيع”.
من جهته يرى الناشط الجزائري أحمد ابراهيمي منسق الجبهة الشعبية الجزائرية لمناهضة التطبيع أن التطبيع جريمة في حق فلسطين والأمة وهو خطر على الأمن القومي العربي والإسلامي. ويتابع: “هذا الكيان الصهيوني هو الذي أعاق التنمية والنهضة والحداثة في بلادنا فلا أحد يتوهم انه يستطيع ان يصنع نهضة وأن يقوم بأي أمر يطوّر به بلده طالما ان الكيان الصهيوني موجود في فلسطين”.
ويؤكد الابراهيمي أن مقارعة التطبيع ومناهضته واجب كل الأمة العربية والاسلامية لأنه خطر على بلدانهم كما هو خطر على فلسطين. وما تقوم به الإمارات اليوم كدولة وليس كشعب هو صفقة من الصفقات التي تكتب في سجل العار والخزي وضربة للأمن القومي العربي واعاقة لنهضة الأمة العربية والإسلامية وإعطاء الحق والاعتراف بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب الذي بدأ يقتل منذ ان دخل للأرض الفلسطينية، وما توقف القتل ولا التشريد ولا التهويد منذ ذلك اليوم”.
ويضيف منسق الجبهة الشعبية الجزائرية لمناهضة التطبيع: “التطبيع نراه من المشاريع الخطيرة التي يجب ان لا نستهين بها وليس مجرد تطبيع علاقات ثقافية هنا وهناك بل هو تخريب للأوطان العربية ولن تستفيد شيئا، ونحن لنا تجربة سابقا. فانظروا الى مصر والاردن إذ لهما سنوات طويلة من التطبيع الكيان ولم تستفيدا منه شيئا الا الفقر والتخلف والتشرذم وما الى ذلك من الأمور التي لا تجعلهما يتطوران كالبلدان الأخرى”.
وتابع أن كثيرا من الفتن تؤجج في المغرب العربي بسبب التطبيع الذي وقع بين المخزن والكيان الصهيوني الذي يريد ان يضعف القلعة الأخيرة التي تخيف الكيان الصهيوني لأنها بقيت صامدة وحققت إنجازات من خلال ثورات عظيمة حررت بلادها من استعمار غاشم.
وشدد ابراهيمي على أن التطبيع هو الحلقة الأخيرة للمشروع الصهيوني لتهويد القدس واقامة الدولة اليهودية الخالصة لشعب بني صهيون.
وختم بالقول: “أدعو الأمة الى عدم الاستهانة بالتطبيع وأن تحاربه وتناهضه مهما كانت الظروف والعقبات”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق