تفاصيل تحركات أمريكية وبريطانية مشبوهة في جنوب سوريا
في أواخر 2018، طهرت قوات الجيش السوري ومقاتلي المقاومة أكثر من 90٪ من الأراضي المحتلة في محافظتي درعا والقنيطرة، واضطرت الجماعات الإرهابية إلى إلقاء أسلحتها بعد هذه الهزيمة النكراء. بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمشاركة فاعلة من الحكومة الروسية والمعروف بالتسوية، تم نقل عدد كبير من الجماعات الإرهابية من مدينة درعا وريفها إلى المناطق المحتلة شمال غربي سوريا (إدلب).
وعلى الرغم من الاتفاق، سُمح لعدد من الجماعات الإرهابية ومسلحين من الجنوب بالبقاء في محافظة درعا عبر خطة وساطة بوساطة من وجهاء محليين، بشرط تسليم أسلحتهم وعدم انتهاك وقف إطلاق النار. بالطبع، تجدر الإشارة إلى أن المسلحين والجماعات الإرهابية أوقفوا الحرب مع الجيش السوري بأمر من التحالف الغربي – العبري – العربي لأنهم كانوا يعلمون أنهم سيهلكون إذا استمر القتال، ولكن الصهاينة يرغبون في استمرار الحرب. في بداية عام 2019 لم يجر وقف إطلاق النار والمصالحة وفق الاتفاق، وخرق المسلحون والإرهابيون بضوء أخضر من التحالف الغربي – العبري – العربي، وقامو بالاعتداء على الحواجز وضرب طريق الأرتال العسكرية عبوات المتفجرة، خالقت حالة من انعدام الأمن واستشهد وجرح على إثرها العشرات من قوات الجيش. نفذ الجيش السوري عددًا من العمليات المحدودة خلال العامين الماضيين ردًا على انتهاكات وقف إطلاق النار، وسعى في مرحلة ما إلى إنهاء عمل العناصر المسلحة والإرهابيين في المناطق الملوثة بمحافظة درعا، لكنه أوقف الهجمات بوساطة من الروس والشيوخ المحليين. الهجمات الأخيرة، التي نُفِّذت بمساعدة استخباراتية ولوجيستية من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وبريطانيا والأردن والأنظمة العربية الرجعية في المنطقة، أظهرت بوضوح أن ضبط النفس ضد الإرهابيين لا جدوى منه ودفعت الجيش السوري لدخول الميدان وإرسال قوات الفرقة الرابعة إلى درعا. وبحسب آخر الأخبار، منذ صباح الخميس، 7 آب / أغسطس، اشتدت الهجمات والاشتباكات في مدينة درعا وضواحيها مع عناصر إرهابية ومسلحة، وامتدت إلى مدن أخرى في المحافظة. هاجمت مجموعات إرهابية ومسلحة مواقع ونقاط للجيش السوري في شرق وغرب محافظة درعا، وتمكنت من احتلال حواجز الطيبة وصيدا وكحيل ومليحة غربي ومزيراب وغيرها.
بالتزامن مع الاشتباكات، انطلق شيوخ الفتنة في مغامرات في البلدات المنكوبة في محافظة درعا، وأصدروا أوامر جهادية من المساجد، وحرضوا الشباب على مواجهة قوات الجيش. وبحسب مصادر ميدانية ، قتل مسلحون وإرهابيون 10 جنود من الجيش السوري وأسر 15 آخرين في هذه الهجمات المفاجئة. تم انسحاب قوات الجيش من معظم حواجز وضواحي مناطق المصالحة بهدف تقليص الخسائر والقتلى، وقوات الفرقة الرابعة على وشك الانطلاق بعملية واسعة النطاق للرد على الإرهابيين وتأمين المناطق الملوثة. وبسبب خطورة انتهاك وقف إطلاق النار وحجم عمليات الجماعات المسلحة فإن عمليات الجيش في هذه المنطقة ستكون كبيرة جدا، وإذا بدأت فمن المتوقع أن تضع حدا لوجود الإرهابيين في منطقة جنوب سوريا إلى الأبد. مع بدء الجيش السوري عملياته في محافظة درعا، تستمر طائرات التجسس الإسرائيلية بدون طيار والطائرات المقاتلة في التحليق فوق الأجواء على طول الحدود مع الجولان المحتل.
في الوقت الحاضر، مدن بصري الشام، صمد، معربة، قاسم، الجيزة، معطية، مصفرة، الصحوة، صيدا، دال، تفس، مزريب، اليادودة، طلشهب، العجمي والأحياء الجنوبية من درعا، بما في ذلك دار عبد، كرك، الخ. تقع في الجنوب الشرقي، والجنوب الغربي، والجنوب من محافظة درعا، وهي من بين المناطق الحساسة وستكون على أجندة قوات الجيش السوري للتطهير إذا بدأت العملية. وقد أجرى الجيش السوري والقوات المسلحة، الخميس ، 7 آب / أغسطس ، بوساطة روسية، محادثات في الملعب الرياضي في منطقة بلد قيل إنها باءت بالفشل.
المصدر/ الوقت