التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 6, 2024

تونس.. سعيّد يؤكد أنه من دعاة تطبيق القانون وليس الانقلابات والغنوشي يطالب بخريطة طريق 

سياسة ـ الرأي ـ
جدد الرئيس التونسي قيس سعيّد تأكيد أن الإجراءات التي اتخذها لم تخالف الدستور وليست انقلابا، مبينا أن هناك عدة دول داخل الدولة في تونس، في حين أكد رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه ما زال يترقب إعلان الرئيس خريطة طريق لحل الأزمة.

وخلال لقائه مع وزير التربية والتعليم فتحي السلاوتي الأربعاء، جدد قيس سعيّد تأكيد أن ما تم اتخاذه من إجراءات يأتي في إطار القانون والدستور وليس انقلابا، وأن “المسؤولية اقتضت أن يتم اتخاذ هذه التدابير.. حتّمها الخطر الذي صار واقعا يوميا”.

وأكد الرئيس التونسي أنه ليس من دعاة الانقلابات كما يدّعي البعض، بل من دعاة تطبيق القانون على الجميع.

وقال سعيّد إنه في كثير من الأحيان يُضرَب بالقانون عُرض الحائط بسبب وجود عدة دول داخل الدولة في تونس، حسب وصفه.

كما رأى سعيد أن مؤسسات الدولة تسير بصفة طبيعية حتى وإن كانت البلاد تعيش “ظروفا استثنائية”، داعيا إلى “إصلاح وطني جذري للتعليم، ووضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ لبناء تونس جديدة”.

يجدر بالذكر أن أغلب الأحزاب التونسية رفضت قرارات سعيّد الاستثنائية، وعدها البعض “انقلابا على الدستور”، في حين أيدتها أخرى ورأت فيها “تصحيحا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

مقابلة الغنوشي

من جهة أخرى، قال الغنوشي -في لقاء مع وكالة الأناضول- إنه لا يزال يترقب إعلان رئيس الجمهورية خريطة طريق للخروج من الأزمة، منددا بما يحدث من اعتقالات للنواب وحظر للسفر على الجميع وتضييق شامل في مجال الحريات، وهي ممارسات تذكّر التونسيين بزمن سابق، حسب وصفه.

ورأى الغنوشي أن حل مشاكل تونس -التي وصفها بالمعقدة- لن يحدث إلا بعقد حوار شامل يُشرف عليه رئيس الجمهورية، معربا عن أمله أن يشمل الحوار المطلوب ملامح المرحلة القادمة على مستوى الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

كما أكد الغنوشي أن حركة النهضة -التي لديها 53 نائبا من أصل 217- تدعم الرئيس في إطار الحفاظ على الاستقرار واستمرار الديمقراطية في البلاد، وأنها مستعدة للتضحية من أجل استكمال المسار الديمقراطي، وفق قوله.

واتهم رئيس البرلمان التونسي بعض القنوات الإعلامية العربية بأنها “تشيطن” التجربة الديمقراطية التونسية، معتبرا أن مصيرها “الخيبة”.

واعترف الغنوشي بأن هناك غضبا من غياب المنجز الاقتصادي والاجتماعي للثورة، وغضبا من سلوك العديد من السياسيين، بمن فيهم الإسلاميون، وذلك في تجربة ناشئة وفي نظام انتخابي هش وأزمة اقتصادية كبيرة عمقتها تداعيات الأزمة الصحية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق