الاسير ناصر أبو حامد فى حالة حرجة ويجب الافراج عنه فورا
نقلاً عن فلسطين اليوم، أصدرت لجنة التحقيق مع أسرى الحرب الفلسطينيين بيانًا بشأن آخر أوضاع الأسير “ناصر أبو حامد”، الموجود حاليًا في الكيان الصهيوني.
وحسب التقرير، ورد في بيان صادر عن لجنة التحقيق مع أسرى الحرب الفلسطينيين أن ناصر أبو حامد في حالة حرجة حاليا، وبحاجة إلى علاج فوري بسبب إصابته بالسرطان. وطالبت لجنة التحقيق مع أسرى الحرب الفلسطينيين في بيانها بالإفراج الفوري عن ناصر أبو حامد من السجون الإسرائيلية، وأوضحت اللجنة أنه في حال وقوع أي حادث مؤسف لهذا الأسير الفلسطيني، فإن الصهاينة يتحملون تبعات ذلك. على الرغم من حقيقة أن العديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون من أوضاع جسدية صعبة بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل الكيان، لكن تل أبيب تواصل تخريب قضية تبادل الأسرى مع حماس. حاليًا، أصبحت قضية تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية من أكثر القضايا تحديًا في السنوات الأخيرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو المواقف المتناقضة والمضللة للكيان الصهيوني. في الواقع، فإن الكيان الصهيوني، من خلال اتباع سياسة الشمولية في هذه القضية، فهو يعتبر حتى الآن مهزوماً عمليًا. ويرى قادة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” أن الكيان الصهيوني يسعى بشكل متعمد إلى تخريب عملية تبادل الأسرى من أجل كسب أكبر قدر من نقاط الصراع وتجنب تقديم تنازلات للمقاومة. وقال خليل الحياة، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بخصوص تبادل الأسرى بين الحركة والكيان الصهيوني، إن “الصهاينة ليسوا جادين في تبادل الأسرى”، وذكر القيادي في حركة حماس أن الحركة ستبذل قصارى جهدها لإطلاق سراح الأسرى، وأن تظل قضية إطلاق سراح الأسرى من أولويات حماس. من ناحية أخرى، أصدرت حركة حماس مؤخرًا بيانًا أعلنت فيه رسميًا موقفها من قضية تبادل الأسرى. وقالت الحركة في بيان لها إن “الكيان الصهيوني يسعى إلى تخريب قضية تبادل الأسرى”. وأضاف إن “سلطات تل أبيب في هذه القضية تنوي الجمع بين قضايا مختلفة، بينما نعتقد أن قضية تبادل الأسرى هي في الأساس قضية مستقلة وليس لها علاقة بأي قضية أخرى”. وأضافت الحركة إن حماس لن تسمح للصهاينة بالمراوغة في عملية تبادل الأسرى.
الحقيقة أن الكيان الصهيوني قد ربط قضية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن غزة. كما أكد قادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية صراحة أن قضية تبادل الأسرى لا علاقة لها برفع الحصار عن غزة. والواقع أن الصهاينة أعلنوا للفلسطينيين استعدادهم لرفع جزء من الحصار عن غزة مقابل إطلاق سراح جنودهم الأسرى. وقد أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة خارج فلسطين، موقفهما من خطة الكيان الصهيوني، بأن إطلاق سراح الأسرى الصهاينة مقابل رفع الحصار عن غزة أمر غير مقبول وأنه يجب إطلاق سراح أسرى المقاومة. وهذا يعني أن المقاومة الفلسطينية في قضية تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني تستمر في التمسك بمعادلة “الأسير مقابل الأسير”. إن إصرار المقاومة على هذه المعادلة في حالة تبادل الأسرى وحده يدل على أن المقاومة لها اليد العليا في هذا المجال وقادرة على فرض شروطها على الجانب الصهيوني. وكما قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوة مؤخرًا: “المقاومة لديها الورقة الرابحة لإطلاق سراح أسراها”.
المصدر/ الوقت