مستشار الرئيس الافغاني: الأميركيون اعترفوا بهزيمتهم
وكالات ـ الرأي ـ
قال مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون السياسية والأمنية محمد محقق، إن “الأميركيين اعترفوا بهزيمتهم”.
وأضاف محقق خلال مقابلة خاصة مع الميادين أن “الخروج الأميركي كان مطابقاً للمصالح الأميركية ويمثّل مصالح الديموقراطيين وحكومة بايدن”، مشيراً إلى أن “القادة العسكريين الأميركيين لم يكونوا موافقين على هذا الخروج المفاجئ”.
وتابع محقق أن “حركة طالبان دخلت مناطق من دون مواجهة لأن القوات الأفغانية أرادت أن تتجمع وتركز دفاعها”، لافتاً إلى أن “هناك الآن قوات شعبية تقاتل إلى جانب الدولة والجيش والشرطة وهذا أدى إلى توسع الحرب”.
كما أوضح محقق أنه “لا يمكننا القول إننا نتخوف من حرب داخلية وهي قائمة”، معتقداً أن “الحرب سوف تستعر أكثر وهناك تهديدات أكثر تواجه الحكومة الأفغانية”.
وأكد أن “المفاوضات التي استمرت 10 أشهر في الدوحة لم تصل إلى نتيجة”، معتبراً أن “من يعتقد أن المفاوضات سوف تصل إلى نتائجها وإلى سلام داخلي فهو مخطئ”.
وشدد مستشار الرئيس الأفغاني على أنه “نحن أمام طريق طويل حتى تفهم طالبان أن الطريق العسكري لن يصل بها إلى النتائج المتوخاة”، موضحاً أنه “طالما أن طالبان لم تقتنع بالوصول إلى السلام بغير الحرب فالمفاوضات لن توصل إلى نتيجة”.
ورأى محقق أن “حركة طالبان تريد تشكيل حكومة طالبانية بحتة وإعادة النظام الذي كان قائماً منذ 20 سنة، فيما نقول نحن أيضاً بأن النظام هو نظام إسلامي ولكن فهمنا للإسلام مختلف”.
وأكد مستشار الرئيس الأفغاني أنه “لن نتنازل عن الجمهورية في حين أن طالبان لا تعتقد بالانتخابات ولا بالجمهورية”، مشيراً إلى أن الدولة الأفغانية “تؤيد إعادة المفاوضات إذا شعرت طالبان أنها وصلت إلى طريق مسدود”.
ولفت إلى أن “حقوق المرأة وحقوق الإنسان والطفل وحقوق الأقليات تندرج في الدستور ولن نتنازل عنها”.
هذا وأشار محقق إلى أن “بعض الدول لديها هامش للعب لترضي أصدقاءها حتى لو بطرق متناقضة، وطالبان موجودة في أكثر من دولة وتوجه لها دعوات وكل الدول المتضررة تسعى لتسوية ما معها”.
وقال إن “طالبان هي طالبان نفسها في الـ20 سنة الماضية”، معتبراً أن “الاتفاق السياسي مع طالبان ألحق ضرراً بأفغانستان ورفع من مستوى طالبان إلى كيان”.
ولفت إلى أن “الطائرات الأميركية تساندنا عندما تخرق طالبان المعاهدة التي وقعتها مع أميركا”.
وحول علاقة الدولة الأفغانية بدول الجوار كإيران وأوزباكستان وطاجكستان وغيرها، فأكد محقق أنها “جيدة”، مشيراً إلى أن “هناك بعض الأمور العالقة مع باكستان في ما يتعلق بالحركات الإرهابية”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق