التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, ديسمبر 27, 2024

رئيس الجمهورية: نسعى لتبنّي مشروع قانون لاسترداد الأموال المنهوبة 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الخميس، أن الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية وستكون لها تبعات على العراق والمنطقة، وفيما أشاد بتمكن الحكومة من زيادة قابلية المؤسسات الصحية خلال جائحة كورونا، دعا لتشكيل تحالف دولي لاسترداد الأموال المنهوبة.
وقال صالح في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الدورة 76، إن “العراق تمكن من تحرير المدن من داعش وحماية العالم من جرائمه، ببسالة قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وبدعم التحالف الدولي وجيراننا واصدقائنا، والدور الكبير للمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي حشّدت قوى الشعب في هذه المواجهة المصيرية”، مبينا أن “مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد، واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال”.
وتابع: “لا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة، ونعمل على تبنّي مشروع قانون لاسترداد الأموال المنهوبة”، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة العراق في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة من العراق”.
وجدد صالح الدعوة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاعِ الاموالِ المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب”، مشيرا الى أنه “لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بإنهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر”.
وأكد أن “العراق يمر بظروف مناخية صعبة من التصحر وشح في الموارد المائية جعلت البلد خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المناخية”، لافتا الى أن “العراق يقع في قلب منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من حروب ونزاعات مستحكمة جراء انهيار منظوماتها الأمنية والسياسية، وغياب دوره الطبيعي في المنطقة أحد أسباب فقدان الاستقرار الاقليمي”.
وشدد صالح على “الحاجة لمنظومة جديدة بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي، تستجيب للتحديات المشتركة من الإرهاب والتطرف وتقلبات الأوضاع الاقتصادية وعدم التمكن من توفير فرص عمل للأعداد المتنامية من شبابنا، وأيضا التداعيات الخطيرة للمتغيرات المناخية”، موضحا أن “تحقيق السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعماً إقليمياً ودولياً وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على ارضنا”.
وتابع أن “الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفصّلي، ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة”، موضحا أن “الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني واسع على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم”.
وذكر أن “الانتخابات يجب أن تكون المسار السلمي للإصلاح عبر برلمان وحكومة يستندان بحق الى حكم الشعب بدون قيمومة، لأن أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة”.
وعن الوضع السوري، بين صالح أن “استمرار الازمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمراً غير مقبول”، لافتا الى أن “هناك بؤر خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الاوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين”.
وبشأن القضية الفلسطينية، أشار إلى أن “العراق يؤكد موقفه بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”، موضحا أنه “لا يمكن أن يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار وتلبية كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وحول أحداث اليمن، لفت إلى أن “استمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الامنية والانسانية مبعث قلق يستدعي التوصّل لحل يحقق الامن والسلام لمواطنيه ولدول المنطقة”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق