السيد الحوثي.. “لن نفرط في حريتنا ولن نقبل بالذل”
أكد قائد الثورة السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي”، يوم السبت الماضي في كلمته خلال تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد أننا نقبل السلام ولا نقبل الاستسلام لأن الحالة التي نفرط فيها في حريتنا ونقبل فيها بالذل والمصادرة للحرية ليست قبولا بالسلام بل هي استسلام. وأضاف أن “قوى العدوان هي المعنية بأن توقف عدوانها وأن ترفع حصارها وتنهي احتلالها والسلام يتحقق بهذه الطريقة لأننا لسنا شعبنا عدوانيا همجيا .. فهم حاربونا واعتدوا على شعبنا بطرا وغطرسة واجراما وسفها فالعدوان لا مبرر له ولا حق لهم في ذلك أما موقفنا ونحن ندافع ونتصدى لعدوانهم ونواجه جبروتهم ونتصدى لما يفعلوه بحق شعينا فهو الموقف الطبيعي بكل الاعتبارات التي تقر به كل الشرائع”. وأوضح أن التصدي للعدوان هو أكثر من كونه حق مشروع هو مسؤولية علينا فالله لا يقبل منا ان نمكنهم من رقابنا .. لذلك إذا أرادوا السلام فطريق السلام واضحة بأن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم وبهذا يتحقق السلام .. مؤكدا أننا لن نقبل بمساومات، يبقى فيها الحصار ويبقى بلدنا مستباحا لطائراتهم وقصفهم واعتداءاتهم وأن تبقى مساحات شاسعة من بلدنا تحت سيطرتهم ويبقون هم يتدخلون في كل شؤون الشعب وكأنهم اوصيا على الشعب ويتملكون الحق في السيطرة على ابنائه فهذا ما لا يمكن .
وأكد أنه طالما استمر العدوان سنستمر في التصدي له كمسؤولية إيمانية وأخلاقية وباعتبار ذلك جهاد مقدس ونحن نفتخر بكل عطاء وتضحية وسيفتخر بها أجيالنا اللاحقون الذين سينعمون بثمرة التضحية. ولفت السيد القائد إلى أن مسؤوليتنا كبيرة في أن نواصل المشوار وأن نحمل الراية بكل ثبات وأن نتحرك بروح ثورية عالية وهذا هو الخيار الصحيح .. موضحا أننا نستطيع أن نقول بكل راحة بال : نحن في موقف محق وهذه نعمة عظيمة ونحن في موقف يكتب لنا الله فيه ثواب تحركنا ومعاناتنا .كما أكد قائد الثورة السيد “عبد الملك بدرالدين الحوثي” أن طريق السلام واضح ويتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.. لافتا إلى أ، قوى العدوان لم تقدم أي تنازلات وما نريده هو إيقاف العدوان ورفع الحصار. وأبدى السيد استغرابه من تقديم دول العدوان المبادرات إلينا وتوجيه النصح إلينا بأن نقبل بالسلام وكأننا من نعتدي عليها ونحتل أرضها ونمنع وصول المشتقات النفطية عنها.. مؤكدا أنهم هم من عليهم أن يتوقفوا فالسلام يتحقق في أن يوقفوا العدوان ويرفعوا الحصار وينهوا الاحتلال وأن يكفوا عن الممارسات الاجرامية التي لا مبرر لها.
وأكد السيد أن السلام في أن يقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلال البلد .. موضحا أننا شعب معتدى عليه ومحاصر ومحتل فهل نحن من يريد منا أن نتوقف فيما هم يواصلون عدوانهم وحصارهم واحتلالهم لبلدنا … موضحا أن ذلك يعني القبول بالاستسلام ، وإذا أرادوا السلام فهو متاح أما موقفنا فهو دفاع عن شعبنا وبلدنا .وتوجه السيد بالخطاب للشعب اليمني بأنه من يعيش المعاناة لكي يحصل على المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية لأن تحالف العدوان يمنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة حتى لا يصل إلينا شيء إلا بعناء وأن يبقى الشعب يعاني في الحصول على احتياجاته .وأوضح أن السفن تفتش باشراف الامم المتحدة وتحصل على التصاريح ومن ثم تمنع من الدخول وتحتجز لأشهر وبعضها لعام ما يرفع من تكاليف الاحتجاز والايجار الأمر الذي يؤدي إلى اترافع ثمنها وكل ذلك لأنهم يريدون لنا أن نعاني ولأنهم أعداء وفي حرب معنا .وأكد أن واجب الشعب اليمني أن يتصدى لهم وأن يرفد الجبهات بالمال والرجال للتصدي لهم والعمل على اجبارهم لوقف عدوانهم لان هذا الموقف سيفرض عليهم في أن يراجعوا حساباتهم.
وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن مكتب التربية والتعليم في أمانة العاصمة، دشن يوم أمس الاحد، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بالمدارس الحكومية والأهلية، تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء الزكية”. وخلال التدشين في مدرسة الرماح بمديرية الثورة وبحضور رئيس لجنة التخطيط والمالية بالأمانة “شرف الهادي” والوكيل المساعد “محمد شرف الدين”، أشار مستشار وزارة التربية والتعليم “محمد الحاكم” ومدير التربية بالأمانة “عبد القادر المهدي”، إلى عظمة الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون. وأكدا على ضرورة الاهتمام بأسر وذوي الشهداء والأسرى والجرحى وتلمس احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الراهنة جراء استمرار العدوان والحصار. كما نظم صندوق النظافة والتحسين وفرع مؤسسة المسالخ ومكتب الضرائب والوحدة التنفيذية لضريبة ريع العقارات ومكتب شؤون الأحياء في محافظة صنعاء، أمس فعالية خطابية إحياء لذكرى سنوية الشهيد. وفي الفعالية، بحضور عدد من وكلاء المحافظة، أشار وكيل أول المحافظة حميد عاصم، إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد رسالة لتحالف العدوان بصمود الشعب اليمني. وأشار إلى المكانة العظيمة للشهداء لما جادوا به من تضحيات دفاعاً عن الوطن.
كما نظم فرع الهيئة العامة للأوقاف ومكتب الثقافة وإذاعة الحديدة أمس، فعالية ثقافية وتوعوية إحياء لذكرى الشهيد السنوية، تحت شعار “في رحاب الشهداء” .وخلال الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة المساعد “علي الكباري”، أكد وكيل المحافظة على قشر أهمية إحياء ذكرى الشهيد لإبراز عظمة التضحية التي بذلها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته وحريته وسيادته. بدوره أشار مدير فرع الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة “فيصل الهطفي”، إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد محطة لتعزيز معاني الثبات والصمود في وجه العدوان ومرتزقتهم، واستلهام العبر والدروس من البطولات التي سطرها الشهداء في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان. كما نظم مكتب التعليم الفني والتدريب المهني وكلية مجتمع الدرب بذمار والمعاهد الحكومية والخاصة بالتعاون مع الملتقى الطلابي أمس، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “شهداؤنا فخر أمتنا وعنوان عزتنا وكرامتنا”. وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة “عباس العمدي”، أهمية الوقوف إجلالا أمام تضحيات الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع المواقف البطولية في مواجهة العدوان. وأشار إلى أن الشهداء أكرم من جادوا بأرواحهم في الدفاع عن الوطن، ما يحتم على الجميع استلهام الدروس والعبر من تضحياتهم .. حاثاً على استشعار المسؤولية تجاه أسر الشهداء ورعايتها.
ونظمت الهيئة النسائية لأنصار الله أمس، في المعهد التقني بالحوبان تعز، فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد. والقيت في الفعالية – بحضور قيادات القطاع النسوي بالمحافظة – كلمات أكدت في مجملها أهمية استلهام الدروس من تضحيات الشهداء وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته. كما نظم فرع اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة مأرب، أمس، فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، تحت شعار “شهداؤنا فخر أمتنا .. وعنوان عزتنا وكرامتنا”. وفي الفعالية، ألقيت كلمات أكدت أهمية إحياء ذكرى الشهيد لتجسيد الوفاء للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن. واعتبرت الذكرى السنوية للشهيد محطة للتزود من مناقب وتضحيات الشهداء، واستلهام الدروس من بطولاتهم. وجددت المشاركات في الفعالية العهد للشهداء بتعزيز القيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها، وتنشئة الأجيال على الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية اليمانية .. مؤكدات أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من أمن وأمان وعزة وكرامة وانتصارات ثمرة لتضحيات الشهداء.
كما دشن مكتبا التربية والتعليم بمديريتي شبام كوكبان وملحان بالمحويت فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد في مدارس المديريتين. وفي تدشين الفعاليات التي تضمنت إقامة برامج إذاعية مدرسية ووقفة احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم على الوطن، القيت كلمات من قبل مسؤولي مكتبي التربية والتعليم بالمديريتين استعرضت مكانة الشهداء على مر العصور ودور شهداء اليمن العظماء في الدفاع عن الوطن والتصدي لتحالف الشر والإجرام الذي تقوده السعودية والإمارات .كما أقيمت في مدينة المصلي بمديرية العرش رداع بمحافظة البيضاء أمس أمسية فنية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الحالي 1443 هـ، في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد. وفي الفعالية أشار مدير عام مديرية العرش “ماهر علي الطيري” إلى أهمية إحياء هذه الذكرى بما يليق بمكانة الشهداء ومواصلة السير على دربهم في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقراره، مشيرا إلى أهمية دور المجتمع في إحياء هذه الذكرى من خلال التعريف بعظمة الشهداء وتضحياتهم والاهتمام والدعم لأسرهم وذويهم.
المصدر/ الوقت