كاتبة إسرائيلية: فوائد التطبيع منخفضة رغم مرور عام كامل
وكالات ـ الرأي ـ
قيمت كاتبة إسرائيلية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ذكراها الأولى.
وقالت غيلي كوهين إنه في “أيلول/ سبتمبر 2020، كانت صور توقيع اتفاقات التطبيع في البيت الأبيض كأنها تأتي من عالم آخر، وفيما عول بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة السابق كثيرا على هذه الاتفاقيات التي شملت عددا من العواصم العربية، لكن الآن بعد أن تغير القادة والأجواء العامة، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على ما حدث في الأشهر والسنوات التي سبقت هذا الاختراق”.
وأضافت كوهين في مقالها على موقع هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، أنه “بينما أنجز رئيس الوزراء نفتالي بينيت زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة، فقد مضى عام واحد فقط حين وقف سلفه نتنياهو أمام الكاميرات وهو في طريقه للبيت الأبيض، ثم طار للتوقيع على ما سيذكره أحد أهم إنجازاته، اتفاقيتي تطبيع مع دولتين عربيتين من الخليج(الفارسي)، بإشراف مباشر من الرئيس السابق دونالد ترامب”.
وأوضحت أن فوائد التطبيع على الاحتلال كانت منخفضة بالمقارنة مع التوقعات التي كانت تحمل عليها.
وتابعت: “بعد أن عقدت جميع الأطراف كثيرا من الآمال على هذه الاتفاقيات التطبيعية، لكنه في العام الذي مضى من سبتمبر 2020 إلى أغسطس 2021، تغير الكثير هنا، ليس فقط رجال الدولة في واشنطن وتل أبيب، لكن الجو العام مشبع بشعور بالاشمئزاز، دون أن يمنع قرابة ربع مليون إسرائيلي من الطيران والاحتفال في دبي وأبو ظبي، مع صعوبة الترويج لصفقات مالية ضخمة، كما يبدو صعبا جدًا إنتاج تعاون أمني، فيما لا يزال الجميع مشغولين بكورونا”.
وأشارت إلى أن “اتفاقيات التطبيع هذه شملت الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان، وهناك من يشمل تشاد كرائدة للتطبيع مع “إسرائيل” في العصر الحالي، مع وجود اتصالات مع عدد غير قليل من الدول العربية التي تشمل العمل السري وراء الكواليس ومحاولات التطبيع”.
مائير بن شبات، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، يقول إنها “المرة الأولى التي أزور فيها المغرب علانية، بعد إخفائها آنذاك لاعتبارات أمنية، وأذهب إلى الكنيس في الدار البيضاء لأداء الصلاة فيه، حيث كان والده الراحل يصلي فيه قبل الهجرة إلى “إسرائيل”، أما المدير العام لوزارة الخارجية آلون أوشفيز، فكشف أن أنشطة وزارة الخارجية مستمرة على مدى عشرين عامًا في الإمارات، رغم أنهم في اللحظة الأخيرة لتوقيع اتفاق التطبيع استبعدوا أن يحدث ذلك”.
وأوضحت أن “غابي أشكنازي وزير الخارجية السابق كشف عن محادثات الواتس آب مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، فيما عبر بيني غانتس وزير الحرب الإسرائيلي عما أسماها خيبة أمله من تصرف رئيس الوزراء السابق نتنياهو، وعدم إبلاغه بحراكه التطبيعي مسبقا مع تلك الدول، وفي الوقت ذاته يؤكد أمام الكاميرات أهمية الاتصال مع السعودية، وكيفية اكتشافه لصفقة الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-35 المتضمنة في اتفاقيات التطبيع مع الإمارات”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق