تفاصيل عمليات الحشد الشعبي في شمال محافظة ديالى
انطلق الحشد الشعبي في عملية عسكرية لتجفيف بؤر عناصر داعش المتخفية في محافظة ديالى الشمالية، لقطع الطريق أمام تسويف بعض الفصائل السياسية التي حولت الإرهابيين إلى أدوات ضغط. وشن مقاتلو الألوية الأول والرابع والثالث والعشرون والرابع والعشرون من الحشد الشعبي، إلى جانب قوات لواء “نداء ديالى”، في الأيام الأخيرة، عملية واسعة النطاق من خمسة محاور لتطهير المناطق الموبوءة شمال شرق محافظة ديالى.
وبحسب المعلومات التي قدمها مصدر ميداني، فإن قوات الاستطلاع، ووحدات الصواريخ والهندسة (خبراء تفكيك القنابل والتفخيخ) تشارك في تطهير جبال حمرين. وبحسب هذا المصدر الميداني، فإن هذه العملية واسعة النطاق انطلقت من المحور الشمالي الشرقي لقسم “العظيم” من مدينة “الخالص”، وتمكن المقاتلون في البداية من الاستيلاء على 11 مقراً لعناصر سرية لتنظيم داعش الإرهابي. مجموعة. وقال المصدر الميداني إن المقاتلين رصدوا كميات كبيرة من المتفجرات والمعدات العسكرية في هذه القواعد، مضيفًا: “خلال العملية تمكنت قوات اللواء الأول من الحشد الشعبي من تطهير 5 كيلومترات من الجبال”.
وافاد ان اثنين من مقاتلي الوحدة الهندسية اصيبا اثناء تطهير المناطق الملوثة من المتفجرات، وقال: “استهدفت الوحدة الصاروخية التابعة لقوات الحشد الشعبي، بعد تلقيها معلومات مفصلة من المخابرات، مواقع الإرهابيين في الجبال”. وقال المصدر الميداني إن وحدات الطائرات المسيرة لعبت دورًا خاصًا في تحديد القواعد السرية لإرهابيي داعش وتقديم المعلومات لقوات الوحدة الصاروخية، مضيفًا: “العمليات في هذه المرتفعات تتم ببطء وحذر بسبب وجود المغارات والكهوف”. وقال المصدر الميداني، الذي يتابع عن كثب التطورات في شمال محافظة ديالى، إن “وجود وحدات دعم جوي من مروحيات وطائرات بدون طيار من شأنه زيادة سرعة العمليات في جبال حمرين”. وبحسب هذا المصدر الميداني، فإن هجوم عناصر سرية لتنظيم داعش على منطقة “الرشاد” في مدينة المقدادية قبل أيام، والذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الأشخاص، تم تنظيمه من محور جبال حمرين وقد تسلل الإرهابيون إلى المنطقة من هذا المحور، وهربوا مرة أخرى إلى هذه المرتفعات بعد العملية. وفقًا لآخر الأخبار، ستستمر العمليات العسكرية في تطهير المناطق الموبوءة من جبال حمرين وتحديد الخلايا المتخفية لإرهابيي داعش حتى استعادة الأمن بالكامل.
وقد اختار إرهابيو داعش جبال حمرين لارتفاعها الشاهق واطلالتها على الضواحي، فضلاً عن كونها بعيدة عن نطاق مراقبة قوات الأمن، واكتسبوا نفوذًا على طول هذا المحور، حيث أصبحوا يتحركون بسهولة وينفذون عمليات في المناطق المحيطة ثم يعودون إلى هذه المرتفعات. وتقع بحيرة حمرين (ضاحية المقدادية)، التي تلوثت من قبل إرهابيي داعش، بالقرب من جبال حمرين، ومن ناحية أخرى يمر طريق «المسرح-العظيم» عبر هذه المرتفعات، مما ضاعف أهمية هذا المحور. ويمكن أن يؤثر تواجد الإرهاب في جبال حمرين على أمن جزء كبير من وسط وشمال محافظة ديالى، بما في ذلك محاور “المقدادية، العظيم، بلاط جهير، إلخ”. وفي الوقت الحالي، تحاول بعض الأحزاب والجماعات، بما في ذلك البعثيين، استخدام الإرهابيين كأداة ضغط ضد الجماعات الأخرى بحجة العملية الانتخابية، والحصول على مكاسب بجعل بعض المناطق غير آمنة وقتل الناس.
المصدر/ الوقت