التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

طلاب بكلية الفنون الجميلة يعلنون الحرب على «القاهرة الرمادية 

ثقافة وفن – الرأي –

ألوان زاهية ورسومات مبهجة، بدء مجموعة من طلاب كلية الفنون الجميلة بمصر ما سموه «الحرب على مدينة القاهرة الرمادية»، رافعين شعار «هنلونها»، لتغيير الصورة الكئيبة لجدران وكباري العاصمة العريقة، التي ضربها الإهمال والتلوث في ظل كثافة سكانية مرتفعة.
 تقول كريستين ظريف، منسقة المبادرة، إنها «وزملاءها قرروا إضافة الألوان المبهجة للشارع المصري، عبر تلوين الكباري والجدران نظرا لانتشار اللون الرمادي المثير للكآبة والملل، وبهدف التأثير نفسيا على المارة في الشوارع لإشاعة جو التفاؤل ورسم البسمة على وجوه المصريين، بعد 3 أعوام الأزمات السياسية وأعمال العنف والقتل وما سببته من جو عام محبط». وأوضحت ظريف أن «الحملة بدأت بتلوين سلالم المشاة بالكباري، ومنها سلالم كوبري 6 أكتوبر، و15 مايو، وأنهم سيعملون على تعميم الفكرة على مستوى العاصمة ثم مصر كلها»، مطالبة المواطنين بأن يعاونوهم على نشر الفكرة وأن يشاركوا بدورهم فيها أو في غيرها من الأعمال الإيجابية لخدمة مصر بحسب تخصصاتهم. وتعاني القاهرة من ازدحام شديد وتكدس للزبالة في الشوارع خاصة تحت الكباري، ولذلك لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من المواطنين، بل طالب العشرات من الشباب خارج الكلية المشاركة معهم.
ولا يكتفي القائمون على المبادرة ومعظمهم تحت الـ20 عاما، بطلاء الكباري لكنهم يستخدمون ألوانا جميلة تشع بهجة، تحل محل لون الإسمنت العشوائي القاتم المطلية به. ومن ضمن الرسومات المستخدمة رسومات بتقنية الـ«3D». وتتابع ظريف «تكمن الصعوبة في أنك بترسم حاجة مش إنت اللي شايفها بس، اللي واقف من بعيد كما يقدر يشوفها».
إيمان محمد إحدى المشاركات في المبادرة تقول: «بعض الناس انتقدوا ما نقوم به، وقال إن الفكرة لن تنفع في مصر، وآخرين قالوا يمكنكم بفلوس الألوان هذه أن تتبرعوا لجمعيات خيرية.. لكننا نرد عليهم ونقول نحن نفعل لبلدنا الحاجة اللي بنعرف نعملها وهي إننا بنلون ونرسم البسمة على وجوه الجميع».
وتضيف «علبة الألوان المستخدمة تكلفنا فقط 3.5 جنيه (نصف دولار)، وهناك شركات ألوان أعجبت بالفكرة وبدأت في مساعدتنا، ومواطنون ساعدونا في نظافة الكباري قبل التلوين..انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق