صحيفة بريطانية: ترامب يغذي مزاعم مرض بايدن بالخرف ويلمح لترشحه في 2024
وكالات ـ الرأي ـ
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أعده اليستر دوبر قال فيه إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يغذي زعم معاناة الرئيس جوزيف (جوي) بايدن من مرض الخرف.
وقال إن ترامب جاء إلى بلدة بيري في جورجيا ضمن حملاته “أنقذوا أمريكا” وهاجم بايدن وتساءل عن قدرته كرئيس. وأظهرت استطلاعات في الأسبوع الماضي أن ترامب، 75 عاما متقدم على بايدن، 78 عاما، وهاجم خليفته في البيت الأبيض لأنه سمح لعدد من المهاجرين اجتياز الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وكرر أكثر من مزاعم عدم قدرته على مواصلة أعماله وواجباته كرئيس.
وتحدث لأكثر من ساعة ونصف في البلدة الريفية بيري، متسائلا إن كان بايدن يسيطر حقيقة على إدارته قائلا إن طريقة تعامله مع الانسحاب من أفغانستان أظهرت أنه “ابن حرام أحمق”، في إشارة لنسيان بايدن اسم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أثناء الإعلان عن صفقة الغواصات النووية الثلاثية مع بريطانيا قبل أسبوعين.
وقالت ماجوري تايلور غرين، التي تدعم ترامب في المنطقة الـ 14 بجورجيا “نقف على حافة دولة شيوعية أمريكية تخدم الصين ولدينا رجل في البيت الأبيض الذي هو … ويعاني من الخرف”. وكرر ترامب مزاعمه بأن الانتخابات التي جرت العام الماضي وخسر فيها مزورة وألمح إلى أنه قد يترشح للرئاسة في عام 2024 وقال “أهان بايدن في أفغانستان بلدنا بعدم كفاءة مروع” و “بعد 8 أشهر في الحكم يقود بايدن والمتشددين في الحزب الديمقراطي لتحويل بلدنا إلى دولة من العالم الثالث” و “تم التخلي عن السيادة الامريكية من خلال سياسات مقصودة وضعها جوي بايدن والمتطرفين اليساريين، ولا أعرف إن كان جوي يدير البلاد”. وكان التجمع أول فرصة لترامب كي يتحدث عن مصاعب البيت الأبيض الأخيرة.
ويعتبر اجتياز المهاجرين من المكسيك موضوعا مفضلا للرئيس السابق، وبخاصة بعد وصول 16.000 مهاجر هاييتي إلى ديل ريو، تكساس في الأسبوع الماضي. ووصف ترامب هذا بـ “الغزو”، ودافع ما وصفه ديمقراطيون عن سياسة القوة المفرطة التي مارسها حرس الحدود الذين حاولوا منع المهاجرين.
وشهد التجمع أصوات الاستهجان المعروف عن ” الأخبار المزيفة” والترحيب بالجهود الفاشلة في العام الماضي بإثبات تزوير الانتخابات والإثارة حول إمكانية ترشح الرجل الذي أخرج من البيت الأبيض من جديد في 2024.
وقال ترامب “عام 2020 كان أكثر السنوات فسادا في تاريخ بلدنا، وأكثر الانتخابات فسادا في تاريخ البلدان” و “سيتبعه أعظم انتصار مجيد في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 لو ظل لنا بلد في 2024”.
ويعتبر معظم أنصار ترامب من البيض في الغالبية وانتظروا ساعات للاستماع إليه. وقال وين كارول، بائع الأثاث المتقاعد “سأخبرك لماذا أحبه” “لأنه الرجل الذي شق طريقه بماله وهو رجل عادي يحب وطنه والجيش ويحترم الرب”، وعندما سئل إن كان راغبا بترشح ترامب عام 2024 أجاب “بالتأكيد نعم، وكل شخص أعرفه يريده منه الترشح باستثناء البعض، ولا نعرف ما هي مشكلتهم”.
ودعم ترامب عددا من الجمهوريين في الانتخابات النصفية العام المقبل. وبعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 اتصل ترامب مع وزير خارجية جورجيا براد رافينسبرغر وطلب منه العثور على 11.000 صوت يحتاجها لكي يفوز بالولاية التي فاز بها بايدن في النهاية. ودعم ترامب جودي هايس التي ترشحت ضد رافينسبرغر وكذا هيرشل وولكر، نجم الكرة الأمريكي السابق من جورجيا والذي يأمل بانتخابه لمجلس الشيوخ.
وأشار دوبر بأن “زلة الذاكرة” لبايدن ليست الأولى، فعند الإعلان عن التحالف الثلاثي هذا الشهر مع لندن وكانبيرا بشأن الغواصات النووية، نسي بايدن على ما يبدو اسم سكوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا. وهو ما منح المعارضين فرصة للقول إن هذا تأكيد لما يرونه بالفعل وهو أن بايدن يفتقر إلى القدرة على القيام بمهامه كرئيس.
ولو كان الرئيس صغيرا في السن لنسيت هذه الأشياء بسرعة، لكنها الآن جزء من الكلام الترامبي (في إشارة إلى ترامب) بأن الرئيس يعاني من عجز عقلي. وأضاف دوبر أن بايدن برزت منه عدة زلات، فهو يتمتم في خطاباته، وسقط على درجات سلم طائرة الرئاسة في رحلة مبكرة له كرئيس.
كل هذا في ظل عدم الكشف عن تقرير الحالة الطبية السنوي لبايدن، ولكن لا يوجد دليل يدعم فكرة أنه غير صالح للقيادة، أو أنه يعاني من الخرف. ومن المعروف أنه يستخدم صالة الألعاب الرياضية وغالبا ما يشاهد على دراجته.
وذكر الكاتب أن ترامب مر بحوادث مثل هذه كشف فيها عن ضعفه العقلي. ويبدو أنه نسي أنه كان في موسيني بولاية ويسكونسن العام الماضي لحضور اجتماع حاشد.
وأشار الكاتب إلى سوابق أخرى مماثلة، حين نسي جورج دبليو بوش اسم برويز مشرف، الرئيس الباكستاني آنذاك، في مقابلة أجريت معه عام 2000، ما يثبت أن الشباب يمكن أن يلقوا نفس المصير. كما تم تشخيص إصابة رونالد ريغان، الذي رحب بالأميرة “ديفيد” بدلاً من الأميرة ديانا، بمرض الزهايمر في عام 1994 وذلك بعد 5 سنوات من تركه منصبه. ومع تقدم الذين يترشحون لمنصب الرئاسة في السن فستثار بالتأكيد الأسئلة حول قدرتهم على القيام بأعباء الوظيفة بشكل متكرر أكثر من أي وقت مضى.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق