التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024

اعتراف إسرائيلي بالفشل في جملة ملفات أمنية داخليا وخارجيا 

وكالات ـ الرأي ـ
قال خبير عسكري إسرائيلي إن غزة أصبحت “كعب أخيل” للحكومة الإسرائيلية المتعثرة مع حماس دون سياسة واضحة، ورغم حملة الضغط على الساحة الدولية ضد إيران، التي لا تزال تتمركز في الشرق الأوسط، فإن الغرب لا يغير سياسته تجاهها حقًا، فضلا عن تعميق العلاقات مع العالم العربي.

وأضاف أمير بوخبوط في مقاله بموقع ويللا الإخباري، أن “الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع عدد غير قليل من التحديات الأمنية، وباستثناء تعزيز العلاقات مع العالم العربي، بما في ذلك أبو مازن وملك الأردن والرئيس المصري، فيبدو أن الحكومة فشلت مؤقتًا في معظم الأهداف الأمنية التي حددتها لنفسها، وبعد انتهاء الأعياد اليهودية، سيُطلب من الحكومة اتخاذ قرار بشأن سياسة حماس المستقبلية في غزة، والاستعداد للتطورات مع إيران”.

وأشار إلى أن “الاعتبار الأبرز الذي قدمته الحكومة هو الحرية النسبية للعمل التي يتمتع بها وزير الحرب بيني غانتس، وجعلت إيران على رأس أولوياتها الأمنية، ويشمل تعزيز مستوى استعداد الجيش لسيناريو متطرف، كمهاجمة المشروع النووي، وتسخير العالم لتضييق خطوات النظام الإيراني، ووافقت الحكومة على إطار ميزانية للجيش، وشرع غانتس في حملة ضغط في الساحة الدولية، بما في ذلك فضح معلومات استخباراتية ضد النشاط الإيراني، ولكن دون جدوى في هذه المرحلة”.

وأكد أن “الفضاء الآخر الذي عملت فيه إسرائيل هو العالم العربي، فعبد الفتاح السيسي يدفئ العلاقة مع وجود الحكومة الإسرائيلية بقيادة بينيت بدافع تعزيز مصالحه الشخصية أمام اللوبي الأمريكي، وفي هذه المرحلة تستطيع “إسرائيل” استغلال ذلك مؤقتًا لتحقيق التهدئة في غزة، وهذا سيكون اختبارًا لعلاقة بينيت- السيسي الناشئة”.

وأوضح أن “تعزيز الثقة والعلاقات الإسرائيلية مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، التي بدأت مع غانتس خلال فترة حكمه السابقة، أدت إلى تغييرات أمنية لا يمكن تفصيلها في هذه المرحلة، لكنها تساهم في الاستقرار الإقليمي، مع الجزم بأن “إسرائيل” وسعت تعاونها الأمني مع دول الخليج (الفارسي)”.

وأشار إلى أنه “على الساحة اللبنانية، يراقب الجيش والأمن استمرار إيران ببناء قوة حزب الله كما فعلت في عهد الحكومة السابقة، وعلى الساحة السورية، تستمر “المعركة بين الحروب” بنفس الوتيرة، ودون تغيير في سياستها، أما في الضفة الغربية فهناك تغيير جوهري يقوده غانتس، على عكس موقف بينيت، من خلال تقوية السلطة الفلسطينية، وزيادة التنسيق مع أبو مازن، وتعزيز البناء في المنطقة ج، وإضافة 15 ألف عامل لحصة العمال في “إسرائيل”، والموافقة على قرض ضخم للسلطة”.

وكشف أن “التحركات التي قادها غانتس ساعدت في منع حدوث تصعيد خلال مطاردة الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع، وأعمال العنف في السجون الإسرائيلية، وفي غزة، ومع بداية فترة ولايته، واتفق بينيت وغانتس ولابيد ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي على أن ما حدث سابقا، لن يحدث مستقبلا، وأن فتح المعابر وإعادة إعمار القطاع يجب أن يُمنع مقابل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق