التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

دراسة طبية توضح آلية عمل دواء باكسلوفيد المضاد لكورونا 

أوضحت دراسة طبية، الاثنين، آلية عمل دواء باكسلوفيد المضاد لكورونا، فيما حددت الفئات المسموح لها بتناول الدواء.

وأجازت الهيئة المعنية بتنظيم الأدوية البريطانية في وقت سابق استخدام دواء ثانٍ مضاد للفيروسات باسم “باكسلوفيد” الذي يخفض إلى حد كبير خطر الدخول للمستشفى والوفاة بسبب “كوفيد-19”.

كيف يعمل “باكسلوفيد”؟

يجمع “باكسلوفيد” بين مكونين نشيطين، هما (PF-07321332)، و”ريتونافير” ritonavir، اللذين يعملان من طريق الحيلولة دون تكسّر البروتينات اللازمة لعملية التكاثر الفيروسي، ما يمنع خلايا “سارس-كوف-2” من التضاعف والتكاثر في الجسم بعد التقاط العدوى، ويبقي تالياً مستويات الفيروس منخفضة، مساعداً الجهاز المناعي في التغلب على هذا العامل الممرض.

ويبطئ المكون “ريتونافير” عملية التفكك في الجسم التي يمر بها المكون الثاني للدواء، ألا وهو “بي أف- 07321332″، معززاً في النتيجة فاعلية “باكسلوفيد”.

وبحسب الدراسة فإن استخدام هذا المكون الطبي يكون جنباً إلى جنب مع بعض أدوية فيروس “نقص المناعة البشرية” HIV (الإيدز) طوال سنوات عدة من أجل تعزيز تأثيرها في الجسم.

طريقة تناول الدواء

وبينت الدراسة أن “المادتين الفاعلتين لدواء “باكسلوفيد” تأتيان على شكل حبتين منفصلتين تؤخذان في وقت متزامن مرتين يومياً، وذلك طوال خمسة أيام متتالية”.

وسيكون “باكسلوفيد” متاحاً لمن خضعوا أخيراً لفحوص الكشف عن الفيروس وثبتت إصابتهم بـ”كوفيد-19″ (نتيجة موجبة)، ويعتبرون عرضة للخطر (خطر مواجهة مضاعفات صحية)، بمن فيهم الفئة العمرية ما فوق 60 عاماً، ومن يعانون داء السكري أو مرضاً في القلب.

فاعلية “باكسلوفيد”

يُعطي “باكسلوفيد” المضاد للفيروسات فاعلية قوية جداً، حيث تكشف بيانات مستقاة من تجارب سريرية نشرتها “فايزر”، الشركة المصنعة للدواء، أنه يخفض معدلات الدخول إلى المستشفى والوفاة بنحو 90 في المئة بين أوساط مرضى “كوفيد-19” المعرضين للخطر.

ونظرت الدراسة التي تولّتها “فايزر” في معدل الدخول إلى المستشفى أو الوفيات في أوساط 775 شخصاً لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، وقد تأكدت إصابتهم بحالة خفيفة إلى متوسطة من “كوفيد-19”.

وكان لدى هؤلاء المرضى عامل خطر واحد على أقل تقدير، من قبيل السمنة أو الشيخوخة، للإصابة بشكل شديد من المرض.

وبدأوا بتناول العلاج في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض عليهم، واستمروا على هذا المنوال لمدة خمسة أيام.

ووجدت الدارسة أن “0.8 في المئة من أولئك المرضى الذين شرعوا بتناول دواء “فايزر” في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض عليهم احتاجوا إلى دخول المستشفى، ولم يفارق أي منهم الحياة بعد مضي 28 يوماً من تلقي العلاج”.

ويعطي دواء “باكسلوفيد” فاعلية أكبر عند تناوله خلال المراحل المبكرة من الإصابة بـ”كوفيد-19″، لذلك توصي “هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” (MHRA) في بريطانيا باستخدامه في أسرع وقت ممكن، وفي غضون خمسة أيام من بدء ظهور الأعراض.

تأثير “أوميكرون” سلباً في فاعليته

وذكرت الدراسة أنه “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت متحورة “أوميكرون” تترك أي تأثير سلبي على فاعلية “باكسلوفيد”.

لكن “هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” تعمل بشكل استباقي مع “فايزر” للوقوف على ذلك، الا أن هناك تفاؤلا لدى العلماء بأن يحافظ “باكسلوفيد” على فاعليته ونجاعته.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق