التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 6, 2024

لعمامرة من مؤتمر دول جوار ليبيا: هناك مخططات أجنبية لاستعمال ليبيا لإعادة رسم التوازنات الدولية 

سياسة ـ الرأي ـ
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين، إن “هناك مخططات من بعض القوى الأجنبية لتعزيز نفوذها في ليبيا واستعمالها كمنصة لإعادة رسم التوازنات الدولية، على حساب المصالح الاستراتيجية لليبيا وجيرانها”.

في كلمةٍ له ضمن فعاليات مؤتمر دول جوار ليبيا، أضاف لعمامرة أنه “وجب علينا التعاطي والتفاعل مع مستجدات ما يحدث في ليبيا وفق مقاربة استباقية ورؤية واضحة”، مشيراً إلى أن هذه الرؤية يجب أن “تأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات التي باتت تشغل صناع القرار والرأي العام في بلداننا على حد سواء”.

وشدد على أن “أمن واستقرار ليبيا هو من أمننا واستقرارنا جميعاً.. وليبيا مستقرة وقوية ستشكل لا محالة ركيزة الأمن والتكامل الاقتصادي الإقليميين”، موضحاً أن مجموعة دول جوار ليبيا “تبقى معنية أكثر من غيرها بالتداعيات المباشرة الناجمة عن الأوضاع المضطربة في هذا البلد.. وهو ما أكدته للأسف البالغ الكثير من الأحداث المأساوية التي تعرضت لها بلداننا جراء غياب الاستقرار في ليبيا”.

ولفت الوزير إلى أن “اجتماع اليوم، يأتي في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة التي ما انفكت بلداننا تبذلها.. للمساهمة في حلحلة الأزمة الليبية”، معتبراً تواجد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في الاجتماع رفقة نظرائها المشاركين “مؤشراً هاماً على التقدم الكبير الذي أحرزته العملية السياسية لحل الأزمة الليبية، فضلاً عن كونه دليلاً بليغاً على تمسكنا جميعاً بضرورة اسماع صوت ليبيا، وقناعتنا الراسخة أن حل الأزمة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مسار ليبي-ليبي، بدعم وتأييد من قبل المجتمع الدولي، وفي مقدمته دول الجوار”.

وفي السياق، أوضح لعمامرة أن “المسار يقتضي مواصلة الجهود لاستكمال توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية، وكذا العمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية في أقرب الآجال”، مضيفاً أن “انعقاد هذا الاجتماع يندرج كذلك في إطار تفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة الليبية، وكذا مخرجات مؤتمر برلين، والتي نصت في مجملها على ضرورة تمكين دول الجوار من الاضطلاع بدورها، في سياق الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمساعدة الشعب الليبي الشقيق”.

وقال إن “هذه المرحلة تقتضي التضامن الفعّال مع الشعب الليبي”، مؤكداً أنَّ “أيَّ زعزعةٍ في استقرار المنطقة سيكون على حساب ليبيا وجوارها”.

وأشار إلى وجود “مخططاتٍ للقوى الأجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”، لافتاً إلى أنّه “يجب تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وسحب المرتزقة من البلاد في أقرب وقتٍ”.

وتستضيف العاصمة الجزائرية، اعتباراً من اليوم الإثنين وعلى مدار يومين، اجتماع وزراء دول الجوار الليبي، لتناول مختلف جوانب الأزمة الليبية.

ويهدف الاجتماع حسب وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة إلى “مساعدة الأطراف الليبية في تنظيم الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر، وتجاوز العقبات التقنية، وأخرى خاصة بالنصوص المنظمة والمتواجدة في طور الإنجاز، بالإضافة للصعوبات الأمنية قبل، وخلال، وبعد الانتحابات”.

ويشارك في الاجتماع، الذي يعد الثاني من نوعه بعد لقاء وزراء خارجية دول الجوار في كانون الثاني/يناير 2020 في الجزائر، وزراء خارجية ليبيا، تونس، مصر، السودان، النيجر، وتشاد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق