التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

ما هي الأهداف الاستراتيجية التي تحققت بإرسال الوقود الإيراني إلى لبنان 

قال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، منذ فترة: “اليوم هو العاشر من محرم، وأود أن أعلن لكم وللجميع أن سفينتنا الأولى التي ستنطلق من إيران تحمل وقودًا يجب نقلها على متن هذه السفينة، وقد تم الانتهاء من الإجراءات اللوجستية. وتم التحميل بالحمولة المطلوبة وستنتقل إلى لبنان خلال ساعات قليلة بفضل “سيد الشهداء الحسين(عليه السلام)”.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تحدث السيد حسن نصر الله عن واردات الوقود من إيران. هذا في حين أن العقوبات الأمريكية على لبنان، والمعروفة بـ “قانون قيصر”، تسببت في مشاکل وأزمات حادة للبنانيين.

وبينما يُعرف حزب الله عالمياً كمنظمة عسكرية بحتة، ولکنه دخل علی خط الحالة المعيشية للبنانيين، بهدف مساعدة الناس وإنقاذهم من الأزمات التي تسببت بها واشنطن.

مرت عدة أيام على خطاب السيد حسن نصر الله، وقد رست صهاريج الوقود في ميناء بانياس السوري. تم نقل الوقود بالشاحنات من سوريا إلى لبنان براً، ومن الممكن أن تتغير صفوف محطات الوقود، وفي هذه الحالة سيتغير الوضع بشکل عام أيضًا.

لقد استطاع حزب الله هزيمة العقوبات والحصار والاحتکار، ولتسهيل الحياة على اللبنانيين اتخذ خطوات لفتح ممرات جديدة، حتى تصبح هذه التغييرات حديث اليوم.

وعن هذه التطورات، قال النائب “حسين الحاج حسن” عضو کتلة “الوفاء للمقاومة” في مجلس النواب اللبناني: النقطة الأولى هي أن الأمين العام لحزب الله قرر استيراد الوقود من إيران عندما فشلت الحكومة اللبنانية في توفير المادة الأساسية والحيوية في حياة اللبنانيين.

وأضاف: “بالطبع، هذا القرار كان قراراً استراتيجياً لاستيراد الوقود الذي يخدم الناس، ويخرجهم من الضغط والاختناق. كما أنه قرار لمواجهة الحصار والعقوبات الأمريكية المفروضة على لبنان، والتي لها أدوات وأهداف في الداخل”.

وأوضح النائب في البرلمان اللبناني أنه “مما لا شك فيه أن هذا القرار سيكون له تداعيات وانعكاسات سياسية على الساحة الداخلية للبنان والمنطقة، ونحن مستعدون للاستمرار في مواجهة الحصار الأمريكي في إطار الحرب التي تفرضها الولايات المتحدة على منطقتنا وعلى لبنان، ونحن جزء من هذه الحرب”.

عندما صرح السيد حسن نصرالله في جزء من خطابه، بأن أي اعتداء إسرائيلي أو أمريكي على ناقلات النفط هو اعتداء على الأراضي اللبنانية، تحدث البعض عن التداعيات السياسية لهذا الموقف. بينما تظهر حقيقة الأمر أن قسماً كبيراً من السلطات والمجتمع اللبناني عبروا عن دعمهم لموقف حزب الله.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي اللبناني “غسان جواد”: في غضون ذلك، أعرب أحد التيارات السياسية عن معارضته لهذا الإجراء، إلا أن رؤساء مجالس المدن التي تتماشی مع هذا التوجه في مناطق تواجد حزب الله، طالبوا كادر الحزب بفرصة تسجيل أسمائهم وأسماء مدنهم وبلداتهم بين الأطراف التي تستخدم هذا الإطار، وهذا يعكس وجهات نظر ورأي الشعب اللبناني الذي رحب بهذه الخطوة لدرجة القبول.

وتابع: لكن الأحزاب السياسية الأخرى التي أعلنت بتشاؤم أنها ترفض هذا الإجراء، بدأت في إرسال رسائل سرية تحت عنوان “استرد الوقود يا حزب الله، نحن معكم لكننا نخاف من الولايات المتحدة ولا يمكننا قول ذلك”.

بدورها قالت الناشطة الإعلامية “مريم دولابي”: بعد هذا الحصار وبعد هذه الجبهة المفتوحة، الفرج آتٍ، بالتأكيد الفرج آت. نعم نحن صبرنا؛ كلنا من هؤلاء الناس ومن هذا البلد.

وتابعت: أنا أيضاً من هذا البلد. على الرغم من أنني أحمل الجنسية الإيرانية، إلا أنني من هذا البلد، وأقول لكم يا أهل لبنان! ثقوا في السيد حسن نصرالله الذي لن يدير ظهره لكم. هو يقول الحقيقة فحسب.

اللبنانيون ينتظرون الأيام القادمة ليروا الوضع الجديد. هل السفن الإيرانية معجزة وحل؟ مهما كانت النتيجة فقد تمكن حزب الله من کسر الحصار والحظر النفطي المفروض على لبنان. وبينما يتحدث البعض عن العواقب السياسية لهذا الإجراء، إلا أن الهم الأول والوحيد لحزب الله هو الحياة السعيدة والأمل للشعب اللبناني؛ هکذا يقول المراقبون.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق