التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

في فضيحة للتواجد الامريكي في المنطقة.. الولايات المتحدة تخفي جريمة قتل 70 مدني سوري 

وكالات ـ الرأي ـ
شبهت صحيفة نيويورك تايمز المجزرة التي ارتكبتها القوات الامريكية عام 2019 بقتلها اكثر من 70 مدنيا سوريا نتيجة القصف الجوي واخفاء الادلة بمجزرة ماي لاي التي ارتكبتها القوات الامريكية في فيتنام .

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وفي يوم 18 آذار من عام 2019 وسط معركة مع مقاتلي تنظيم داعش قصف سلاح الجو الأمريكي حشدًا من المدنيين كانوا يحتمون بالقرب من بلدة الباغوز بسوريا ، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا. وقعت الهجمات في غضون 5 دقائق: غارة أولية ، ثم أخرى بقنابل أثقل حيث فر الناجون”.

واضاف ان ” طائرة مقاتلة أمريكية من طراز اف 15 اسقطت قنبلة زنة 500 رطل على الحشد ، وابتلعتها في انفجار مروع. مع تلاشي الدخان ، تعثر عدد قليل من الناس بحثًا عن غطاء. ثم قامت طائرة تتبعهم بإلقاء قنبلة زنة 2000 رطل ، ثم أخرى ، مما أسفر عن مقتل معظم الناجين”.

وتابع ان” العسكريين الأمريكيان في قطر كانوا يشاهدون الهجوم في الوقت الحقيقي عبر طائرة استطلاع بدون طيار في الموقع. وأظهرت اللقطات عالية الدقة أن اثنين أو ثلاثة رجال مسلحين فقط كانوا بالقرب من الحشد ، ولم يشاركوا في أي نوع من الأنشطة القتالية التي من شأنها أن تبرر توجيه ضربة عسكرية دفاعية”.

وواصل انه ” ومنذ ذلك الحين اتخذ الجيش الامريكي خطوات أخفت الضربة الكارثية، وجرف موقع القصف بالجرافات. تبرأت الوحدة التي نفذت الضربة من عملها و تم دفن الأدلة الرئيسية وتغيير السجلات العسكرية ؛ وتعثرت التحقيقات وتم تخريبها. على الرغم من أن المفتش العام المستقل في البنتاغون تمكن من إطلاق تحقيق ، فإن “التقرير الذي يحتوي على نتائجه قد تم تجميده وتجريده من أي إشارة إلى الضربة”.

وبين التقرير ان ” عملية استدعاء القصف تمت من قبل وحدة عمليات خاصة سرية وهي فرقة العمل التاسعة ، التي قادت العمليات البرية الأمريكية في سوريا، وأكملت فرقة العمل تقرير الخسائر المدنية في الغارة التي ادعت مقتل أربعة مدنيين فقط. كما قررت أن الضربة نُفذت بشكل قانوني دفاعًا عن النفس”.

واشار التقرير الى أن ” المقدم دين دبليو كورساك ، محامي القوات الجوية الموجود في القاعدة الجوية القطرية عندما شاهد المجزرة ، امر المسؤولين على الفور بالحفاظ على الأدلة وحث الرؤساء على فتح تحقيق في جرائم الحرب،وعندما رفضوا ، نبه كورساك المفتش العام المستقل للبنتاغون”.

ونوه التقرير الى أن “القيادة تبدو وكأنها عازمة على دفن هذه الجريمة فلا أحد يريد أي شيء له علاقة به مما يفقد الثقة في النظام عندما يحاول الناس فعل الصواب ولكن لا أحد في مناصب القيادة يريد سماعه”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق