البنك الدولي: العراق يتمتع بأعلى حصة من أصول رأس المال الطبيعي
اقتصاد ـ الرأي ـ
أفاد تقرير جديد صادر عن البنك الدولي بعنوان «الثروة المتغيرة للأمم» بوجود معدلات نمو في إجمالي الثروة العالمية، غير أن هذا النمو جاء على حساب رخاء المستقبل، وبتفاقم أوجه عدم المساواة، موضحاً أن البلدان التي تستنفد مواردها لصالح مكاسب قصيرة الأجل تضع اقتصاداتها على مسار غير مستدام للتنمية.
وأشار التقرير إلى أهمية التدبر في رأس المال الطبيعي والبشري والمُنتَج لفهم ما إذا كان النمو مستداماً، مبيناً أن العراق يتمتع بأعلى حصة من أصول رأس المال الطبيعي غير المتجددة (النفط).
ويغطي تقرير البنك الدولي ثروة 146 بلداً خلال الفترة 1995-2018، من خلال قياس القيمة الاقتصادية لرأس المال الطبيعي المتجدد (مثل الغابات والأراضي الزراعية وموارد المحيطات)، ورأس المال الطبيعي غير المتجدد (مثل المعادن والوقود الأحفوري)، ورأس المال البشري (مستوى الدخل على مدى حياة الشخص)، ورأس المال المُنتَج (مثل المباني والبنية التحتية)، وصافي الأصول الأجنبية.
ووفقاً لتقرير البنك الدولي، نمت الثروة العالمية نمواً كبيراً في السنوات 1995-2018، فضلاً عن لحاق البلدان المتوسطة الدخل بركب البلدان المرتفعة الدخل، لكن هذا الرخاء المتنامي رافقته إدارة غير مستدامة لبعض الأصول الطبيعية، إذ انخفض نصيب الفرد من ثروة الغابات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنسبة 8 في المئة خلال الفترة ذاتها بسبب إزالة الغابات، وفي الوقت نفسه تراجعت الثروة السمكية بنسبة 83 في المئة بسبب سوء الإدارة والصيد الجائر، وقد تؤدي الآثار المتوقعة لتغير المناخ إلى تفاقم هذه الأوضاع. انتهى