التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

“القتل بدم بارد”.. هوية الكيان الإسرائيلي 

فإن مقتل شاب فلسطيني برصاص جندي إسرائيلي سقط على الأرض، أثار في الأيام الأخيرة موجة من ردود الأفعال حول العالم. يزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شابًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 20 عامًا كان يحاول تنفيذ عملية شخصية بسكين. تظهر الصور التي التقطها شهود عيان في مكان الحادث ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب الفلسطيني سقط أرضا عندما أصيب برصاصة ولم يشكل أي خطر على أحد، لكن ما زال ضابطا شرطة وشرطة تابعان للنظام الصهيوني يطلقون النار على جسده، حتى عندما رحل الشاب عن قيد الحياة، استمر إطلاق الرصاص عليه.

القتل بدم بارد

انتشر نوع جديد من العمليات الاستشهادية في فلسطين منذ عام 2015، عندما خطط النظام الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى في فلسطين. هذه العمليات التي عرفت بالعمليات الشخصية، هي عملية فردية تنفذ باستخدام السلاح الأبيض ضد الصهاينة. هذه العمليات التي لا يمكن توقعها ولا يمكن منعها بسبب كونها قصيرة ومفاجئة، خلقت موجة من الخوف بين الصهاينة. لكن رد الفعل على هذا الخوف كان المواجهة الوحشية للصهاينة معه. عندما يقوم شخص بإجراء عملية فردية، تقوم الشرطة أو أي شخص مسلح موجود في مكان الحادث بإطلاق النار على الجاني. تم إطلاق النار على غالبية النشطاء في الأرض بعد ثوانٍ قليلة من تنفيذ العملية الفردية ، لكن النقطة المهمة هي أن مواجهة الصهاينة مع العمليات الفردية تحدث بعد سقوط المنفذ على الأرض.

ولم يساعد الصهاينة الجاني بعد أن سقط أرضًا، ولم يسمحوا للطواقم الطبية والطوارئ بالاندفاع لمساعدته. بل يمنعون عنه المساعدة من الوصول إليه ليموت. ثم يتم أخذ جثته كرهينة ومن ثم ابتزاز عائلته. في فلسطين، وُصف فعل الصهاينة هذا بأنه “موت بارد”. وقال أفراد طبيون وطوارئ تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني في عملية جرت مؤخرا في باب العمود بالقدس، أن الجيش الإسرائيلي على الرغم من أنه أطلق عشرات الرصاص على جسده الميت، لم يُسمح لهم بالمجيء له حتى تأكدوا من وفاته. ومع ذلك، إذا أصيب صهيوني في حوادث مماثلة، فسوف يندفع الصهاينة لمساعدته، لكنهم سيتركون الفلسطينيين لفترة كافية، بل ويمنعون الطاقم الطبي من الوصول إليهم ليموتوا. كان العديد ممن أصيبوا بالرصاص في العمليات الفردية سينجون لو تم نقلهم إلى المستشفى أو تلقي العلاج الطبي، لكنهم استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي الذي منع الطاقم الطبي من الوصول إليهم. هذه جريمة لم يسمع بها أي إنسان في أي مكان في تاريخ البشرية في هذا العالم الواسع، ولم تخترع إلا من الصهاينة، لأن الجريمة ضد الإنسان جزء من طبيعتهم وهويتهم.

التعامل مع جثث الشهداء ومعاقبة ذويهم

نقطة أخرى تدل على جنون المجرمين الصهاينة أنهم صادروا جثث الشهداء بعد استشهادهم ولم يعيدوها إلى ذويهم لفترة طويلة. تسليم جثث الشهداء بأخذ التزام على ذويهم وتحصيل تكاليف النقل وأحياناً الغرامات بما في ذلك الأضرار التي تلحق بالشرطة. كان الصهاينة يطبقون القوانين المحلية منذ عدة سنوات، ويحكمون على منفذي العمليات الفردية بعقوبة تفجير منازلهم. لقد فجروا منازل عدد كبير من المنفذين بعد عدة أشهر من استشهادهم، بل جعلوا عوائلهم تدفع تكاليف عملية التفجير. لكن الأكثر وحشية هي الصفقة التي يبرمها الصهاينة بجثث الشهداء، وفي حالات ملفتة، وبعد إعادة جثث الشهداء إلى ذويهم بعد أشهر، شهدت أسر هؤلاء الشهداء سرقة أعضاء من أجساد أبنائهم. لا يرحم الصهاينة جثث الأشخاص الذين استشهدوا عمداً بـ “الموت البارد” ويعتبرونهم مجرمين وقتلة في قاموسهم. وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 20 عامًا في باب العمود بالقدس ونشر مقطع فيديو لإطلاق النار على جثة هامدة قائلاً بأنه يقدر ويدعم الشرطيين اللذين أطلقوا النار عليه. هذا المستوى من الوحشية والجرائم العنيفة لا يُرى للعامة في أي مكان في العالم. هذه هي طبيعة وهوية الفكر الصهيوني الذي يعلن وجوده بالقتل وتزييف تاريخه، بدعوى أنه صاحب كل شيء في العالم. هذه هي هوية الفكرة التي تهدد العالم والإنسانية.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق