التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

أنصار الله تستعرض قدراتها في البحر… صدمة کبری تصيب التحالف السعودي 

في حدث مهم في مجال تطورات الحرب اليمنية، أفادت وسائل إعلام إقليمية ودولية، صباح الإثنين، باحتجاز البحرية اليمنية لسفينة إماراتية.

وفي هذا الصدد، أكد الجهاز العسكري للقوات المعتدية علی اليمن والمعروف بـ “التحالف العربي” في بيان، أن قوات أنصار الله احتجزت سفينة “روابي” التي ترفع العلم الإماراتي أثناء توجهها من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان السعودي شمال اليمن للقيام بمهمة بحرية.

لكن فيما أعلنت قوات التحالف أن السفينة المضبوطة سفينة شحن وتحمل معدات طبية، أعلن يحيى السريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن السفينة الإماراتية عسكرية وتحمل أسلحةً، وتم الاستيلاء عليها في المياه اليمنية.

وبحسب النبأ، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية إنه تم التعرف على السفينة والاستيلاء عليها بعد دخولها المياه اليمنية بشكل غير قانوني، وقد أرسلت السفينة إلى المياه اليمنية للقيام بأعمال عدائية.

أهم عمليات البحرية اليمنية

منذ بداية غزو التحالف بقيادة السعودية لليمن، كانت أنصار الله مهتمةً بشأن الحاجة إلى زيادة القدرة على مواجهة المعتدين في البحر لهزيمة الأعداء في الحرب، وتطوير الأسلحة البحرية وتاريخ العمليات البحرية الناجحة ضد التحالف يوضح هذه الحقيقة.

وفي الاتجاه نفسه، أعلنت أنصار الله في نوفمبر 2017 أن لديها مجموعة من الصواريخ البحرية المحلية تسمى المندب 1.

کما أن استخدام البحرية اليمنية للطائرات من دون طيار والقوارب السريعة والطائرات الانتحارية من دون طيار، وتصميم وبناء واستخدام ألغام بحرية يمنية بنسبة 100 في المائة قادرة على مواجهة السفن الحربية للتحالف السعودي، يظهر فعالية هذه القوات وقدرتها على الردع.

إليكم بعض أهم انتصارات صنعاء في العمليات البحرية ضد التحالف السعودي الغازي.

كانت سفينة النقل عالية السرعة HSV-2 Swift، التي تم بناؤها في الأصل للبحرية الأمريكية وتم تأجيرها لاحقًا إلى الإمارات، واحدة من أولى الضحايا في المعركة البحرية عام 2016 في اليمن. ومع تدمير البحرية اليمنية لهذه السفينة، بدأت الحرب البحرية رسميًا في أزمة هذا البلد.

ثم في شتاء 2017، أعطت العمليات البحرية اليمنية بالسفن الانتحارية بعدًا جديدًا للمعارك المائية. وكان تدمير سفينة “المدينة” المتقدمة، التي كانت متورطةً في قصف مناطق سكنية في اليمن، بطائرات مسيرة يمنية، نقطة تحول في الحروب البحرية للتحالف السعودي واليمن.

وتكررت طريقة الحرب هذه فيما بعد في الهجوم على منصات النفط السعودية وفي ميناء المخا الذي تحتله القوات الإماراتية.

وفي سبتمبر 2018، نفذت البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل عمليةً مهمةً أخرى، استهدفت خلالها مجموعةً من زوارق حرس الحدود السعوديين داخل ميناء جازان جنوب السعودية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدفت البحرية اليمنية غواصةً سعوديةً أخرى قبالة سواحل جازان، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح وحرق عدد من زوارق حرس الحدود السعودي.

وبعد عام، في نوفمبر 2019، في حدث مهم للغاية، أعلن خفر السواحل اليمني في بيان ضبط ثلاث سفن، بينها سفينة سعودية، بعد دخولها المياه الإقليمية اليمنية.

الرد الاستراتيجي مع استعراض القوة على الساحل الغربي

إن استعراض أنصار الله لقدراتها البحرية من خلال الاستيلاء على السفينة الإماراتية، وذلك في ظروف حظر السلاح واسع النطاق على اليمن وعدم قابلية المعدات البحرية للجانبين للمقارنة، يدل على تنامي القوة القتالية لليمنيين ضد المعتدين.

وفيما تبذل السعودية والإمارات في الأيام الأخيرة، بدعم من الولايات المتحدة، قصارى جهدهما لوقف تقدم أنصار الله البري في محافظتي مأرب وشبوة، من خلال تكثيف الضربات الجوية الوحشية، فإن صنعاء، ومن خلال اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب للاستيلاء على السفينة الحربية الإماراتية، تظهر أنها لن تتراجع فقط عن موقعها الهجومي، بل لديها أيضًا القدرة على ممارسة المزيد من الضغط على المعتدين.

وفي هذا الصدد، وصف “محمد عبد السلام” المتحدث باسم حركة “أنصار الله” عملية الاستيلاء على السفينة العسكرية الإماراتية بالناجحة، وقال: “هذه العملية كانت بحق غير مسبوقة، ونفذت في سياق مواجهة عدوان السعودية وحلفائها”.

لكن الاستيلاء على السفينة الحربية الإماراتية في البعد الاستراتيجي، يعدّ أيضًا خطوةً مهمةً جدًا في مجال تطورات الحرب، لأن البيئة البحرية اليمنية مهمة للغاية للمعتدين وأهدافهم الإستراتيجية في هذه الحرب.

إن الأهمية الجيوسياسية لليمن لا ترجع إلى مضيق باب المندب فقط، بل هناك عوامل أخری تزيد من هذه الأهمية الاستراتيجية، مثل قرب هذا البلد من القرن الشرقي لأفريقيا، وسواحله الطويلة في البحر الأحمر وبحر العرب، وما يترتب على ذلك من وجود موانئ مهمة مثل عدن والحديدة.

في غضون ذلك، ما دق ناقوس الخطر للسعودية والإمارات بعد إجراء البحرية اليمنية، كان هيمنة أنصار الله على مدينة الحديدة بالساحل الغربي خلال الشهر الماضي.

وفقاً لهذا، فإن البحرية اليمنية ومن خلال الاستيلاء على ميناء الحديدة ومراقبة مضيق باب المندب على طول بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وهو نقطة عبور ملايين براميل النفط يومياً، ومرور السفن التجارية إلى قناة السويس والمصفاة السعودية في ينبع، ثم دخول الناقلات والسفن التجارية إلى المياه الحرة ومن ثم إلى دول مثل الصين وأوروبا، ستزيد قوة الردع العسكرية لصنعاء بشكل كبير، وخاصةً لكسر الحصار البحري وإجبار السعوديين على إنهاء الحرب.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق