أزمات غزة تشتد.. واقتصادها في حالة جمود
متابعه / الرأي
تشتد وطأة الحصار على قطاع غزة يومًا بعد آخر، وما أن تُعالج أزمة بصورة جزئية حتى تعود مجددًا إلى الواجهة، لتنكأ الجراح، وتزيد المعاناة والألم.
وأكد مدير عام السياسات والتخطيط بوزارة الاقتصاد الفلسطينية في غزة أيمن عابد، أنهم يحاولون جاهدين تخفيف حدة الأزمات بالقطاع المحاصر.
وأشار عابد إلى تفاقم نسبة البطالة في قطاع غزة، مقدِّرًا عدد العمال الذين فقدوا عملهم بسبب توقف قطاع الإنشاءات – على سبيل المثال – بــ35 ألف عامل.
وتحدّث عن عدم وجود بيئة آمنة للاستثمار في غزة، وعن آثار حالة الجمود الحقيقي منذ إغلاق الأنفاق مع الجانب المصري، وسياسة الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر متذرعًا بحجج أمنية واهية.
وكشف عابد النقاب عن عدم مقدرة الحكومة في غزة على صرف رواتب موظفيها بسبب احتدام الحصار، مشيرًا إلى التراجع الكبير في حجم الصادرات، بعد إغلاق كافة أنفاق التهريب.
وطبقًا للتقديرات الإحصائية فإن الأنفاق كانت تُنشط حركة الاقتصاد والاستثمار في قطاع غزة، خاصةً وأنها تُدر سنويًا حوالي 500 – 600 مليون دولار، باتت الآن – بحسب الخبراء والمحللين – في عداد اللا موجود، مما يعظم الإحجام عن الاستثمار في أيٍّ من القطاعات.
على صعيدٍ منفصل، تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي.
جاء ذلك بعد فتح الجانب المصري للمعبر مدة ثلاثة أيام استثنائيًا، قبل أن يعيد إغلاقه مساء الخميس الماضي.
وأعلن مدير عام هيئة المعابر التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية بغزة ماهر أبو صبحة، أن السلطات المصرية رفضت طلب التنسيق لدخول ثلاثة وفود تضامنية إلى القطاع عبر معبر رفح.
وطالب أبو صبحة، الجهات المصرية بسرعة الاستجابة لفتح المعبر، تخفيفًا لمعاناة المسافرين في القطاع، التي تتفاقم بشكل كبير عند إغلاقه.
وكان من المقرر أن يصل لغزة هذه الأيام – كما قال أبو صبحة – وفد تضامني أردني، وآخر إيطالي، وثالث يتبع لقافلة “أميال من الابتسامات”، لكن الجانب المصري رفض طلبات التنسيق لدخولها.
من جانب آخر، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، فتح معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إغلاقه أربعة أيام متواصلة.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لغزة رائد فتوح: “تم إبلاغنا أن 330 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي، من بينها 48 شاحنة لصالح مشاريع تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ستدخل من خلال المعبر اليوم”.
وأضاف: “كما أنه سيتم إدخال كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء، بالإضافة لكميات من البنزين، وسولار المركبات، وغاز الطهي”.
ولفت فتوح إلى أنه سيتم في المقابل السماح بتصدير سبع شاحنات محملة بالتوت الأرضي، وشاحنة واحدة محملة بالطماطم الشيري للاتحاد الأوروبي.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وأشار عابد إلى تفاقم نسبة البطالة في قطاع غزة، مقدِّرًا عدد العمال الذين فقدوا عملهم بسبب توقف قطاع الإنشاءات – على سبيل المثال – بــ35 ألف عامل.
وتحدّث عن عدم وجود بيئة آمنة للاستثمار في غزة، وعن آثار حالة الجمود الحقيقي منذ إغلاق الأنفاق مع الجانب المصري، وسياسة الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر متذرعًا بحجج أمنية واهية.
وكشف عابد النقاب عن عدم مقدرة الحكومة في غزة على صرف رواتب موظفيها بسبب احتدام الحصار، مشيرًا إلى التراجع الكبير في حجم الصادرات، بعد إغلاق كافة أنفاق التهريب.
وطبقًا للتقديرات الإحصائية فإن الأنفاق كانت تُنشط حركة الاقتصاد والاستثمار في قطاع غزة، خاصةً وأنها تُدر سنويًا حوالي 500 – 600 مليون دولار، باتت الآن – بحسب الخبراء والمحللين – في عداد اللا موجود، مما يعظم الإحجام عن الاستثمار في أيٍّ من القطاعات.
على صعيدٍ منفصل، تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي.
جاء ذلك بعد فتح الجانب المصري للمعبر مدة ثلاثة أيام استثنائيًا، قبل أن يعيد إغلاقه مساء الخميس الماضي.
وأعلن مدير عام هيئة المعابر التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية بغزة ماهر أبو صبحة، أن السلطات المصرية رفضت طلب التنسيق لدخول ثلاثة وفود تضامنية إلى القطاع عبر معبر رفح.
وطالب أبو صبحة، الجهات المصرية بسرعة الاستجابة لفتح المعبر، تخفيفًا لمعاناة المسافرين في القطاع، التي تتفاقم بشكل كبير عند إغلاقه.
وكان من المقرر أن يصل لغزة هذه الأيام – كما قال أبو صبحة – وفد تضامني أردني، وآخر إيطالي، وثالث يتبع لقافلة “أميال من الابتسامات”، لكن الجانب المصري رفض طلبات التنسيق لدخولها.
من جانب آخر، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، فتح معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إغلاقه أربعة أيام متواصلة.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لغزة رائد فتوح: “تم إبلاغنا أن 330 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والزراعي، من بينها 48 شاحنة لصالح مشاريع تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ستدخل من خلال المعبر اليوم”.
وأضاف: “كما أنه سيتم إدخال كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء، بالإضافة لكميات من البنزين، وسولار المركبات، وغاز الطهي”.
ولفت فتوح إلى أنه سيتم في المقابل السماح بتصدير سبع شاحنات محملة بالتوت الأرضي، وشاحنة واحدة محملة بالطماطم الشيري للاتحاد الأوروبي.