نيويورك تايمز تنشر تقريراً عن الوضع المزري لولي العهد السعودي السابق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف لا يزال رهن الاحتجاز، وغير قادر على الحركة بدون عصا بسبب إصابة في الكاحل بسبب الصدمة والتعذيب.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على أوضاع الأمير محمد بن نايف قولهما إن ولي العهد السعودي السابق لا يزال قيد الإقامة الجبرية. وأضاف المصدران أن بن نايف احتُجز في البداية في الحبس الانفرادي، وحُرم خلالها من النوم وعلق من كاحله مقلوبًا، ثم تم نقله إلى فيلا على الأرض المحيطة بقصر اليمامة في الرياض. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قولها إن بن نايف محتجز دون مشاهدة تليفزيون أو أي جهاز إلكتروني آخر ولم يُسمح له بزيارة أسرته إلا لفترة محدودة. وأشار المصدران إلى أن بن نايف ربما أصيب بإصابات دائمة في كاحليه نتيجة التعذيب أثناء اعتقاله، وأنه لا يستطيع التحرك بدون عصا. وبحسب الصحيفة، لم يتم توجيه أي تهم رسمية ضد بن نايف حتى الآن، ولم تقدم الحكومة أي تفسير لسبب اعتقاله. يعزو معظم الخبراء السعوديين ذلك إلى حقيقة أن بن نايف قد يمنع ولي العهد الحالي محمد بن سلمان من محاولة أن يصبح الملك القادم للمملكة العربية السعودية.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها تقارير أمريكية عن تعذيب بن نايف بعد اعتقاله في السعودية، كشفت شبكة NBC News الأمريكية العام الماضي، أن الأمير محمد بن نايف فقد أكثر من 25 كيلوغراماً من وزنه بسبب الضغط الشديد عليه أثناء سجنه، ورغم الإصابات التي تعرض لها، إلا أن محمد بن سلمان لا يسمح له حتى بالحصول على دواء مسكن. وقال أحد المصادر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوسائل الإعلام: “لا يحق لمحمد بن نايف مغادرة مكان احتجازه، ولا يسمح له بمقابلة أحد، وحتى طبيبه الشخصي أو محاميه غير مستثنين من هذا الأمر”. نادرًا ما ظهر محمد بن نايف، 61 عامًا، الذي أطيح به من منصب ولي العهد وخلفه محمد بن سلمان، في الأماكن العامة، بل وضع تحت الإقامة الجبرية بأمر من محمد بن سلمان. كان ذلك في 6 مارس / آذار 2020 عندما اتُهم هو وأخوه غير الشقيق نواف بن نايف وعمه أحمد بن عبد العزيز في وسائل الإعلام بالتآمر لاتخاذ إجراءات ضد محمد بن سلمان. ما وصفه كثير من الخبراء بأنه اتهام تم للضغط على هذه الشخصيات الثلاثة. وقال مصدر مطلع آخر لبي بي سي نيوز: “هناك أسباب للاعتقاد بأن محمد بن نايف محتجز حاليا في مبنى حكومي بالقرب من قصر اليمامة في الرياض (القصر الملكي الرسمي للسعودية)”. وبحسب هذا الوصف، فهو مسجون بالضبط على بعد مئات الأمتار من المقر الرسمي ومكتب الملك ومكتب المحكمة السعودية، المكان الذي يستقبل فيه محمد بن سلمان الشخصيات الأجنبية. عُرف بن نايف بأنه الحليف السعودي الأكثر ثقة لوكالة المخابرات المركزية، وشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 2012 وأصبح وليًا للعهد بعد ثلاث سنوات. قام محمد بن سلمان منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2017 باعتقال وتعذيب العشرات من أبناء عمومته، في مسعىً للتخلص واحتواء أعداء او منافسين محتملين داخل العائلة الحاكمة السعودية.
المصدر/ الوقت