التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

إنجاز صاروخي مهم… صاروخ کروز الإيراني الجديد على وشك تحطيم الرقم القياسي لتوماهوك الأمريكي 

صواريخ كروز تعتبر الآن السلاح الرئيسي لتدمير السفن السطحية في العالم.

بعد الاستخدام الناجح لصواريخ كروز من قبل البحرية المصرية ضد البحرية الإسرائيلية عام 1967 وحتى اليوم، انضم عدد كبير من الدول والصناعات العسكرية في العالم إلى صفوف مصنعي صواريخ كروز المضادة للسفن، صواريخ كروز تعتبر الآن السلاح الرئيسي لتدمير السفن السطحية في العالم.

بعد الاستخدام الناجح لصواريخ كروز من قبل البحرية المصرية ضد البحرية الإسرائيلية عام 1967 وحتى اليوم ، انضم عدد كبير من الدول والصناعات العسكرية في العالم إلى صفوف مصنعي صواريخ كروز المضادة للسفن، وعدد أكبر بكثير أيضًا باتوا من بين المشترين والمستخدمين لهذا السلاح.

تنقسم صواريخ كروز المضادة للسفن إلى فئات مختلفة، من حيث السرعة والمدى ومنصة الإطلاق والوزن ونوع الرأس الحربي ونظام التوجيه وما إلى ذلك، اعتمادًا على التفكير التصميمي والمتطلبات.

لكن وفقًا لإحدى أهم الخصائص أي المدى، فإن هذه الصواريخ عادةً ما تكون في فئة أقل من ألف كيلومتر، وقادرة بشكل أساسي على طي 70 إلى 300 كيلومتر. تنقسم صواريخ كروز المضادة للسفن إلى فئات مختلفة من حيث السرعة والمدى ومنصة الإطلاق والوزن ونوع الرأس الحربي ونظام التوجيه وما إلى ذلك ، اعتمادًا على التفكير التصميمي والمتطلبات.

لكن وفقًا لإحدى أهم خصائص المدى ، فإن هذه الصواريخ عادة ما تكون في فئة أقل من ألف كيلومتر وقادرة بشكل أساسي على السفر من 70 إلى 300 كيلومتر. ولكن هناك أيضًا العديد من الخيارات المختلفة التي تمنح ميزةً خاصةً لكل من يمتلك هذا النوع من الأسلحة.

بطبيعة الحال، عندما نتحدث عن صواريخ كروز، فإن أسماءً مثل الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية والهند، تتبادر إلى أذهان الخبراء الدوليين وحتى المستخدمين المحليين.

لكن منذ عدة سنوات حتى الآن، كانت جمهورية إيران الإسلامية واحدة من الدول القليلة التي لها ثقلها بشكل عام في مجال صواريخ كروز التي يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر.

عندما يتعلق الأمر بالهجمات المضادة للسفن على مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر، فإن نطاق الأمثلة ضيق للغاية، وعمليًا يمكننا القول إن الجيش الأمريكي مع النموذج المضاد للسفن من صاروخ توماهوك، وجمهورية إيران الإسلامية مع صاروخ كروز من سلسلة أبو مهدي، تمتلكان أسلحةً نشطةً في الفئة التي تزيد عن 1000 كيلومتر فقط.

بالطبع، من المهم ملاحظة أن بعض البلدان البارزة في هذا المجال، بما في ذلك الصين وروسيا، لديها القدرة على تحويل النماذج المضادة للأهداف البرية إلى نماذج مضادة للسفن، وقد سجلت مديات کبيرة في هذا المجال أيضًا.

ولكن إذا عدنا إلى الأمثلة التشغيلية للصواريخ المضادة للسفن، فإن النموذج الجديد المضاد للسفن الذي تم تطويره للبحرية الأمريكية يُعرف باسم بلوك 5، ويبلغ مداه 1600 كيلومتر.

في المقابل، يبلغ مدى صاروخ كروز “أبو مهدي” الذي تصنعه وزارة الدفاع في جمهورية إيران الإسلامية حوالي 1200 كيلومتر، ووفقًا للمسؤولين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة، من المقرر أن يلتحق بصفوف الصواريخ التي تستخدمها القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني.

لكن في الأسابيع الأخيرة، أشار اللواء سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إلى نقطة مهمة يبدو أنها تبشر بمرحلة جديدة في التنافس بين إيران والولايات المتحدة بشأن هذه القضية الحساسة. ومن الناحية العملية، سوف تتفوق جمهورية إيران الإسلامية قريبًا على الولايات المتحدة.

قال اللواء سلامي: “في مجال صواريخ كروز، تمتلك البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني صواريخ يصل مداها إلى 700 كيلومتر، وفي المستقبل القريب سيتم في هذه القوة تطوير صواريخ كروز التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر مع القدرة على استهداف السفن المتحركة”.

ما هي مميزات کروز بحرية الحرس الثوري الجديد؟

لم تشر تصريحات اللواء سلامي إلی تفاصيل أکثر حول هذا الصاروخ، لكن بناءً على الوضع الحالي في إيران وعموم صواريخ كروز الإيرانية بعيدة المدى، يمكن الحصول على صورة لهذا الصاروخ الجديد.

بالطبع، للحصول على صاروخ كروز في هذا النطاق، في المرحلة الأولى، نحتاج إلى قدرات كشف عالية المدى. والتهديد المضاد للسفن في هذا المدی، له معنى واحد فقط بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية، وهو البحرية الأمريكية.

في بحرية الطرف الآخر، والتي تتحرك بشكل أساسي في شكل سفن جماعية، توجد بشكل أساسي سفن كبيرة مثل المدمرات وحاملات الطائرات وسفن الدعم أو الهجوم البرمائي، وهي كبيرة الحجم. وهنا يبرز السؤال الأول، وهو كيف يتم تحديد الهدف في المرحلة الأولى؟

هناك عدة طرق في العالم لاكتشاف الأهداف البحرية على هذه المسافة. ثمة طريقة متقدمة للغاية وهي استخدام الأقمار الصناعية المجهزة بأنظمة المراقبة، والتي تستخدم في بعض الحالات خصيصًا لتحديد الأهداف العائمة.

إذا تم الوصول إلى هذه القدرة، ليس فقط سيكون ممكنًا تحديد الموقع الأولي، ولكن أيضًا تصحيح الإحداثيات الناجمة عن حركة الهدف حتى دخول الصاروخ المهاجم المرحلة الأخيرة من الهجوم.

الخيار التالي هو استخدام الطائرات بدون طيار. هناك مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار في إيران، والتي يمكنها الطيران لمسافات طويلة.

في الحد الأدني، في طائرة “شاهد 129” التابعة للقوات الجوية الإيرانية، تعمل العينة المجهزة بتوجيه الأقمار الصناعية أيضًا، ويمكن التحكم فيها واستقبال المعلومات منها على مسافات طويلة.

وهناك خيار آخر يتمثل في وجود أنظمة إلكترونية للتنصت بعيد المدى وجمع الإشارات، يمكنها تحديد النقطة الدقيقة أو التقريبية للأسطول من خلال البحث على مسافة محددة. يمكن تثبيت أنظمة التنصت هذه على منصات عائمة أو أرضية أو جوية.

من خلال استقبال الموقع الأولي للهدف، يمكن إطلاق الصاروخ على الإحداثيات العامة التي تم الحصول عليها. هنا، لعل الجزء الأكثر صعوبةً يتعلق بالعملية الكاملة لإشتباك صاروخ كروز المضاد للسفن على هذه المسافة.

إذا كان الهدف يتحرك، سيستغرق الصاروخ وقتًا معينًا لقطع هذه المسافة، وستتغير المعلومات الأولية في وقت الإطلاق أثناء التحليق. وفي هذه الحالة، يجب إرسال المعلومات المحدثة إلى الصاروخ.

في هذه المرحلة من حركة الصاروخ، والتي تُعرف في العالم بالطريقة الوسطى، عادةً ما يتم استخدام مزيج من جهاز استقبال موجات تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ونظام التوجيه بالقصور الذاتي.

فيما يتعلق بالهجمات المضادة للسفن، نظرًا لأن معظم المسافة تكون فوق الماء ولا يوجد ارتفاع عمليًا كما في حالة مهاجمة الأهداف الأرضية، فإن توجيه الصواريخ لن يتطلب أنظمةً تكيفيةً.

يعتمد نظام التوجيه بالقصور الذاتي على مجموعة متنوعة من الجيروسكوبات، وفي إيران، مع وجود نماذج من الألياف البصرية، يمكننا القول إن أفضل نوع من هذا النظام متاح في هذا البلد.

وفيما يتصل بمجال الأقمار الصناعية، كما ذكر أعلاه، وصلت إيران إلی هذه التقنية منذ سنوات عديدة، وطائرة “شاهد 129” نموذج عملي لذلك. والتحدي في الأساس هو إبقاء الهدف تحت السيطرة وإرسال موقعه الجديد باستمرار إلى الهدف.

وفي المرحلة النهائية، بعد أن وصل الصاروخ إلى مسافة معينة من الهدف، يقوم بتنشيط نظام الكشف والاستهداف المستقل الخاص به، والذي يمكن أن يكون رادارًا نشطًا أو نظامًا ضوئيًا بالأشعة تحت الحمراء، أو ربما مزيجًا من هذين النظامين، ويشن الهجوم النهائي.

كيف سيبدو الصاروخ من الشكل العام إلى منصة الإطلاق؟

من المحتمل أن يكون الشكل العام لصاروخ كروز المعني، مشابهًا لسلسلة “أبو مهدي” الناجحة، أو “سومار” أو “هويزة”. هذا النوع من التصميم هو هيكل معياري ومثبت في مجال صواريخ كروز بعيدة المدى.

وفيما يتعلق بمنصة الإطلاق، من الواضح أن المنصات البحرية الصغيرة لن تكون قادرةً على حمل وإطلاق صواريخ بهذا الحجم، لكن سفناً مثل “شهيد رودكي” يمكنها حمل وإطلاق صواريخ من هذه الفئة.

کما قد يكون الجيل الجديد من سفن الحرس الثوري الإيراني المسمى “اللواء شهيد سليماني”، قادرًا أيضًا على حمل وإطلاق صواريخ بهذا الحجم، مع بعض التغييرات.

في الوقت نفسه، يمكن القول إن منصات الإطلاق الساحلية هي خيار أفضل نظرًا لمدى الصاروخ.

من الواضح أن تطوير هذه الفئة من الصواريخ هو استمرار لما يسمى بقدرات “منع الوصول” لصالح جمهورية إيران الإسلامية، من سواحل إيران بمدی 2000 كيلومتر، وهذا يعني أنه تم اتخاذ خطوة مهمة أخرى لصد سفن العدو، وإضافة طبقة دفاعية جديدة إلى الطبقات السابقة.

وفي طبقات أخرى، يمكن أن نذكر صاروخ کروز “أبو مهدي” بمدى حوالي 1200 كيلومتر، أو صاروخ “عماد” الباليستي بمدى 1700 كيلومتر، والذي سبق اختباره لهجمات مضادة للسفن.

أخيرًا، وفقًا للمدى الذي أعلنه اللواء سلامي، ووفقًا للمعلومات المتاحة من أنظمة مماثلة في العالم، يجب القول إنه مع تشغيل نظام الصواريخ الجديد، ستحقق بحرية الحرس الثوري الإيراني مدى أطول صاروخ كروز مضاد للسفن في العالم، وهو ما لا تملكه حتى القوى العسكرية العظمى والجيوش الشهيرة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق