النجباء: التهديدات الامیركية ضد النجباء لاجدوى منها
سياسة ـ الرأي ـ
انتقد المتحدث الرسمي باسم حركة النجباءنصر الشمري الالتفاف على قرار البرلمان العراقي وتشريع وجود المحتلين من قبل الحكومة المؤقتة، مصرحا إن بعض الساسة من ضمنهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يرفضون خروج القوات الامیركية لأنهم بوجود القوات الامريكية يستفيدون بشكل اكبر من صناديق الاقتراع.
واشار الشمری خلال مقابلة مع قناة “العالم” الى إقرار بغداد وواشنطن الذي جاء متأخرا بالوجود العسكري الأمیركي في العراق، مبينا أسباب مخالفة المقاومة لتغيير عنوان القوات الامیركية من العسكري الى المستشاري، مصرحا اذا تم تعيين أي امیركي بدرجة المستشار، ربما يحتاج الی مائة مقاتل اميركي معه علی الارض لتوفير الحماية والدعم اللوجستي والخدمات المختلفة الاخری وبالتالي قد نكون أمام استحقاق جديد لزيادة عديد القوات الاميركية علی الاراضي العراقية.
وأعتبر الشمري التهديدات الامیركية ضد النجباء بأنها لا جدوى منها، موضحا أننا لدينا ما يكفي من القوة والقدرات لشن هجمات أشد ايلاما رداً على هذه التهديدات.
وطالب الحكومة العراقية بشروحات واضحة حول تفاصيل خروج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، متسائلا: كيف ستتم عملية سحب القوات؟ كيف سيتم استقدام هؤلاء المستشارين؟، ماهي اعدادهم وصلاحياتهم؟، هل لديهم حصانة؟، هل لديهم قوات علی الارض تحميهم؟ اذا كانت لديهم قوات علی الارض تحميهم ولديهم حصانة ولديهم دعم جوي يحميهم، لم يتغير الاحتلال شيئاً بل هذا احتلال أسوأ من الاحتلال السابق.
وتابع المتحدث باسم النجباء، قائلا: اذا كان هذا الانسحاب حقيقيا وواقعيا وليس عبارة عن غطاء أو حجة أو تغطية علی الوجود الأميركي نحن سنكون قطعاً من أسعد الناس. هذا موقفنا كحركة النجباء ولا أظن ان الاخوة في فصائل المقاومة الاخری لديهم موقف يتباين كثيراً عن هذا الموقف.
وطالب الشمري أركان القوات المسلحة العراقية بإخضاع جميع القواعد التي كانت تتواجد فيها القوات الاميركية الى سيطرة القوات العراقية، مضيفا يمكن أن تذهب لجان برلمانية أو حكومية مختصة لتفتش هذه القواعد بدون مواعيد مسبقة وتخرج علی الشعب العراقي وتقول ان هذه القواعد أصبحت خالية تماماً من أي وجود عسكري أميركي.
وصرح الشمري، نحن لا نقبل بأي وجود عسكري أجنبي علی الاراضي العراقية، قائلا: مستشارين، قتاليين أو أي شكل من الاشكال، نحن نعتبر ان العناوين لا تختلف كثيراً فلذلك كل وجود عسكري أجنبي علی الاراضي العراقية هو وجود معاد وسيبقی هدفاً لفصائل المقاومة مهما كانت التسميات. لكن اذا قبلنا تنزلاً بوجود مستشارين ماهي الحاجة لآلاف المستشارين.
وانتقد المتحدث باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء، الالتفاف على قرار البرلمان وإعطاء الصبغة الشرعية للمحتلين من قبل الحكومة المؤقتة، مضيفا لا يمكن تفسير موقف الحكومة العراقية بالسكوت عن دماء شعبها والرضوخ بهذا الشكل المخجل للولايات المتحدة الاميركية، الا عبارة عن انبطاح امام القوة الاميركية المتغطرسة.
وأكد الشمري مرة أخرى على أن النجباء ترحب بانسحاب القوات الاميركية من العراق اذا كان الانسحاب حقيقيا، لكن هناك جهات سياسية منها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يرفضون خروج القوات الاميركية لأنهم يحاولون الاستقواء بالاجنبي على أبناء شعبهم ويعتقدون أن الوجود الأميركي سينفعهم في صناديق الاقتراع.
وأشار الشمري الى أن حركة النجباء تعد الوقوف بوجه اميركا شرفاً لها وترى الشهادة في سبيل هذا الهدف السامي شرف ما بعده شرف، متابعا ان فصائل المقاومة لديها امكانية ان تصل الى كل المصالح الاميركية الموجودة في العراق، ومستعدة للرد بنفس الطريقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم النجباء في ختام هذه المقابلة حول الهجمات على السفارة الاميركية في بغداد، قائلا: لن اقول اننا مع او ضد هذا الاستهداف، ولن اكون في اي حال من الاحوال ضد الجهة او الشخص الذي يستهدف الاحتلال الاميركي، وانا واثق ومطلع بان السفارة الاميركية عبارة عن ثكنة عسكرية في العراق وتنصب مضادات للطائرات ومنظومة “سي رام” المضادة للصواريخ، وحتى اننا سمعنا انها ستنصب منظومة باتريوت، وبالتالي من حق اي مقاوم عراقي ان يستهدف هذه القاعدة الاجنبية خصوصا وان العراق يدار بشكل سري من خلال وكر الشيطان وهي السفارة الاميركية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق